في حين يتوزع الأعضاء الآخرون بين وزارة الثقافة ومحافظة المدينة.
وبحسب مدير ثقافة مادبا عوني أبو جريبان، فإنّ وزير الثقافة، والأمين العام، ومدير مشروع المدن الثقافية مدير الهيئات الثقافية، ومدير ثقافة مادبا، هم أعضاء حكماً في أي مشروع للمدن الثقافية، إضافةً إلى محافظ مادبا، ورئيس بلديتها، والمنسق العام، ورئيس جامعة في مدينة الثقافة.
يُصار، عقب تشكّل لجنة المدينة العليا إلى تكوين لجان مدينة الثقافة العاملة: الماليّة، والعلاقات العامة، والإعلامية، والإصدارات والمسابقات الإبداعية، والمكتب التنفيذي الذي يتكون حكماً من رؤساء هذه اللجان.
حول موعد حفل افتتاح مدينة الثقافة، قال أبو جريبان إنّ أقصى حد سيكون قبيل الشهر المقبل، معرباً عن تفاؤله بتداول مثقفي مادبا لمفهوم مدينة الثقافة وضرورة إنجاحها، مضيفاً أنّ مديرية الثقافة بدأت تتسلم مشاريع قدّمتها هيئات ثقافية وأفراد، تمهيداً لترفع إلى اللجنة العليا في قنوات لجانها التي ستشكل، مبيّناً أن معايير المفاضلة بين المشاريع هو في فكرتها وعدم تكرارها أو استنساخها لمشروعات سابقة.
أعرب أبو جريبان عن أمله بتكاتف المثقفين والهيئات الثقافية في مادبا حول المدينة، متمنياً التخلّي عن مفردة الـ(أنا)، وصولاً إلى الـ(نحن)، انطلاقاً من الجهد الجماعي المأمول في تحدي المدينة التي رأى في طبيعتها وتاريخها ومثقفيها ما يمكن المراهنة عليه.
وقال إنّ 39 قاعة صالحة لاستيعاب النشاطات في مادبا خلال الاحتفالية، مضيفاً أن مشكلة المركز الثقافي في مادبا هي في عدم توفر قطعة أرض يبنى عليها، وأكّد أبو جريبان الحضور الثقافي في مادبا الذي هو برأيه مرحلة أولى وضرورية قبل التفكير بوجود المراكز والقاعات.
عن وجود فراغ إداري في بلدية مادبا عقب استقالة رئيسها، خصوصاً، والبلديات من أهم داعمي مشروع مدن الثقافة الأردنية، قال أبو جريبان إن رئيس البلدية الجديد لديه خبرة في مدينة ثقافة سابقة، وكان أكّد تعاونه وترسيخ كل إمكانيات البلدية لخدمة المشروع الثقافي.
بيّن أبو جريبان أهميّة الصفة السياحيّة لمادبا في خدمة مدينة الثقافة ومثقفيها، مدللاً بتكامل الثقافة والسياحة، والمزايا التي يكتسبها كل طرف من الآخر طيلة هذا المشروع المهم.

وفنانون يتنافسون على شعار المدينة

تسلّمت اللجنة العليا لمدينة الثقافة الأردنية مادبا 2012 ما يقارب 15 تصميماً لشعار المدينة، تدخل في مسابقة تحكّمها وتعلن نتيجتها لجنة المدينة العليا في اجتماع تعقده منتصف الشهر الجاري.
وقال مدير مشروع المدن الثقافية مدير الهيئات الثقافية في وزارة الثقافة غسان طنش  إنّ الوزارة كانت أعلنت في الصحف طرح مسابقة لشعار المدينة، يحمل خصوصية المدينة التاريخية والثقافية والاجتماعية، ولا يشترط أن تنتمي لمدرسة فنيّة معيّنة.
وأضاف طنش أنّ جائزةً خُصصت للفائز بشعار مدينة الثقافة قيمتها 750 ديناراً، مضيفاً أن لجنة التحكيم تعتمد في اختيارها معايير ليست قاسية في حمل الشعار تراث المدينة و تنوّعها الثقافي والبانوراما التاريخية التي تتوافر عليها.
جديرٌ ذكره أن خمس مدن ثقافية أردنية سابقة تمّ تصميم شعارات لها، تنوّعت ما بين الصريح والبسيط، كانت آخرها معان، التي فاز بشعارها التشكيلي مدير وحدة التصميم في وزارة الثقافة يوسف الصرايرة، الشعار الذي جاء مغايراً لشعار مدينة الكرك ومدن أخرى في دخول اسم المدينة وحروفها وطبيعتها في تفاصيل الشعار، حيث اعتمد شعار مدينة الثقافة معان على بساطته في ألوان العلم الأردني المتناثرة على محيط الشعار بدوائر تتسع.
مادبا التي تعلن احتفالها باكراً هذه السنة، بخلاف مدن الثقافة السابقة، تنتظر شعارها لتنطلق محتفيةً بإرثها التاريخي والحضاري والثقافي، وتعلن قريباً أسماء لجانها الرئيسة، بعد أن يتمّ ضخ ما مقداره 785 ألف دينار تصرف في أوجهها مشروعات ثقافية وفاعليات يوميّة تحتفي لمدة عام بمادبا: المكان والإنسان، لتتسلم الراية عجلون مدينة الثقافة الأردنية عام 2013.