تدور أحداث الرواية حول البطل الفانتازي "كَهَنُوف" الذي يطوف البلدان العربية بحثا عن هويّته، محاولا التفاعل مع المتغيرات السياسية الحادثة في السنوات الأخيرة في أبرز الدول العربية، العراق وسوريا والاردن وفلسطين و مصر والسعودية واليمن، في اشتغال على تقنيات اتجاه الواقعية السحرية في الكتابة الروائية، وتمثُّل لسيرة الإنسان الأول وهو يبحث عن جذوره، أو يتعايش مع طبيعة الحياة المليئة بالوقائع التراجيدية والمصائر القاتمة،
وقد شاركت الأديبة المصرية فاطمة وهيدي بكتابة الجزء الثاني من الفصل السابع الذي يتناول مسار البطل (كهنوف) في مصر مارًّا ببعض الأماكن من شمالها إلى جنوبها، متأملا تحوّل الإنسان وفقد سِماته الإنسانية، مِما يدفع به إلى الرحيل المتواصل من بلد إلى أخرى.
وتبنت فاطمة وهيدي أسلوبًا اتسم بالسلاسة والانتقال المرن من حالة وصفية إلى أخرى، وإبراز طابعها الأسلوبي العميق في صياغة الحالة الروائية، وتضفير الحوار مع الوصفيّ والسرديّ وسيلةً لإبراز عمق شخصية "كهنوف" بالكشف عن التفاصيل النفسية والاجتماعية لشخصيات الرواية.
شارك في كتابة هذا العمل الروائي الجديد تسعة عشر مبدعا من أربعة دول عربية هي: اليمن ومصر والسعودية والمغرب، وغلبت على المشاركين كثرةُ عدد المبدعات، وهم: سامي الشاطبي ونجاح الشامي ونجاة با باحكيم ومحمود عبد الواحد وأمينة يحيى ومسيرة سنان والشيباني محمد ونبيلة الشيخ وسيرين حسن وياقوت العوّاضي ومحمد السقاف وعلي العيدروس ورستم عبد الله وسماح عملاق وأيمن الشرجبي وأحلام العزب (من اليمن) وفاطمة وهيدي (من مصر) وجمال الجهلاني (من المغرب) وطيبة الشريف الإدريسي (من السعودية).
صدر العمل الروائي عن مركز الإدريسي الثقافي بالسعودية، وتم طباعته في اليمن ، و تولت فاطمة وهيدي تصميم غلاف الرواية.