|
عرار:
دبي: محمد ظاهر في إطار احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بأسبوع الابتكار، نظمت ندوة الثقافة والعلوم محاضرة بعنوان "أسبوع الابتكار" حضرها معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة ود. عيسى بستكي عضو مجلس الإدارة رئيس نادي الإمارات العلمي وجمع من الحضور والمهتمين. افتتح د. بستكي المحاضرة بالتأكيد على أهمية الابتكار كونه جزء أساسي من استراتيجية الدولة وخاصة الابتكار في مجال الفضاء، وخير دليل على ما لهذا القطاع من أهمية تكريم منح مركز محمد بن راشد للفضاء جائزة شخصية العام العلمية ضمن جائزة راشد للتفوق العلمي والتي تنظمها ندوة الثقافة والعلوم. وأشار بستكي إلى اهتمام الدولة منذ البدايات بإنشاء معهد الإمارات للتطور التكنولوجي والعلوم، كما تسعى الدولة جاهدة لتحقيق اقتصاد معرفي مستدام وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في قوله "إن استثمرنا فعلياً في التعليم الآن فإننا بعد 50 عاماً سنحتفل بتصدير آخر برميل من البترول". وأضاف بستكي أن الفضاء جزء أساسي من خطة الوصول للاستدامة من خلال إبداعات شبابنا من أبناء الإمارات، وذكر لصاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، حاكم دبي أحد أقواله: "سألتي أحدهم: كيف يكون مبدعاً؟ فقلت له: يجب أن تتعود على ألا تتعود". فالابتكار هو المحرك للتطور، والحكومات والمؤسسات التجارية التي تفشل في الابتكار ستتخلف. والابتكار ليس خياراً اليوم ولكنه ضرورة، وليس ثقافة عام، وإنما نمط الأعمال والتجارة، والحكومات والشركات التي لا تجدد ولا تبتكر تخسر التنافسية والتحكم. وفي كلمته قال سلطان صقر السويدي: يأتي أسبوع الابتكار في دورته الثانية الذي تحتفل به دولتنا الحبيبة هذه الأيام ليؤكد أن الإمارات تسير بهمة على طرق النهضة والتنمية المستدامة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ذلك أن المجتمعات لا يمكن لها أن تظل شامخة وحاضرة في ظل منافسة عالمية شديدة دون أن تولي فضيلة الابتكار ما تستحق من اهتمام وتشجيع، فالمجتمع لا يستطيع مواجهة التحديات التي يتعرض لها يوميًا إلا إذا تعامل مع مفهوم الابتكار باعتباره ثقافة عامة على الجميع أن يتزود بها ويعمل على ترسيخها، حتى نحقق في النهاية ما نصبو إليه من تشييد مجتمع يحقق الرفاهية والسعادة لأبنائه. وأضاف السويدي: لم أجد أفضل مما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حفظه الله، بشأن أسبوع الابتكار، حيث أكد سموه (أن الابتكار ثروة مستدامة وأساس لتطور الشعوب وتقدم الدول إلى المستقبل، وأن دولة الإمارات انتهجت الابتكار ثقافة عمل وأسلوب حياة لبناء مجتمع معرفي يقوده المبتكرون ذوو الرؤى المستقبلية لتعزيز مسيرة دولتهم وترسيخ مكانتها العالية). أظنكم تعلمون أن الابتكار يجب ألا يقتصر على مؤسسة دون غيرها، أو فئة من الشعب دون غيرها، لا... فالكل مطالب بأن يشحذ الهمم ويخوض بحر التفكير بعمق حتى يصل إلى شاطئ الابتكار بسلام، ذلك أن المصاعب التي يواجهها أي مجتمع حديث تستلزم منه إيجاد حلول جديدة وغير تقليدية لمواجهتها والتغلب عليها، ونحن في ندوة الثقافة والعلوم وفي نادي الإمارات العلمي نوفر كل ما نستطيع لأبنائنا حتى يتمكنوا من تطوير ملكاتهم ومهاراتهم، ليحلقوا بعيدًا في فضاء الابتكار، ويقدموا لنا إبداعات متميزة صنعوها بخيالهم وجديتهم. وفي الختام قال السويدي باختصار... الابتكار هو طريقنا الأمثل