أنجزت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية معجمها الشعري الثالث وهو المعجم الذي أطلقت عليه اسم «معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات». وقال رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين إن المعجم جاء في 25 مجلداً متضمناً قرابة العشرة آلاف شاعر من الفترة الممتدة ما بين 1258 ولغاية 1800 م. وأضاف البابطين بأن هذا المعجم يغطي فترة زمنية على درجة من الأهمية التاريخية حيث شهدت تلك الفترة تحولات كبرى على مختلف الأصعدة الساسية والاجتماعية والثقافية؛ الأمر الذي انعكس على طبيعة الشعر والتطورات الشعرية. وأشار البابطين إلى أن هذا المعجم هو امتداد للمعجمين السابقين اللذين أصدرتهما المؤسسة؛ إذ غطى المعجم الأول الفترة الحديثة فجاء تحت عنوان «معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين»، والمعجم الثاني غطى قرنين كاملين وجاء تحت عنوان «معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين». ولذلك فإن المعجم الثالث هو امتداد لتسلسل زمني يعود تدريجياً إلى الوراء ليسبر غور الشعر العربي، وهذا يعني أن المؤسسة ماضية في تغطية تلك الفترات التاريخية السابقة وذلك بنشر أسماء شعراء تلك العصور وتراجمهم وبعض نتاجهم الشعري لتكون هذه المعاجم عوناً للباحثين والدارسين والمهتمين بالشعر، وفي الوقت نفسه هي صفحات توثيقية تخلد الشعراء وتحفظ نتاجهم عبر الأزمان.