فتتحت الأمسية بقصيدة للشاعر عبدالله الهدية بعنوان ( عهد الولاء ) تغنى فيها بقادة الإمارات وشعبها الباسل , قال فيها :

عرفتُ أن المعالي مهرها قمرٌ

وأن أهل الإمارات العلا أسُدٌ

يقودهم أسد لا يعرف الخطرا

محمد هو في آيات سيرته

وزايد الخير لما يمعن النظرا

هو الزعيم المفدى في قيادته

ومن إليه الفدى قد حج واعتمرا

هو السلام إذا ما السلم صافحه

وهو الزؤام إذا بأس الوغى استعرا

الشاعر نزار النداوي قرأ من قصيدة أهداها لأرواح الشهداء لينحني النبض على

جراحهم الطاهرة .. قال فيها :

هم الآن حيث يفيض النقاءُ

وحيث عليهم تصلي السماءُ

هم الآن خلف الزمان ، هناك

على جرحهم ينحني الأنبياءُ

مسافر فجر على جرحهم

صباح تعذر منه المساءُ

أما الشاعرة ساجدة الموسوي لتقرأ من قصيدتها ( سطعتَ بشمسك ) التي أهدتها إلى أم الشهيد الإماراتية تباهي الدنيا بمجدها :

لا اعتراضٌ ولا رهقٌ

ولا أسف أو قلقْ

فالأمانة سلمتها يا بني لواهبها

وألقاك يوماً على سندسٍ بين نخل الجنان

ونبقى إلى أبد الآبدين هناك

ولا نفترق

أجل يا بنيَّ .. ويا فخرَ أمك
وفي حب الإمارات قرأ الشاعر طلال الجنيبي من قصيدة ( شوق الشوق ) يمزج اشتياقه للوطن بنبض سماءات الفخر فقال :

إمارات العلا والشوق دومــا

يخالجني حنيـــن أن أراك

يداعبني فداك الروح طيـــف

به الأشجان تجنح في سناك

يمازجني اشتياق بات يسري

كغيم ساح في مسرى سماك

إماراتي وسبع الحسن فيــــك

مزيج طاب فاستحلى جنــاك

إماراتي لكم لاحمت شعــبــا

عزيزا صاغ تكوينا حــواك
الشاعر يوسف أبولوز قرأ من مرايا الفخر حروفاً خضراء تعانق السماء فقرأ من قصيدة ( قوس لاحتفال النوارس ) :

وُلِدَ الشعر في دولةِ الشعرِ ..

والعدلُ في بلد العدلِ ...

والروح روح الإماراتِ ..

هذي الشقيقاتُ سبعٌ ..

مرايا لأرواحنا .. سكنٌ لضيوفٍ على أهل عزٍّ ..

ومأوى لمن نبذته منافيه

هذي بلادٌ لأكثر من بلدٍ ..

وسماءٌ لقوس احتفال النوارس ..

فردوسنا الأخضر المتموجُ في الريحِ ..

فكرة شيخٍ حكيم .. حليمِ ..

ومعنى ، ومبنى ، وأيقونةٌ ..

وكتابٌ يعلمنا فرح الورد بالورد ..

أرضُ جدودٍ كبارٍ ..

وأرضُ رجالٍ بنوا دولة المجد والنصرِ ..

والشهداءْ ..

رفاق السماءْ ..

وفي ختام الأمسية كرّم الأستاذ محمد البريكي الشعراء، وحضر الأمسية عشاق الشعر.