|
عرار: عرار- وكالات :ضمن احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الاسلامية أقيمت بمركز اكسبو الشارقة مجموعة من الفعاليات منها أمسية بعنوان «قصائد في حب زايد» أحياها الشاعر حبيب الصايغ، وقدمها الشاعر والإعلامي عبدالله الهدية. حضر الأمسية سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية بالدائرة وعدد كبير من محبي ومتذوقي الشعر. وقد أشار مقدم الأمسية عبدالله الهداية إلى أن هذه الأمسية تأتي للتعبير عن الوفاء للشيخ زايد، وقفه مع قيمة اجتماعية، وقامة أدبية في كل مجالات المعرفة، مؤسس الوطن وباني نهضته. وقال: من الجميل الاعتراف بما قدمه زايد للوطن والمواطن، للإمارات وللعرب وللعالم أجمع. ومن الجميل أن نتذكر مقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، حيث قال «هذا ما يحبه زايد» لتكون منهج عمل وفكر وعطاء للوطن. كما نوه الهدية بمكانة الشاعر حبيب الصايغ. استهل الصايغ الأمسية بأبيات شعرية بليغة مصوراً فيها مآثر المغفور له الشيخ زايد ودوره الذي جعل الإمارات مركز علم وإشعاع ونهضة ودولة لها مكانتها بين دول العالم، يتحدث عن إنجازاتها ونهضتها القاصي والداني. ومن قصيدة «إن قيل زايد»، يقول الصايغ: إن قيل زايدُ قلنا زايدُ وطن من الرجال، ونعم الجدُّ والوَلدُ إن قيل زايد قيلت في الزمان يّدٌ بيضاء ما مثلها في الخافقين يَدُ إن قيل زايد جاء الخصب مكتنزاً سرَّ البذور، كأن كل الزمان غدُ إن قيل زايد قلنا عاش زايد في أعمارنا كلنا لولاه لا أحدُ وقال الصايغ: أرحب بكم ونحن على أعتاب الذكرى العاشرة للمغفور له بإذن الله مؤسس الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله». ثم قال الصايغ القصيدة التي ألقيتها كتبتها قبل رحيل زايد بسنوات وهي من القصائد القريبة إلى نفسي والتي أحب أن أقولها باستمرار. وتابع الصايغ قائلاً: أحرص على كتابة القصيدة العمودية فهي ليست تمارين لغوية وليست شيئا خارج التاريخ إنما هي قصيدة حية يجب أن نكتبها لنكتسب رحيق الحياة. وذكر الصايغ أن بعد وفاة زايد مباشرةً لم يستطع أن يكتب سوى هذه الابيات العشر «ما غاب زايد»، مؤكداً أن زايد لن يرحل يوماً ولن يخرج من قلب الذاكرة، حيث يقول: ما غاب زايد لا والله ما غابا لكنما عمرنا في عمره ذابا ما اختاره ربه إلا ليجمعه مع القريبين تقديرا وإعجابا وأشار الصايغ إلى أنه بعد خمس سنوات من وفاة زايد استطاع كتابة قصيدة حملت عنوان «في حب الشيخ زايد.. الوجد أوجد فينا»، يقول فيها: الوجد أوجد فينا نفيه وجنى جنايتين، وأدنى غصننا وجنى واستوقد الجذر حتى شبَّ منتمياً إلى منافي يغوي سرها المدنا وختم الصايغ بقصيدتين عن الخدمة الوطنية وتحية إلى الشارقة، وأخرى بعنوان «شكرا خليفة». إلى ذلك أقيمت أمسية شعرية شارك فيها ثلاثة شعراء هم طلال سالم، وساجده الموسوي، والدكتور خليفة بن عربي، نظمها بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ضمن احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014م، وسط حضور ثقافي لافت من وسائل الإعلام ومن المثقفين والشعراء. قدمها الشاعر محمد ادريس. بداية، قدم الشاعر الإماراتي طلال سالم مجموعة من القصائد منها: «لا نعلم ماذا نقول»، «سيد العز»، «طفل كسير»، «أنا وبرزخنا» وقصيدة «خيانة الطين». ثم قرأت الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي مجموعة من قصائدها منها: جنتان، تداعيات من العصر الحجري الأول، قلبي لحبيبة قلبي، سؤال، طائر، البحث عن المصباح، فقد نلتقي مرة ثم لا نلتقي. أما الشاعر البحريني الدكتور خليفه بن عربي فقد قرأ مجموعة من النصوص المنتقاة منها نص «دلوف»، «غمضه»، «غيوم»، ونصاً آخر بعنوان «القدس وبغداد (عناق الزيتون بالنخيل)»، ونصوصاً أخرى قصيرة واختتم بنص «ثورة النجم». أقيمت ورشة تطبيقية لـ«كتابة القرآن بالذهب»، أشرف عليها الفنان التشكيلي عدنان الشريفي، الذي صمم نموذجاً لكتابة آيات من القرآن الكريم على الورق المذهّب، وقدّم للمهتمّين والزوار شرحاً موسّعاً عن الأدوات والتقنيات المستخدمة في هذا النوع من الفن الإسلامي. حيث شرح التسلسل التاريخي لهذا الفن، موضّحاً أنه يعود إلى زمن الدولة الأموية وتطوّر في عهد الدولة العباسية، ثم مع تقدم الحضارة الإسلامية واتساع مداراتها أخذ هذا الفن الإسلامي أشكالاً أكثر حداثةً وتنوعّاً. وتحدّث الشريفي عن المواد الرئيسة التي يحتاجها الخطاط مثل: الصمغ العربي والجلاتين والورق المقهّر والورق المذهّب من عيار 23 أو 24، مشيراً إلى أن المصاحف تكتب بخط الثّلث أو النسخ، وقد استخدم في الورشة «الثّلث».( الشارقة - الاتحاد) ألقت ندوة «مصادر تسجيل التاريخ» الضوء على كثير من الوثائق والموسوعات التاريخية والحضارية التي أثارت جدلاً بين باحثي الشرق والغرب، سواء حول صحة مؤلفيها، أو مادتها البحثية والتاريخية، وأوصت الندوة بضرورة ملاحقة هذه المصادر وتحقيقها حسب الأصول، وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتوسيع نطاق البحث العلمي وتعميقه. شارك في الندوة ثلاثة باحثين وهم: الدكتور خالد حربي (مصر)، د. فالح حنظل (العراق)، وأندرو يبين (كندا)، وأدارها الاكاديمي الإماراتي د.حمد بن صراي، وحضرها أحمد بن ركاض العامري مدير عام معرض الشارقة للكتاب، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام. تناول د.حنظل موضوع تاريخ الإمارات، وتتبع أربعة مصادر مكتوبة هي: المصادر البريطانية والصادر العمانية، ثم السعودية والمصادر الشفاهية من قبل أهل الإمارات. من جهته تطرق د.حربي للجانب العلمي في كتب التاريخ والتراث الإسلامي والعربي، متتبعا المخطوطات التي أثبتت خطأ نسبة بعض المخطوطات لمؤلفين غربيين، سيما وأن لها أصولاً عربية وإسلامية. أما أندرو بيين، المتخصص في القرون الأولى للعالم الإسلامي، فطرح أسئلة تتعلق بفهم مصادر التاريخ متمثلاً الحضارة الإسلامية في ضوء الثقافات العربية والفارسية وأيضاً الإسلامية. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 14-07-2014 02:54 صباحا
الزوار: 2254 التعليقات: 0
|