|
عرار:
سماءٌ غاضبةٌ تتدلَّى من عينيكَ ورُسُلٌ راكعةٌ فوقَ لسانِكَ تستجدي رحمةَ خنزيرٍ وجهاتُ الكونِ الأربعُ تغرسُ أسهُمَهَا في قلبِكَ هل صادفَ وجهُكَ وقتاً أنسبَ من هذا كي يتقيأَ ظلُّكَ كلأَ القومِ وعشبَ النومِ وأنصابَ الأزلامْ ؟! لا الرعدُ يردُّ إليكَ صفاءَ الروحِ ولا الصبَّارُ سيبكي فوقَ ضريحِ جوادِكَ حينَ يموتْ فاستغفرْ ربَّكَ استغفرْ ربَّكَ ثُمَّ اتَّخِذِ الآنَ قراراً بالتَّرْحالِ عنِ الجسدِ المعجونِ بحزن قريشٍ أوْ ذُبيانْ استغفرْ ربَّكَ ثُمَّ انْسلخِ الآنَ عنِ الأحلافِ المهزومةِ والمنكفئةِ قبل طلوع السيفِ على الأعناقْ للماءِ حُدودُ الجسمِ وليس لجسمِكَ حَدُّ الماءِ فهل تُهديكَ قبائلُ نجدٍ سهماً حينَ تَطِيشُ سِهامُكَ ؟! أمْ ستظلُّ قوافلُها ترتادُ بلادَ الرُّومِ وتركعُ .. كي تَبْتَاعَ القمحَ ونُظُمَ المعلوماتْ ؟! لدمائِكَ زَهْـوُ الْماءِ وعبقُ السِّحْرِ وخُيلاءُ التَّاريخِ فهل تنسكبُ دماؤكَ فى الأقداحِ ليشربَ منها رَاعي الضأنِ وقوّادُ الأعرابِ من الأجلافِ فيا لَتَميمٍ إذْ تنساكَ إذا ما سرَّ القومَ صباحُ النِّفطِ ويا لَلْوجعِ الطاعنِ فى الشيخوخةِ إذْ يَخْتَصُّكَ دونَ البدو ودون تميمٍ بالأثقالِ فهلْ تتفسّخُ روحُكَ ؟! أمْ تتبخَّرُ بينَ سماءٍ غارقةٍ فى الحزنِ وصَلْصَالِ الأوثانْ ؟! فاحتملِ اليومَ صباحاً ينْفرُ منْكَ ويُعطي وجعَ الطميِّ خُطاكَ ولا يتبرَّأُ مِن إذْلالِكَ قدْ كافأتَ جُحودَ الطِّينِ بماءِ النِّيلِ فهل أعطاكَ الطِّينُ سِوَى طَلعِ شياطينٍ عابثةٍ وشرابِ حَمِيمْ ؟! فاربأْ بجوادكَ "حذرَ الموتِ " على أطلالِ " هُريرةَ " إنَّ " هُريرةَ " قدْ فرقتِ الخمرَ على العُشَّاقِ وخَصَّتْ كأسَكَ بالزِّقُومِ " انظر لشرابكَ .. لم يتسنَّ " فما لِجَوادِكَ والأشواقِ ؟! وما لعيونِكَ عالقةً بسماءٍ تُمْطِرُ مطرَ السَّوءِ عليكَ ؟! فهلْ سمَّيتَ لها الأيامَ لتَرْتَعَ في أحضانِ سواكَ ؟! وهلْ هيَّأتَ لها مُتَّكأً كي تَضَّجعَ عليه لغيرِكَ .. تُقْري ضيفَ الليلِ ؟! فأيُّ جَحيمٍ آخى بينَ سؤالِكَ والحرمانِ ؟! وأيُّ غَباءٍ يعلنُ موتَ الشَّمسِ ؟! فقلْ يا ربَّ النَّومِ قلْ يا ربَّ النَّومِ اجعلني حجراً عَكَّرَ صفوَ الماءِ ونامَ مُحاطاً بحماقتِهِ كي لا أَسْأَلَ أو لا أُسْأَلَ لِمَنِ الحزنُ الغارِقُ فى الغيبوبة ؟! لِمَنِ الحزنُ الغارِقُ فى الغيبوبة ؟! .. لِيْ ؟! دكتور أحمد صلاح كامل الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 05-07-2015 02:39 صباحا
الزوار: 7160 التعليقات: 0
|