|
عرار:
نظمت مديرية ثقافة البلقاء بالتعاون مع الهيئة الادارية لديوان عشيرة الدبابسة في السلط اليوم احتفالا لاحياء ذكرى وزير المعارف في شرق الاردن اديب وهبة مؤسس مدرسة السلط الثانوية واول وزير معارف في شرق الاردن. وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز "اننا نفتح صفحة من صفحات تاريخ اردننا المشرق لنستذكر احد رموز الاردن في الفكر والادب واستحضار سيرة جندي من جنود التربية ومعلم اجيال لما له من ثقافة عميقة ورؤية متميزة في كل المواقع التي تبوئها وكان له دورا بارزا في النهضة التعليمية مضيفا انه من اوائل الذين ارسوا قواعد التربية والتعليم واسسوا مبادىء النهضة العلمية والفكرية في الاردن". وبين الرزاز انه من اولوياته خلال توليه ادارة المعارف عمل على نشر المدارس في مختلف ارجاء الوطن حيث تضاعفت اعدادها من 9 مدارس عام 1921 الى 55 مدرسة عام 1929 بينها اربع مدارس ثانوية مضيفا انه اولى التعليم المهني ايضا اولوية وانشاء مدارس لتعليم الكبار للحد من الامية بين افراد المجتمع. وقال امين عام وزارة الثقافة هزاع البراري " اننا نستذكر اليوم قامة من قامات الوطن الشامخة، وواحدا من الرواد المبدعين في العديد من المجالات، هو الأديب والمناضل والتربوي أديب وهبة، وعندما نبحث في سيرته ونقرأ مراحل حياته نجد فيها سيرة العظماء، فهو من رجالات الحركة الوطنية العربية منذ ريعان صباه، وهو التربوي الذي شغل منصب وزير المعارف أكثر من مرة في عهد الإمارة، وسعى حينها إلى تأسيس منظومة تربوية جادة، وأسهم في نقلة مهمة وحضارية في مجال المعارف والتعليم وفي تأسيس مدرسة السلط الثانوية، وهو المناضل والعسكري حينما قدّم استقالته في عمله مدرساً للغة العربية وآدابها في كلية المعلمين في بغداد ليلتحق بالثورة العربية الكبرى، مترجماً ثم مفوضاً عسكرياً في فلسطين،هذا هو ابن ابن الأردن، العروبي، الذي كتب سجل حياته بمداد المعرفة والتفوق، قائمة البناة الحقيقيين، والذي شكل رحيله العام 1949 خسارة كبيرة للوطن. وبين الدكتور محمد العطيات ان المربي اديب ولد في السلط في العام (1892 م) ودرس المرحلة الابتدائية في السلط والاعدادية في مدينة القدس وتخرج منها بدرجة تفوق سنة (1910 م) وعمل معلماً للتاريخ والجغرافيا في المدرسة السلطانية بالقدس، وكان في الوقت ذاته وكيلاً لرئيس المعيدين (1914-1915)، ثم ذهب للآستانة وتخرج من الكلية الحربية في الآستانة عام 1915. ثم انتخبه مجلس المعارف لتدريس الآداب العربية في دار المعلمين، ولكنه لم يلبث أن استقال من عمله في 28 تموز 1917 كي يلتحق بالثورة العربية الكبرى. التحق أديب وهبه كمترجم بجيش الثورة في العقبة، فعيّن أولاً كاتباً للمحررات الرسمية انتدبته حكومة شرقي الأردن لكي يمثلها في المؤتمر الذي عقدته البلدان المنفصلة عن تركيا لبحث الديون العثمانية. وقد عقد هذا المؤتمر جلساته في الآستانة وجنيف ولندن في الشهور الأولى من العام 1925. ويذكر هنا أن أديب وهبه بصفته مديراً عاماً للمعارف كان يشترك في عضوية المجلس التنفيذي كمدير دائرة، وأن مديرية المعارف كانت مرتبطة برئاسة الوزراء. استمر أديب وهبه مديراً عاماً للمعارف في شرقي الأردن إلى تاريخ 25 أيلول 1935 وقرر مجلس الوزراء تعيينه قنصلاً في القاهرة اعتباراً من 18 كانون الثاني 1941 ليمثل إمارة شرقي الأردن في المملكة المصرية. ثم انتدب للقيام بأعمال مديرية المعارف خلال الفترة 16 كانون الأول 1943 31 - كانون الأول 1944 حيث أحيل على التقاعد. كان رحمه الله يجيد اللغتين: التركية والفرنسية ويعرف قليلاً من الإنجليزية، وقد منح وسام الحرب من الحكومة التركية ووسامي النهضة والاستقلال من حكومة الأردن. وقال مدير ثقافة البلقاء جلال ابو طالب ان الهدف من اقامة هذه الفعاليات تعد من خطة المديرية لتفعيل دور الدواوين لتصبح مراكز اشعاع ثقافية بدل من اقتصارها على المناسبات الاجتماعية داعيا كافة الهيئات الادارية للدواوين للتعاون مع وزارة الثقافة للعمل على تكريم روادها المفكرين ومن لهم بصمات في تاريخ الادب العربي. وفي نهاية الحفل الذي حضره رئيس الوزراء الاسبق العين الدكتور عبدالله النسور ورئيس مؤسسة اعمار السلط العين مروان الحمود والدكتور عبداللطيف عربيات ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات ومحافظ البلقاء نايف الهدايات والنائب جمال قموه والنائب الاسبق سليمان غنيمات ورؤساء الهيئات الثقافية والاندية الشبابية القى الشاعر حيدر محمود قصيدة تغنت بمناقب المحتفى به المصدر / الدستور الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 28-03-2017 08:38 مساء
الزوار: 993 التعليقات: 0
|