|
عرار:
شارك شعراء عرب وأجانب في إحياء الذكرى الأولى لوفاة الشاعر التونسي الصغير أولاد أحمد الذي رحل في الخامس من نيسان الماضي بعد صراع مع مرض السرطان. وتحيي ذكرى الشاعر الراحل وزارة الشؤون الثقافية وجمعية أولاد احمد (تونس الشاعرة). وقال محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية التونسية «أولاد احمد قامة ثقافية وأدبية وشعرية تفتخر بها تونس والأوطان العربية بصفة عامة وكل من ينتمي لثقافة الإنسان اعتبارا وقيمة وخيالا ومخيالا وشعرا وإبداعا». وأقيم الأربعاء الماضي معرض للخط العربي بعنوان (قل لنا يا أحمد) للخطاط التشكيلي عبدالرزاق حمودة الذي رسم بلمسة جمالية آبيات من أشعار أولاد أحمد. ووأقيمت الخميس الماضي أمسية شعرية شارك فيها الشعراء سامح محجوب وإبراهيم داوود من مصر ومحمود البوصيفي من ليبيا وعادل الصياد وبوزيد حرز الله من الجزائر وطلال حماد من فلسطين وفانسان كالفي من فرنسا وكوستانزا فيريني من إيطاليا ورحيم الجماعي ومكي هلال وعادل المعيزي وناظم إبراهيم وسلوى الراشدي وسامي الذيبي من تونس. واختتمت يوم أمس الأول فعاليات إحياء الذكرى بتقديم عرض موسيقي بعنوان (كلمات أولاد أحمد) بمشاركة الفنانين خميس البحري وسعاد مقديش وجمال قلة ولبنى نعمان وأسماء بن أحمد. وتم خلال العرض تقديم قراءات شعرية للممثل المصري محمود حميدة والممثلة التونسية جليلة بكار والممثل القدير رؤوف بن عمر. وأولاد أحمد الذي توفي عن 61 عاما من أبرز شعراء تونس وعُرف أيضا بمعارضته لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي وللإسلاميين الذين حكموا تونس بعد الثورة. ونشر عدة كتب شعرية منها «نشيد الأيام الستة» (1984) و»ليس لي مشكلة» (1998) و»حالات الطريق» (2013) وله كتابان في النثر هما «تفاصيل» (1991) و»القيادة الشعرية للثورة التونسية» (2013). كان الشاعر التونسي قد بدأ تجربة الكتابة الشعرية في سن الخامسة والعشرين في أواخر السبعينيات بعدما أنهى جميع مراحل تعليمه في تونس. ودافع منذ زمن طويل عن الحرية والكرامة الإنسانية ضد القمع والاستبداد. وسجن في منتصف الثمانينيات كما حُجبت العديد من قصائده في عهد بن علي. وتولى إدارة بيت الشعر في 1993 لكنه رفض تكريما من بن علي. ومن آخر أعماله قصيدة بعنوان (الوداع) يقول فيها «أودع السابق واللاحق.. أودع السافل والشاهق.. أودع الأسباب والنتائج.. أودع الطرق والمناهج.. أودع الأيائل واليرقات.. أودع الأجنة والأفراد والجامعات.. أودع البلدان والأوطان.. أودع الأديان... أودع أقلامي وساعاتي.. أودع كتبي وكراساتي.. أودع المنديل الذي يودع المناديل التي تودع .. الدموع التي تودعني.. أودع الدموع». المصدر الدستور الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 17-04-2017 09:41 مساء
الزوار: 1451 التعليقات: 0
|