|
عرار:
وام: أشادت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بجهود كبار كتاب وأدباء الإمارات والناشرين والمبدعين الشباب الذين شاركوا في فعاليات "ملتقى المعرفة الثاني" الذي نظمته الوزارة أمس برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة. وأكدت أن جميع المشاركين في جلسات المؤلفين والناشرين والمبدعين الشباب قدموا مبادرات وتوصيات مهمة يمكن التأسيس عليها في المرحلة المقبلة لتعزيز تنمية المعرفة وإثراء برنامج دعم المؤلفين الشباب الذي أطلقته الوزارة لاجتذاب أكبر عدد ممكن من المواهب الأدبية من أجل تفعيل قدراتهم وتحويل أفكارهم إلى منتج أدبي راق وتقديمهم إلى جمهور الثقافة محليا وعربيا. و قالت الصابري إن كل التوصيات والمبادرات التي رشحت من الملتقى سيتم رفعها إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان من أجل الاستفادة منها لتطوير برنامج " دعم المؤلفين الشباب" .. وعبرت عن سعادتها بالروح التي أبداها جميع القائمين على تنمية المعرفة في الدولة من مؤسسات ثقافية ودور نشر وكتاب لتعزيز قدرات برنامج "دعم المؤلفين الشباب" حتى يحقق أهدافه. و حفلت " جلسة المؤلفين " بنقاشات موضوعية حول قضايا هامة ذات صلة بالتأليف والإبداع وشؤون رعاية الإبداع الشبابي استشرافا لمستقبل زاهر باستدامة ثقافية ومعرفية راسخة. و من أولى النقاط التي تم التوقف أمامها هي رؤية المجتمع للمؤلفين والكتابة الأدبية والإبداعية خاصة النسوية منها وكيفية تذليل المعوقات لهذا الاتجاه نحو الأدب والإبداع الأدبي والتأليف لدى جميع شرائح المجتمع . و من القضايا التي تم تناولها أهمية التحفيز الذاتي لدى الأفراد بالتغلب على الخوف والتردد والتشجيع على اتخاذ الخطوة الأولى عبر دعم الشباب الموهوبين وتيسير إمكانات تطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم ورعايتها وتفعيل دور المؤسسات الثقافية عبر الوصول إلى الناس في بيوتهم ومراكز عملهم وتعليمهم وإطلاق برامج إرشادية حازمة في تهذيب وصقل مواهب الشباب وميولهم الإبداعية. و تناول المؤلفون المشاركون في الجلسة أهمية التغلب على غياب النقد والبحث النقدي وضعف ممارسات النقد الإرشادي والتوجيهي لدى شرائح الباحثين والنقاد خاصة الجامعيين منهم إضافة إلى معايير النشر والتأليف والتوزيع وأهمية تشكيل لجنة لمراجعة محتوى الإصدارات وتحفيز إصدار الملاحق الثقافية في الصحافة الإماراتية. شارك في الجلسة كل من الكتاب والأدباء .. الدكتورة فاطمة المزروعي ونجيبة الرفاعي ولميس يوسف وإيمان اليوسف والدكتور منصور الشامسي ومحمد شعيب الحمادي وناصر البكر الزعابي وعبد الله السبب وريم الكمالي وشيخة الجابري ومريم ناصر.. فيما ترأستها باسمة يونس وأدارها سامح كعوش. و أوصت الجلسة بعدة أمور أهمها إطلاق " برامج تحفيز الإبداع " بمشاركة المؤلفين والكتاب الإماراتيين في المراكز المجتمعية والثقافية والمعرفية في الدولة بهدف تحفيز الميول الإبداعية والتقاطها واكتشافها إلى جانب عقد مؤتمرات تخصصية تسهم في تنظيم وتحفيز النقد والبحث النقدي بما يرفع من مستوى الإبداع الشاب ويسهم في تجويده إضافة إلى عقد مؤتمر سنوي نقدي للأدب الإماراتي. كما أوصى المؤلفون بتبني وزارة الثقافة وتنمية المعرفة سياسات تيسير النشر والتأليف وتغيير صيغة عقد التأليف المعتمد حاليا وتشكيل لجنة محتوى ثقافي تراجع كل الإصدارات الثقافية والإبداعية على