|
عرار: مشروع يتقدم به عبدالعزيز سعود البابطين أمام الأمم المتحدة: تدريس مناهج عن السلام منذ الطفولة وصولاً إلى الجامعات قدم الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين مشروعاً عن السلام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أمس الخميس)، وجاء المشروع تحت عنوان عام هو: "من أجل أمْن أجيال المستقبل". وطرح رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية مشروعه أمام رئيس الجمعية العامة بيتر تومسون الذي رحب بالشاعر عبدالعزيز سعود البابطين ووصفه بأنه صديق جديد لجمعية الأمم المتحدة وعرض المشروع أيضاً على ممثلي الدول أعضاء الجمعية العامة، والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وكبار المدعوين إلى المنتدى رفيع المستوى وحمل عنوان "غرس بذور ثقافة السلام". ويتمثل المشروع الذي تقدم به البابطين في "وَضع دروس خَاصة حَول السَّلام في بَرَامج التَّعليم ومَوَاده، يكون ذلك انطلاقًا مِن بَرامِج الحَضانَة، فالمدرسَة، ثم المَعهد، إلى حَدّ برامِج التعليم في الجَامعة". وقال البابطين في كلمته التي تضمنت هذا المشروع: "على المُتَعلِّم أنْ يَتَنَفَّس سَلامًا ويَحيَا سَلامًا، ليس فقط في كُل دَرس وفي كُلِّ مَادَّةٍ تعليميَّة، بل كذلك في كُلِ مُستوياتِ التواصل الثقافي والاجتماعي". وقال البابطين: " وإِنِّي أَعتقد أن لقاءَنَا اليوم هو علامة فارقة؛ لأنَّه خُطوَة ضَرُوريَّة مِنْ أجل تعزِيِز ثقافَة السَّلام في العَالَم خِدمَة للإنسانِيَّة جَمعَاء، ضِمْنَ مُخَطَّطِ عَمَل حَولَ الثقافَة، يَخْتَص تَحديدًا بتطويرِ ثقافَةِ السَّلامِ ودَعمِها. وهذا المَوضوع العظيم الأَهداف وَنبيل المَقاصِد هو مِن جَوهَر اهتمامَات مُؤسَّسَتِنَا واهتماماتِ دولةِ الكُويت بقيادَةِ سُموِّ الأميرِ الشيخِ صبَاح الأحمد الجَابر الصبَاح حفظه الله". واعتبر البابطين أن زيارة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله إلى واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب هو رغبة أكيدة نحو السلام. وأضاف البابطين في كلمته:" لقد جئت من الكويت حاملاً وعيَ مجتمعِاتنا في الوطن العربي، فنحن جميعا مُقتنعونَ بأن الوقت قد حان حقًّا، لالتزامِنَا جَميعًا دُون استثنَاء، أَي؛ كل المجتمع الدولي، والدول الأعضاء، وكل الحكومات وكل المؤسسات المدنية، بِوضع دُرُوس خَاصَّةٍ حَولَ السَّلامِ". وناشد البابطين ممثلي الدول الأعضاء بدعم هذا المشروع قائلاً: " إنّي أدعُوكُم إلى أن نطلُبَ سَويًّا دعمَ الْإِرَادةِ السياسيّةِ اللاّزمِ وأن نجعلَ مَنظُومةَ العملِ مُتعدّدةَ الأطراف وهيئاتها المختصةَ في خدمة هذا المشروعِ، كما أدعُوها إلى اعتماد الوسائل القانونية لتدريس أُسس السّلام وثقافة السَلام". وكشف البابطين عن وجود آلية تقوم بها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية لإنجاز مشروع تدريس ثقافة السلام، حيث قال: إن هذا المَشروع لَبنَة ضِمن مَسار كامل نُعِد له معَ شركائنا، وَأَود أن أُحيطَكم عِلمًا بأنَّنا نَعملُ حاليًّا على إيجادِ آليَّةٍ خاصَّة في هذا السياق، وذلك بِعقد مُؤتَمر دُولي كَبير لدَعم السلام، وسيكون ذلكَ -إنْ شاءَ الله- بالتعاون معكُم ابتداء مِنَ السَّنة القادمة". وتابع البابطين: إنِّي أُفَكِّر في هذا المَشرُوع انطلاقًا مِنْ مَبدَأ أَساسِي؛ أن السَّلام يُؤَسِّس العدل، ويُمَكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامةِ. وإنّه لمن الطَبيعي أن دعْم السلام يُمكّن مِنْ تَجْفِيف مَنابِع الظلم وتَمْكِين المَظلومِين مِنْ تَقرير مَصيرهم بِأَنفُسِهمْ، وإعطاءِ كُل ذِي حَق حقَّه. وإن بِنَاء سَلام مُستَدَام يَجب أن يكُون على أساس فهْمنَا المُشْتَرَك لقاعِدَته الأَصليَّة، وَهِي:أَنَ السَّلام هُو قَبل كُل شَيء ثقَافَة أَسَاسُها التَّربِية والتَّعليم»، أيْ بجَعْلِهِ ثَقافَة مَعِيشَة وَشَكلاً جَوهَريًّا أَساسِيًّا مِنْ أَشكال الوجود". هذا وكان الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين قد ألقى كلمة في المعهد الدولي للسلام والتي حضرها أيضاً رئيس الجمعة العامة للأمم المتحدة بيتر تومسون ورئيس المعهد الدولي للسلام تيري رود لارسن وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية بارزة، وقال البابطين في هذه الكلمة التي جاءت في اليوم نفسه: "إن هذا اللقاءَ اليوم هوَ ثَمرَة صِدقِنَا جَميعًا، وإرَادَتِنَا جميعًا في التعاون البنَّاء. وقد جسَّد ذلكَ فريق عَملِنَا وفَريق المَعهد الدولي للسَّلام، وفريق الجمعيَّة العامَّة للأُمم المُتَّحدة. وإنِّي مُتأكِّد أنه يُمكِنُنا أن نُطور هذا التَّعاون الثُلاثي، والعمل التَّفاعلي المُشترك، ليُصبِح مُتَعدِّدًا، وتختص بأنشِطته مُؤسسات حكومية ومدنية مُختلفة، وذلك من أجل تنمِية ثقافَة السَّلام وتكريس حوارٍ دائم مستمرٍ خاص بها، وهو النهج الذي يسير عليه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله". وأضاف البابطين: " إن هذا المُنتَدَى الرَّفيع حولَ ثَقافَة السَّلام الذي موضُوعه تحديدًا تَطوير ثَقافَة السَّلام وَدَعْمُها لَهُوَ يَتَنَزَّلُ في جَوهرِ برامجِ عَمَل مُؤسَّسَتِنَا، فنحن- مُنذ حوالي ثلاثة عقود مِنَ الزَّمن- كَرَّسْنَا جُهُودنا وَأَنْشِطَتَنا لـموضوعين متصِلَين هما: الحوار بين الثَّقافات على أَساس التفاهم والاحترَام. وتَنمِية ثَقَافَة السلام وفْق برامج عَمَلٍ وَاضِحَةٍ وآليات عَمَل نَنتَهي منها إلى حُلُول عَملِيَّة تُحقِّق الهدف الأَسمى، وهو جَعل السَّلام مُسْتَدَاما بين الشعوب". الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 07-09-2017 10:20 مساء
الزوار: 1786 التعليقات: 0
|