|
عرار: عمّان - عرار– من راشد حمدان -المكتب الإعلامي لصاحب السمو حاكم الشارقةمركز الشارقة الإعلامي: نال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شخصية العام الثقافية في مهرجان زهرة المدائن الثامن للإبداع الثقافي ، لإسهاماته العديدة في النهوض بالثقافة العربية ودعمه المتواصل للثقافة والمثقفين في العالمين العربي والإسلامي. ويأتي منح صاحب السمو حاكم الشارقة شخصية العام الثقافية من قبل ملتقى المثقفين المقدسي بفلسطين ، في حفل التكريم الذي اختتم فعالياته أمس (الأربعاء) بالعاصمة الأردنية عمّان ، تقديراً للمبادرات الجليلة التي قدمها سموه على الصعيدين الثقافي والأدبي، أبرزها مشروع "ثقافة بلا حدود" التي قدمت 13 ألف مكتبة في إمارة الشارقة ، بهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع ، ومبادرة تأسيس صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق التي أسهمت في رفد الساحة العربية بالمعارف والعلوم الأجنبية في مختلف المجالات العلمية والأدبية. وأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في تعزيز النهضة العلمية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة بوجه عام و إمارة الشارقة بوجه الخصوص من خلال إنشائه الجامعات والمعاهد العلمية والمراكز البحثية التي تخرج سنوياً آلاف الطلبة المسلحين بالعلم والثقافة. وأقام صاحب السمو حاكم الشارقة العديد من المشاريع الثقافية في الوطن العربي لترسيخ الثقافة العربية والإسلامية في النشء وإعدادهم لممارسة الأدوار المنوطة إليهم في خدمة أوطانهم والنهوض بها. و أثمرت هذه الجهود الثقافية على مدى عقود من الزمن، في نشر الثقافة والعلم بين أهالي دولة الإمارات وفي أرجاء الوطن العربي، مما أهل إمارة الشارقة أن تكون عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2014، بالإضافة إلى اختيارها عاصمة للثقافة العربية في عام 1998. وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة الدعم والرعاية للمثقفين والمبدعين في الوطن العربي، إيماناً من سموه بأهمية الدور التنويري الذي يقوم به المثقف العربي في تطوير وإصلاح المجتمع. و شغلت القضية الفلسطينية فكر صاحب السمو حاكم الشارقة واهتمامه مقدماً دعمه للقضية الفلسطينية والوقوف مع الشعب الفلسطيني في قضيته للحصول على حقوقه، و ضرورة عودة مدينة القدس إلى السيادة الفلسطينية العربية الإسلامية. ورفد سموه الساحة الأدبية بالعديد من الأعمال الأدبية والإبداعية حول القضية الفلسطينية بهدف الحفاظ على هوية القدس، مدينة عربية إسلامية، وجعلها حاضرة في قلب كل إنسان عربي ومسلم. تسلم الجائزة نيابة عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، سعادة أحمد محمد بسيس الطنيجي القائم بأعمال سفارة الإمارات في عمّان ، وهي عبارة عن مخطوطة بيد الخطاط الفلسطيني حسن المغربي. وقد نقل القائم بالأعمال الطنيجي لوفد ملتقى المثقفين المقدسي تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وشكره وامتنانه لاختياره شخصية العام الثقافية متمنياً سموه لكافة القائمين على مهرجان زهرة المدائن مزيداً من التقدم والنجاح . وعبّر الطنيجي عن شكره وتقديره للوفد الفلسطيني على تحملهم عناء السفر والمشقة، وتنظيم فعاليات هذا الحفل. مسيرة حافلة بالعلم والعطاء بدأت مجريات حفل التكريم بكلمة لرئيس ملتقى المثقفين المقدسين الدكتور طلال أبوعفيفة قال فيها "يشرفني والوفد المرافق معي أن أنقل لكم تحيات أبناء مدينة القدس وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن، حيث شرفت مدينة القدس هذا العام باختيار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي شخصية العام الثقافية في مهرجان زهرة المدائن للإبداع الثقافي من أجل القدس (الثامن) ". وتابع أبو عفيفة "نحن أبناء القدس وأبناء فلسطين، نكن كل احترام واعجاب بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لاهتمامه بالقدس والمسجد الأقصى ودعمه المتواصل لشعبنا الفلسطيني، و اسمحوا لي أن اطلق عليه "شيخ المثقفين" في الوطن العربي بامتياز". وأشار رئيس ملتقى المثقفين المقدسين إلى أن المهرجان لأول مرة عبر تاريخه يختار شخصية عربية بخلاف السنوات السابقة التي كان فيها الاختيار لشخيصات فلسطينية، وقررت اللجنة المنظمة لمهرجان زهرة المدائن اختيار صاحب السمو حاكم الشارقة للفوز بجائزة شخصية العام لأسباب كثيرة، أهمها إنجازات هذا الرجل العظيم في كافة المجالات الثقافية والعلمية، ودوره في النهضة الثقافية والإمارات ودعمه للثقافة والمثقفين في العالمين العربي والإسلامي. وقال" لا يمكننا أن نتحدث عن انجازات سموه في كلمات قليلة، لأن حياته وطيلة نصف قرن مضى كانت حافلة بالعلم والثقافة والإنتاج الغزير، في مجالات العلم والأدب والتاريخ، قلما تجد مسؤولاً عربياً يجمع بين صفات القيادة والإدارة الحكيمة وبين دعم الثقافة والمثقفين والإنتاج الغزير في الفكر والأدب والتاريخ والسياسة". ولفت إلى أن الفلسطينيين لن ينس مسرحية صاحب السمو حاكم الشارقة "الواقع صورة طبق الأصل"، التي كتبها في أوائل العقد الأول من هذا القرن، وأوضح فيها واقع الأمتين العربية والإسلامية بين الماضي والحاضر، وشخص الداء وقدم الدواء لإصلاح حال هذه الأمة. مواقف داعمة للقضية الفلسطينية ومن جانبه قدم الدكتور محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام بدولة فلسطين شكره وامتنانه، لدولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفها ودعمها الدائم لفلسطين ولقضية القدس. وأكد أن اختيار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي باعتباره واحداً من سدنة الثقافة العربية، الذين عملوا على إسنادها بالكثير من المؤتمرات الثقافة، بالإضافة إلى ما قدمه من إبداعات أدبية. وتخلل مراسم التكريم عرض فليم وثائقي عن مدينة القدس، يتناول جانب من تاريخ المدينة العريقة عبر البشرية، وأهميتها باعتبارها مهبط الأنبياء وملتقى الرسالات، ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وتطرق إلى ملحمة الكفاح لينال الشعب الفلسطيني حقوقه، التي لم تثنيه عن مد جسور العلاقات الثقافية مع العالم العربي والإسلامي وإيصال صوته للعالم. حضر حفل التكريم أمين عام وزارة الثقافة الأردني مأمون التلهوني، ووكيل وزارة الإعلام الفلسطيني الدكتور محمود خليفة ونخبة من المثقفين العرب وحشد من وسائل الإعلام المحلية والعربية . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 16-04-2015 09:43 مساء
الزوار: 6738 التعليقات: 0
|