مستوى الدولة يتمثل فيها كل من الوزارة واتحاد الكتاب والمجلس الوطني للإعلام وإطلاق جوائز تحفيزية للنشر والتأليف واعتماد وثيقة انضباط لممارسات النشر والتأليف وتدخل الجهات المعنية لمنع الرديء منها. و أوصوا بتفعيل دور الوزارة في التنسيق مع الإعلام الإماراتي عبر إبرام مذكرات التفاهم بهدف تخصيص ملاحق ثقافية تسلط الضوء على الإبداع المحلي وتخصيص صفحات للمبدعين الشباب وإبداع الناشئة وتوحيد سياسات التعاقد والتوزيع على المستوى الوطني بالتنسيق بين وزارتي الثقافة وتنمية المعرفة والاقتصاد والجهات ذات الاختصاص وتنظيم معرض كتاب إماراتي سنوي يعرض ويقدم فعاليات تخصصية إماراتية حصرا بجانب إطلاق الجهات الثقافية المعنية في الدولة برامج التحرير الأدبي والارتقاء بدور المحرر في صناعة الكاتب والكتاب ورفع مكافآت الوزارة بحسب مكانة وكفاءة وتميز المؤلف إبداعيا. فيما تناول الناشرون المشاركون في " جلسة دور النشر " عدة قضايا هامة ذات صلة بدور النشر الإماراتية من حيث إمكانية التعاون مع وزارة الثقافة في برنامج دعم المؤلفين الشباب. حضر الجلسة .. نخبة من ممثلي اتحاد الكتاب ودور النشر من بينهم الدكتورة مريم الشناصي والدكتورة اليازية والهنوف محمد وجمال الشحي وعلي الشعالي و محمد عبد الله نور الدين وبرئاسة ياسر القرقاوي ومقرر الجلسة كلثم الدهماني. وتطرق الأعضاء إلى عدد كبير من التوصيات والمقترحات التي يمكن الاستفادة منها ومن أهمها تفعيل تعاون مشترك مع اتحاد الكتاب وأدباء الإمارات ودور النشر ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة والمساهمة في اكتشاف المواهب المبدعة منذ بداية ظهور الموهبة "العمر الدراسي" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتعاون قطاعات النشر في إدارة الإبداع الشبابي إضافة إلى تنظيم برنامج تدريبي عام وشامل لتعليم اللغة العربية وتبني وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لجهود الدعم المادي والمعنوي في صناعة الكاتب والمؤلف الشاب واستبدال الدعم بالشراكة بين " قطاع النشر والكتاب والناشرين " ودعم كتب الأطفال من مراحل الكتابة إلى التصميم والرسم والنشر وعمل مجسمات مصورة لها وترجمتها. وتناول المشاركون في الجلسة - التي ترأستها فاطمة المعمري - قضايا هامة ذات صلة بالتأليف والنشر بجانب بحث أفضل السبل للوصول إلى المبدعين والموهوبين من خلال المناقشة وتكثيف النشر في وسائل الإعلام ومن خلال قسم خاص في المؤسسات والجامعات والمدارس لدعم الموهوبين والمؤلفين. وأكد الكتاب المشاركون ضرورة تحفيز الراغبين في المشاركة من خلال توثيق الشهادات والخبرات وتنظيم دورات تدريبية تهدف إلى تدريب الكاتب على التصحيح والتدقيق. وتمت مناقشة أبرز التحديات التي يجب التركيز على تذليلها لإنجاح البرنامج من خلال النشر وتسهيل الشروط على الكاتب. وأوصت الجلسة بابتكار منصة تفاعل وتواصل اجتماعي معنية بالتأليف ومسح ثقافي وطني للوصول للمبدعين وتنظيم رحلات أدبية للأماكن التي تلهم الكاتب. كما أوصت بأهمية وجود منسق ثقافي في جميع المؤسسات والهيئات في الدولة ونشر الوعي من خلال مختبرات الإبداع عن طريق التجارب إضافة إلى أهمية إنشاء مخيمات ثقافية للمؤلفين والموهوبين تدعمهم في الانجازات وتنبي خدمة الاستشارة الثقافي الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 17-04-2017 11:03 مساء
الزوار: 1028 التعليقات: 0
|