في إطار فعاليات الحدث الكبير الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات خلال الفترة من 11 ولغاية 17 ديسمبر 2011، تحت رعاية  صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل تعريف السائحين ورواد المهرجان باللباس التقليدي الاماراتي واتاحة الفرصة لهم لكي يختبروا تجربة جديدة وثرية بارتداء هذا الزي الذي ظل يميز الشعب الإماراتي عبر تاريخهم المديد.

تقول سلمى حاضر المزروعي  - ربة بيت - تعتبر تلك هي الفرصة التي أنتظرها لكي أساهم في رد جزء من الجميل لدولتي الحبيبة الإمارات فبمجرد أن علمت بتنظيم فعاليات المهرجان سارعت بالمشاركة فيه،  بهذا الاستوديو والذي أتيح من خلاله للزائرين فرصة التعرف على تراثنا وملابسنا التقليدية المعروفة سواء للرجل أو المرأة ، بالإضافة إلى الإجابة عن كل استفساراتهم حول مفردات تراثنا.

تتابع: عبر الخيمة التي أقمتها هنا ضمن مخيم الصقارين بمنطقة رماح والذي يزخر بمخيمات السائحين من كل أنحاء العالم، قمت باستعراض ملابسنا التقليدية وإكسسواراتها الذهبية مثل الثوب والكندورة والمزراية والشيلة المنقدة، والمجوهرات كالمرتعشة والطاسة وثياب العروس وغيرها الكثير، كما أتحت الفرصة للسائحين والزائرين بارتدائها والتقاط الصور بها، وهناك من هم يتخصصون في مساعدتهم في ارتدائها على الوجه السليم، وقد كانت انطباعاتهم رائعة حول هذه التجربة وأمطروني بوابل من الأسئلة حول كل قطعة منها، وتعلو وجوههم ابتسامة الدهشة والتعجب والانبهار في آن واحد .

تستطرد سلمى: تتميز أزياؤنا التقليدية التراثية بزخرفتها وألوانها هو أكثر ما لفت انتباه السائحين، وكذلك تفصيلها فهي مصنوعة من أقمشة جيدة كالحرير الطبيعي والصناعي الشفاف والقطن. وتستعمل في تطريزها المواد الفاخرة كخيوط الذهب وخيوط الفضة بصورة رئيسة إلى جانب الخطوط الذهبية والفضية الصناعية وكذلك خيوط الحرير والقطن الملونة، كما أنها متنوعة ومتعددة وتقسم إلى مجموعات، منها ملابس الخروج و ملابس للبيت وأخرى للصلاة و المناسبات، ولكل نوع اسم أو اصطلاح معين يطلق عليها إما لزخرفتها أو لطريقة لبسها أو لنوعية قماشها، أما الأزياء الخاصة بالرجال فتتميز بأنها مصنوعة من أقمشة قطنية بسيطة ومتواضعة في شكلها العام كما يغلب عليها اللون الأبيض وتتميز بأنها  طويلة فضفاضة تتسم بالحشمة .