|
عرار: دعوتُ القوافي حينَ رُمتُ القوافيـــا وأفْصَحتُ عمَّا كان في السِّرِّ خافيــــا - وفي أضلعي قلبٌ يذوبُ صبابــــــــــةً فعدتُ ذبيحَا حين عُفـتُ التَّصَابيــــــــا أقولُ ونفسي قد تهيمُ من الجـــــــوى ومن ناعقاتٍ قد شَقَقْـتُ ثيابيــــــــــــــا ألا ليت شعري مزَّقَ البينُ أحرفـــــــي ألا من دواء يبريءُ القلبَ شافيـــــــا شكوتُ مراراتِي وبؤسِي وحُرقتِـــــي ودمعاتِ وَجدٍ ضاق منها وِسَاديـــــــــا وفي القلبِ آلامٌ تُنَغِّصُ عيشتــــــــــي وتقتـلُ شوقا كان في النفسِ باديــــــــا أقمتُ بدارٍ عشتُّ فيها وبي هــــــوىً وكم شاقني منها شَعيبٌ وواديــــــــــــا فأُبْتُ و ظل القلبُ فيها معلَّقَـــــــــــــاً ولم يخبُ منها سهلها والبواديــــــــــا ونفسي أناخت رَحلَها عندَ ساحِــــــلٍ رحلتُ وقلبي قد أناخَ ورائيــــــــــــــا برحتُ وعيني لا تنامُ كليلــــــــــــــةً وأبـتُ لجُرحي باحثا عن دوائيــــــــــا وفي العين ظلَّ الدمعُ والشطُّ يَـــروِهِ غزيرٌ و ظلَّ الموجُ بالشَّوقِ عاتـيـــــــا فإن كنتُ قد آثرتُ عَمداً فراقَهــــــــا أعيش وكـلَّ العمرِ للحبِّ ناعيـــــــــــا مُحالٌ وربي أن أهيمَ بغيرِهـــــــــــــا ولو غَرُبَتْ في الغيبِ تلك الشَّواطيــــا أعاذلتي هل تكتفين بحالتــــــــــــــي تصارع أجفاني الرياحَ السَّوافيـــــــــا غدوتُ قتيلَ الشَّوقِ والشَّوقُ قاتــــلٌ وصِرتُ رهينَ الوَجْدِ والوَجْدُ باغـيـــــا وسهمٌ رمى حظِّي فحظِّيَ عاثــــــرٌ أصابَ ، وجفني اليومَ قد ظلَّ باكـيــــا ألا أيها العشَّاقُ بالله أنصِتـــــــــــوا لصوتِ ضميري لا تُطيلوا التَّجَافيـــــا فأماَ رُبـىً الأحباب تنأى وإننـــــي تجاهرُ بالدمع الغزيرِ المآقيــــــــــــــا أحاذرُ شوقي أن يطول لأننــــــــي أخافُ حبيبا أن يظلَّ مُجافيـــــــــــــــا فيا موطنا للغيرِ باتَ يَشُوقُنِــــــــي تبدَّدَتْ الأشواقُ والحُزنُ باقيـــــــــــــا وإني تركتُ اليومَ فيكَ صَبابتــــــي وأسْكَنتُ روحي حيثُ تبدو المرافيـــــا عَهِدتُ لها غالٍ عليَّ يزورُهــــــــــا لأنِّي أسيرُ الشَّوقِ والعَهدُ غاليـــــــــــا وقد ظمئتْ روحي لدارِ أحبتـــــــي فأرويتُ روحي نَاقِعَ المرِّ صافيــــــــا يَروقُ لغيري الفُحْشَ والفُحشُ رِيبَةٌ وأكرهُ نفسي إن أنا صِرتُ باغيـــــــــا وأحملُ آلامي وبوحي وحسرتــــي وأمضي وراءَ الشوقِ ما دام ماضيـــا وعهدي إلى الأحبابِ عهدٌ موثَّـــق سأبقى وحقِّ الله بالعدلِ راضيـــــــــــا الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الإثنين 10-02-2014 04:54 مساء
الزوار: 1685 التعليقات: 0
|