لمواجهة كل التحديات وتحقيق التنمية المستدامة وتوفير الرفاهية والسعادة للجميع. وفي ورقتها حول الابتكار في عالم الفضاء تحدثت المهندسة أمل عبدالله أمين مدير برنامج الأقمار الاصطناعية النانومترية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ذكرت أن القمر الاصطناعي سات 1 هو مشروع مشترك بين مركز محمد بن راشد للفضاء وساتريك إناشيتيف في كوريا الجنوبية ويمثل جزء من برنامج نقل المعرفة والتقنية، وقد ساهم فريق العمل الإماراتي في تصميمه وتطويره بنسبة 30%، ويقوم مهندسي المحطة الأرضية في دبي بتشغيله وإدارة عملياته بنسبة 100%، وتم إطلاقه في 29 يوليو 2009. وأضافت المهندسة أمل أن هدف بناء دبي سات 2 تطوير و بناء الأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد بوزن أقل من 300 كغ، وتطوير تقنيات جديدة لزيادة فعالية القمر الاصطناعي وخدماته المتوفرة، وتوفير بيانات على شكل صور عالية الجودة و الوضوح للدولة وغيرها من المواقع الجغرافية والتي يمكن استخدامها تجارياً، وقد ساهم فريق العمل الوطني بنسبة 50% في تصميم و تصنيع القمر. وتم إطلاقه في 21 نوفمبر 2013. أما القمر الصناعي خليفة سات فهو القمر الاصطناعي الثالث في قائمة إنجازات المركز، يتم تصميمه وتصنيعه بواسطة أيدي إماراتية بنسبة 100%. ويعتبر القمر الاصطناعي الإماراتي "خليفة سات" أكثر أقمار المركز تقدماً من الناحية التكنولوجية، تم تطويره على مرحلتين ابتداءً في كوريا الجنوبية ومن ثم مرحلة التصنيع على أرض دولة الإمارات في دبي في الربع الأول من عام 2015، ودرجة وضوح الصور تصل إلى 70 سم،يتوقع إطلاقه في عام 2018. وأشارت أما أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ – مسبار الأمل فقد وقعت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء اتفاقا في 20 أكتوبر 2014 لبناء أول مسبار فضائي عربي-إسلامي لإرساله إلى المريخ. والهدف الرئيسي من هذا المشروع هو «بناء القدرات الفنية والفكرية الإماراتية في مجال الفضاء و العلوم، وأيضا للدخول في مجال الفضاء والاستفادة من تقنياته المتوفرة بطريقة تعزز خطط التنمية في البلاد وسيستغرق المسبار سيعة أشهر لإكمال رحلته إلى المريخ. ومن المقرر ان يصل الى المريخ في 2021 ليتزامن مع الذكرى ال50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ستقوم وكالة الإمارات للفضاء بالإشراف وتمويل المشروع في حين تم اختيار مركز محمد بن راشد للفضاء ليكون المنفذ الرئيسي للمشروع. وإلى جانب ذلك يقدم مركز محمد بن راشد للفضاء برامج توعوية تتمثل في: برامج مركز محمد بن راشد للفضاء للبحوث العلمية، وورشة علمية سنوية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وبرنامج مركز محمد بن راشد للفضاء للعلوم وبحوث الفضاء، ومسابقة ملصق "اكتشف المريخ“، والمجتمع العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وبرنامج سفراء التعليم، وبرنامج الأقمار الإصطناعية النانومترية لطلاب الجامعات، ومخيم الفضاء. وفي كلمته أكد د. د. حسان عبيد المهيري مدير كلية رأس الخيمة في كليات التقنية العليا أن الاستراتيجية الجديدة داخل كليات التقنية تركز على الابتكار وإنشاء مراكز ابتكار في كاف إمارات الدولة لتحتوي الطلاب وتسهم في خلق بيئة مبدعة تسعى لتطوير ملكاتها من خلال الابتكار. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 29-11-2016 11:19 مساء
الزوار: 1272 التعليقات: 0
|