|
عرار:
مسقط –مصطفى أحمد تتواصل فعاليات الدورة الـ 28 لمعرض مسقط الدولي للكتاب وسط حضور وإقبال جماهيري كبير حيث يشارك في دورة هذا العام التي تستمر حتى 2 آذار المقبل 847 دار نشر من 34 دولة، منها 676 تُشارك بشكل مباشر و171 أخرى عن طريق التوكيلات ويستضيف المعرض هذا العام نخبة من المثقفين والإعلاميين البارزين للمشاركة في فعاليات المشهد الثقافي. وفي هذا الصدد فقد أقيمت محاضرة بعنوان «القضية الفلسطينية من منظور ديني» بالمسرح المدرج بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض قدمها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان، وأدارها الدكتور أسعد بن حمود المقيمي ضمن الفعاليات المصاحبة للدورة الـ 28 من معرض مسقط الدولي للكتاب. وقد تناول فضيلة الشيخ الدكتور خلال محاضرته العديد من المحاور والمرتكزات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وعلاقتها بالجوانب الدينية والجيوسياسية والتاريخية والمعرفية والفكرية والعاطفية. ففي الجانب الديني الذي هو محور هذه المحاضرة قال فضيلته: إن شعوب العالم بصفة عامة تتابع القضية الفلسطينية وما يجري بشأنها دون غيرها من قضايا العالم، وهو دليل على أنها أولوية، حيث نرى أن الغالبية أخذت ذلك من الجانب الإسلامي وما يؤكد على عمق القضية الفلسطينية في الضمير الإنساني. وأضاف فضيلته أن قضية فلسطين عقيدة ولابد أن يُتعامل معها على هذا الأساس، متناولاً العديد من النقاط التي تتصل بفلسطين معتمدا على الأدلة والبراهين من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. جلسة نقاشية حول توقيعات الخطّاطين والنقّاشين على أعمالهم الخطيّة في مكّة المكرمة كما نظمت جامعة السُّلطان قابوس وضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 28، بمركز عُمان الدولي للمؤتمرات والمعارض جلسة نقاشية حول توقيعات الخطّاطين والنقّاشين على أعمالهم الخطيّة في منطقة مكّة المكرمة. وتطرق الباحث الدكتور أحمد عمر الزيلعي إلى مكة المكرمة كونها اشتهرت على مدى تاريخها بتجويد كثير من الفنون الإسلامية، ومنها النقوش الزخرفية التي ظهرت على مختلف صنائعها وعلى واجهات عمائرها التراثية، وشواهدها التاريخية. وأوضح أن النقوش كانت تشكل بشواهد ظاهرة وبخطوط غاية في الروعة والجمال، ومادة علمية تم من خلالها إلقاء الضوء على مجتمع مكة بمختلف مكوناته. وأشار إلى أنه من خلال دراسة تلك النقوش، والنصوص المنقوشة على تلك الشواهد أمكن التعرف إلى الظروف الاجتماعية لشخصيات عديدة، وكُناهم وألقابهم، وانتسابهم إلى البلدان التي ينتمون إليها، والمهن والحرف التي اشتغلوا بها، والأعمال التي زاولوها، والمناصب والوظائف التي تقلدوها، وخلاف ذلك من الأدلة الأثرية التي لا يستغني عنها أي مؤرخ ممن لهم العناية بتوظيف الآثار في كتاباتهم التاريخية بوصفها مصدرا مهما من مصادر معلوماتهم. «الإنجاز الثقافي لمجلة نزوى 1994 -2023» من جانبها نظمت وزارةُ الإعلام العمانية وبالتعاون مع اللجنة الثقافية بمعرض مسقط الدّولي للكتاب جلستين نقاشيتين حول الإنجاز الثقافي لمجلة نزوى 1994 -2023» بمشاركة عدد من المثقفين في سلطنة عُمان والدول العربية. شارك في الجلسة الأولى المعنونة بـ»مجلة نزوى وكتاب الاستشراق، التأثير والتلقي» وأدارتها المكرمة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية عضو مجلس الدولة، كلٌّ من الشاعر اليمني المقيم في فرنسا الدكتور حبيب عبدالرب سروري والروائي والمفكر الجزائري الدكتور أمين الزاوي والكاتبة والمترجمة الإماراتية ظبية خميس الأنثروبولوجي الفرنسي والدكتور فرانك مراميه، والمختص في شؤون المكتبات الأمريكي الدكتور ديفيد هيرش. كما تناولت الجلسة جملة من المحاور من بينها، محور مجلة نزوى، التراكم والانفتاح والتنوع، ومجلة نزوى والفلسفة، علاقة التفكير والتأثير، واللغة وأثرها على تلقي الثقافات، ومحور الترجمات والأدب في مجلة نزوى، وجهة نظر من حيث التنوع والفكر. ومحور الدراسات التاريخية وجهة نظر في التأثير والتلقي، ومحور مجلة نزوى المستقبل والمأمول. وأكد المشاركون في الجلسة على أن مجلة نزوى فتحت أبوابا من الأسئلة في الفلسفة والتواصل البشري، مع الاندماج مع الثقافات العربية وغير العربية بكل سهولة ويسر. «المجلات الثقافية ودورها الحضاري» أما الجلسة الثانية التي أدارتها الكاتبة والروائية العُمانية هدى بنت حمد الجهورية مديرة تحرير مجلة نزوى فجاءت بعنوان «المجلات الثقافية ودورها الحضاري» شارك فيها كل من الشاعر والصحفي اللبناني عبده وزان والشاعرة والكاتبة البحرينية الدكتورة بروين حبيب والروائي اليمني أحمد زين والكاتبة المصرية منصورة عز الدين والمخرج والكاتب السعودي بدر الحمود بالإضافة إلى مداخلات من الكاتبة الإماراتية ريم الكمالية والكاتبة اللبنانية لوركا أحمد سيبتي. وتطرقت الجلسة الحوارية الثانية إلى المجلات الثقافية ودورها الحضاري والمهمة الثقافية التنويرية والمعرفية في المنطقة العربية، كما لم تغفل الجلسة ما تمر به المجلات الثقافية في الوطن العربي من أحداث وتوجهات شتى، بما فيها الخاصة والرسمية، وكيفية تعاملها مع الأزمات التي عصف بالثقافة والمثقف في آن واحد. وناقشت الجلسة دور المجلات الثقافية بوصفها فكرا بشريًّا حاول التصدي للكثير من الأفكار والتحولات في المجتمع العربي، فمشروعها التنويري أهّلها بأن تواكب كل المراحل والتطورات التي يمر بها الشارع العربي وسياقاته المختلفة، بدءًا من الحياة اليومية والتفكير الجمعي لبعض القضايا ومناقشاتها معضلات التراجع الذي يظهر على السطح بين حين وآخر. «التسويق الرقمي وتأثيره على حركة النشر» كما أقيمت بمعرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية تحت عنوان «التسويق الرقمي وتأثيره على حركة النشر» ضمن الفعاليات المصاحبة للدورة الـ 28 للمعرض. تحدث في الجلسة التي أقيمت بقاعة الفراهيدي، أحمد محمد رشاد الرئيس التنفيذي للدار المصرية اللبنانية للنشر واستعرض التسويق الرقمي قبل ظهور منصات التواصل الاجتماعي بداية من منصة six degree. كما تناول بالتفصيل كيفية استفادة الناشرين من التسويق الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة انتشار كتبهم وأضرار هذه المنصات على دور النشر مستعينًا ببعض الأمثلة من العالم العربي. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 27-02-2024 07:41 مساء
الزوار: 258 التعليقات: 0
|