|
عرار:
ليوا واحة النخيل والتمور والتاريخ العريق تعتبر واحة ليوا من أقدم المناطق في منطقة الظفرة، حيث ارتبطت قديمًا بالحصون كما ارتبط أهلها قديمًا وحديثًا بزراعة النخيل، فتوارثتها الأجيال جيل بعد جيل، لتنتشر مزارع النخيل في ربوعها وتجود نخيلها بأجود أنواع التمور ذات المذاق الحلو. وحرصًا من القيادة الرشيدة على دعم تلك الثروة الزراعية وتشجيع المواطن على الاعتناء والاهتمام بالنخيل، نظمت العديد من الفعاليات والمهرجانات ذات الصلة بزراعة النخيل في قلب مدينة ليوا، إذ يقام حاليًا "مزاد ليوا للتمور" في نسخته الأولى بأرض المعارض في منطقة مزيرعة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثي في أبوظبي، في الفترة المحددة من 5 أكتوبر حتى 14 ، والذي جاء استجابةً لرغبات العديد من عشاق زراعة النخيل والمهتمين بقطاع التمور، ليكون نافذة تسويقية للمزارع ومنفذ موثوق للراغبين في الحصول على أجود أنواع التمورالمتميزة ذات الجودة العالية. ولمنطقة الظفرة بوجه عام وواحة ليوا بوجه خاص مكانة تاريخية كبيرة يرويها المؤرخ علي بن أحمد الكندي المرر أحد مؤرخي منطقة الظفرة، إذ يشيد بتاريخ منطقة الظفرة منذ أن قام بنو ياس أقدم السكان المذكورين في المنطقة التي تشكل مشيخة أبوظبي، باستيطان المنطقة في أوائل القرن السابع عشر . وقد سيطرت قبائل بني ياس على المناطق الممتدة من سبخة مطي في الشمال إلى الربع الخالي في الجنوب، وقرب منتصف القرن الثامن عشر امتدت أقاليم بني ياس إلى الشرق وصولاً إلى حدود عمان، كما ضمت المناطق ما بين الدوحة والبريمي، وكانت واحة ليوا الجزء الوحيد الذي ضم مستوطنات دائمة في منطقة الظفرة. و تتميز منطقة الظفرة بأهمية موقعها ومكانتها وأرضها الخصبة، وعرفت منذ القدم كواحة لبساتين النخيل وموارد الماء، تقصدها البادية للارتواء، حتى تدفق منها البترول واحتضنت آبار النفط . وفي ليوا عمل عدداً كبيراً من الأسر في فلاحة الأرض منذ القدم وتوارثوا هذا العمل جيلاً بعد جيل واهتموا باستصلاح الأرض وإعدادها للزراعة وكانت النخلة هي جوهر اهتمامهم وحرصوا على أن تنمو وتعلو وتزدان بها البساتين. ولا يوجد محصول زراعي ارتبط بحياة أهالي الظفرة كما ارتبطت بها النخيل والتمور. مركز خدمات المزارعين يوعي الزوار بخدماته حرص مركز خدمات المزارعين على توعية الزوار والجمهور والمشاركين بالخدمات التي يقدمها المركز للمزارعين خاصة في مجال العناية بالنخيل والزراعة وكيفية مقاومة الآفات الزراعية ومنها سوسة النخيل، وذلك من خلال تقديم مجموعة من الكتيبات ذات المحتوى الكبير من المعلومات التي تخدم المزارع والمزارعين . ويقوم مركز خدمات المزارعين في أبوظبي بمهام أساسية موجهة لأصحاب المزارع في الإمارة، لكي يتم تحسين الممارسات الزراعية وجودة الإنتاج المحلي وزيادته، إضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية. كما يستعين المركز في تحقيق ذلك بشركائة من تجار التجزئة والشركات الكبرى والهيئات الحكومية. ويهدف مركزالخدمات إلى تأمين احتياجات المزارعين من المنتجات الزراعية عالية الجودة التي ترد من المزارع التابعة للمركز، وهي الشراكة التي تتيح للمركز التعرف على تجار التجزئة وتوجهات واحتياجات السوق والمستهلكين، ما يعزز من قدرته على تزويد أصحاب المزارع بالأنواع والكميات التي يحتاج إليها السوق المحلي، ويضمن إنتاج الكميات اللازمة من المنتجات والجودة المطلوبة، و يوفر دخلاً متنامياً لأصحاب المزارع يغنيهم عن الدعم الحكومي . سوق التمور يجذب الزوار والجمهور نجح سوق التمور المقام ضمن "مزاد ليوا للتمور" في جذب أعداد كبيرة من الجمهور والزوار، ذلك بفضل ما يقدمه المزاد من منتجات ومعروضات متميزة ذات أسعار معقولة تناسب الجميع. وأجمع العارضون في سوق التمور أن كمية التمور التي تم بيعها للأفراد خارج المزاد لا تقل من حيث الكمية والجودة ، وأن حجم المبيعات فاق توقعاتهم . ويؤكد محمد المنصوري أحد العارضين في مزاد ليوا، أنه قام بعرض أنواع مختلفة من التمور مثل الزاملي والصقعي والدباس والخلاص وبومعان وكانت الأسعار معقولة، حيث تراوحت من 50 درهم الى 150 درهم على حسب النوعية و وزن العبوة والتغليف، كما أنه فوجئ بنفاذ الكمية التي قام بعرضها في اليوم الأول من المزاد، مما دفعه إلى زيادة الكميات في الأيام التالية لمواجهة الطلب المتزايد من الجمهور على التمور . ويؤكد عبد الله راشد أيضاً عارض، أن سوق التمور مستمر طيلة الأسبوع وأنه يتوقع أن تزيد المبيعات أكثروأكثر خلال الأيام القادمة خاصة مع توقف المزاد الرئيسي، حيث تتوفر التمور داخل السوق وبأسعار معقولة وبجودة عالية تلبي احتياجات الراغبين في الحصول على التمور الفاخرة التي يتميز بها مزاد ليوا . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 13-10-2017 05:54 مساء
الزوار: 1348 التعليقات: 0
|