|
عرار:
جاء إعلان اختتام حفلات الجزائر "عاصمة الثقافة العربية"، الذي يصادف 16 أبريل/نيسان 2016، بحضور مجموعة من الفنانين انتقادات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي استنكرت بشدة تعامل الحكومة مع ذكرى وفاة العلامة عبدالحميد بن باديس التي تصادف التاريخ نفسه بهذه الطريقة من قبل المشرفين على قطاع الثقافة. عبدالرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء الجزائريين، اعتبر خلال حديثه لـ"هافينغتون بوست عربي" أن الحفلات الغنائية في ذكرى وفاة العلامة عبدالحميد بن باديس، زعيم الحركة الإصلاحية في الجزائر، إهانة للعلامة والعلم. قسوم أشار إلى أن فعاليات عاصمة الثقافة العربية افتتحت بفضيحة تمثال الشيخ عبدالحميد بن باديس الذي تحول إلى معبث للشباب قبل إزاحته، ها هي كما قال "تختتم بفضيحة السهرات الغنائية في ذكرى وفاته". وكانت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي قدمت في 13 أبريل/نيسان 2016 حفلاً فنياً بعاصمة الثقافة العربية قسنطينة الجزائرية، في إطار برنامج اختتام التظاهرة وسط حضور جماهيري كبير. وركز القائمون على تنظيم حفل اختتام فعاليات عاصمة الثقافة العربية، على الجانب الغنائي، ما أثار انتقاداً كبيراً من قبل عدد من الجمعيات والشخصيات السياسية. مدير الديوان الجزائري للثقافة والإعلام لخضر بن تركي قال في ندوة صحفية بقاعة الموقار إن اختتام عاصمة الثقافة العربية سيكون رسمياً يوم العلم في 16 أبريل/نيسان 2016. وحسب بن تركي فإن الاختتام الشعبي للتظاهرة يحييه نحو 970 فناناً، يقدمون باقة من التراث القسنطيني عبر قوافل تجوب شوارع مدينة الجسور المعلقة، مع دمجه بسهرات فنية لنجوم من مشرق ومغرب الوطن العربي. وأبرز النجوم الذين سيحيون سهرات اختتام عاصمة الثقافة العربي: ماجدة الرومي، وليد توفيق، ديانا كارازون، عبدالوهاب الدوكالي، محمد بوشناق، فلة عبابسة. فيما اعتذر كل من: وائل جسار، عاصي الحلاني، كاظم الساهر، عن الحضور لارتباطات في أستراليا وأميركا الشمالية، حسب بن تركي. الطريقة التي أراد مسيرو قطاع الثقافة في الجزائر أن تختتم بها عاصمة الثقافة العربية في نظر عبدالرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، دليل على فشل التظاهرة. وأردف قسوم: "نحن في الجمعية محتارون من طريقة اختتام فعاليات عاصمة الثقافة العربية، التي تؤكد أن مسؤولي القطاع في الجزائر لم يفهموا بحق معنى الثقافة والعلم". بدوره الإعلامي بجريدة "وقت الجزائر"، سفيان خرفي، اعتبر أن إنهاء تظاهرة ضخمة مثل هذه بسهرات غنائية هو استفزاز للشعب، واستهانة بحجم جمعية العلماء المسلمين وشخصية ابن باديس الفذة. وبالتالي يضيف خرفي: "كان من المفروض اختتام التظاهرة بعمل مسرحي ضخم يحاكي واقع الثقافة العربية في قلب الثورات العربية التي ألغت أكثر من مشهد ثقافي، أو تلقين الجيل الحالي أبجديات التاريخ والاقتصاد والأدب الذي كان الشيخ ابن باديس حريصاً على تلقينه لتلاميذه". من كواليس حفلات اختتام عاصمة الثقافة العربية التي كانت قسنطينة الجزائرية مسرحاً لها على مدار سنة كاملة، ما حدث في الرحلة التي أقلت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي إلى الجزائر. إذ يشير عبدالرزاق قسوم إلى أن جمعيته ندّدت بشدة بما حدث لدكاترة في الفلسفة كانوا قادمين من بيروت للمشاركة في ندوة دولية منتظمة في الجزائر العاصمة. ولأن الدكاترة كانوا على متن الرحلة نفسها التي أقلت ماجدة الرومي، اضطرت الطائرة على التوجّه إلى قسنطينة 450 كلم شرق العاصمة عوضاً عن التوقف في مطار هواري بومدين الدولي. وتحدث المتحدث عن تذمّر الفلاسفة للطريقة التي أصبح يفكر بها المسؤول العربي، حين يقدم الغناء على كل العلوم. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 16-04-2016 11:25 مساء
الزوار: 1377 التعليقات: 0
|