وجرى خلال اللقاء بحث سبل تنفيذ مبادرة حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لإنشاء "بيوت للشعر في اقطار الوطن العربي" ومنها المملكة والتي اطلقها خلال مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الثالثة عشرة التي اقيمت في كانون الثاني الماضي.

وتهدف المبادرة الى الحفاظ على مكانة الشعر وتقديره بصفته إبداع عربي أصيل سيظل في ذاكرة الامة وديوان لغتها وحرفها، وان يكون بيت الشعر ملتقى للشعراء بكل اطيافهم في بلدانهم حفاظا على حركتهم الابداعية والشعرية، ومد يد العون معنويا وماديا للشعراء لبذل المزيد من العطاء والابداع ودفعا لمسيرتهم وتجويدا للتجارب الشعرية بما يخدم الشعر العربي واللغة العربية، وان بيوت الشعر مراكز اشعاع للشعر والادب مما يساهم في رفع الذائقة الشعرية والابداعية وتشجيع الحراك الثقافي والشعري في الساحة الابداعية العربية.

ورحبت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ خلال استقبالها الوفد الضيف بهذه المبادرة الطموحة من قبل سمو حاكم الشارقة، وترحيب المملكة بها، وبحث سبل انشاء بيت للشعر في المملكة استجابا لهذه المبادرة ليكون حاضنة للشعر وللشعراء ويساهم في الحفاظ على اللغة العربية وديمومة الابداع الشعري.

واشارت الى ان مبادرة سمو حاكم الشارقة تمثل صيغة ملائمة لتجسيد الحلم العربي وفقا للمصلحة الابداعية والثقافية العربية الى مزيد من الازدهار للشعر العربي.

وقدم الوفد الضيف لوزيرة الثقافة شرحا عن هذه المبادرة وغاياتها واهدافها والبلدان العربية التي تم زيارتها من اجل انشاء "بيوت الشعر" ومنها المغرب والجزائر وتونس ، والاقطار العربية الاخرى التي تم التواصل معها، مبينا ان حكومة الشارقة من خلال هذا المشروع الذي اطلقه حاكم الشارقة تجسد حلم الشعراء تقديرا لمكانة الشعر وتعزيزا لدوره الحضاري في المجتمع.

واشار الى ان الحكومة ستتكفل بميزانية سنوية لهذه البيوت تشمل مكافآت الموظفين والعاملين والانشطة التي سينظمها بيت الشعر الوليد لتكون مثابة للشعر والشعراء وحفاظا ودعما واسهاما لديمومة العطاء والابداع للشعراء العرب.

يشار الى ان حاكم الشارقة الدكتور الدكتور سلطان بن محمد القاسمي اوكل لدائرة الثقافة والإعلام وبيت الشعر في الشارقة للعمل على تأسيس 1000 بيت للشعر في العالم العربي، ضمن مجموعة من المشروعات الثقافية التنموية التي تسهم بها امارة الشارقة وتدعمها في مختلف أنحاء الوطن العربي.