الشارقة - موسى الشيخاني :التقت عرار بالشاعر هارون هاشم رشيد حيث عبر عن سعادته لتكريم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي له في مهرجان الشارقة للشعر العربى في دورته الثانية عشر وذلك بجائزة الشارقة للشعر العربى في دورتها الرابعة واعتبر إن هذا التكريم هو تتويج يأتيه من الأمة العربية بأسرها لكل ما قدم في سبيل قضية فلسطين وفي سبيل القضايا العربية عامة ، وهو قد وصل من العمر (87) عاما كما اعتبرها تكريما لحياته كلها ،معبرا عن اعتزازه بهذا التكريم لما تربطه من صداقة حميمة مع سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة وعضو مجلس الاتحاد وانه يتشرف أن يستلمها من يدي سموه.

وتحدث الشاعر هارون هاشم رشيد حول الحراك الثقافي والأدبي في الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص حيث أوضح أن الإمارات منذ حكم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهت له الدعوة للمشاركة في هذا الحراك حيث كان من اول المشاركين فيها بدعوة من ابو ظبي وقد حضر وشارك بقلمه بإصدار جريدة الاتحاد ، وكان أول احتفال له أمسية شعرية في الهواء الطلق في ابو ظبي رغم حرارة الجو في الفضاء الطلق حيث كان الحضور مذهلا.

وبين انه بعد ذلك تكررت الدعوات الموجهة له للمشاركة في النهضة الثقافية مع سمو الشيخ زايد آل نهيان ، وبعد ذلك توالت زياراته وأمسياته في الشارقة حيث أحيى فيها أكثر من أمسية وبأكثر من مناسبة كما كان يسعده دائما دعوة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للمشاركة في افتتاح معرض الكتاب ، وأضاف ان سمو الشيخ سلطان القاسمي كان حريصا جدا على النهضة الثقافية التي يرعاها بل ويشارك بها كمبدع من نتاجه وأعماله المسرحية تتويجا لهذه الأنشطة الثقافية .

ولهذاحرص رشيد هذا العام وفي مطلعه وبهذا اللقاء ان تكون الطبعة الأولى والنسخة الأولى من إعماله لمسرحية (عبر عمري) التي هذا الأسبوع عن بيت الشعر في فلسطين ان تكون مهداه لسمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي ، وكذلك أيضا على ان تكون النسخة الأولى لديوانه (أحبك يا قدس) الذي صدر في مطلع هذا العام عن دار مجدلاوي في الأردن ليكون أيضا هديه للشيخ القاسمي اعترافا بفضله الكبير ودعمه للقضية الفلسطينية ولقضية القدس ولقضية الأقصى وهي القضايا الأولى للأمة العربية.

وعن الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية تحدث هارون رشيد الأمارات بشكل عام منذ التأسيس استطيع القول إنني كنت على صلة وعلاقة حميمة بالأسر الحاكمة في مجمل حكومات الاتحاد في الأمارات منذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حتى اليوم ، وكانت حريصة منذ التأسيس على ان تكون النموذج المعتدل للثقافة العربية والإسلامية.

وحول مشاركاته في الشارقة بين هارون رشيد انه أول مرة يشارك ويحضر مهرجان الشارقة للشعر العربي وسبق وان شارك في معرض الشارقة للكتاب وندوة شعرية في النادي العربي وكذلك في احتفالات الشارقة بمرور سنتين على انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية ، وشارك مع الفنان دريد لحام عبر تلفزيون الشارقة بحملة إعلامية لمناصرة الطفل الفلسطيني .

هارون هاشم رشيد، شاعر فلسطيني، من مواليد مدينة غزة، حارة الزيتون، عام 1927م، وهو من شعراء الخمسينيات الذين أطلق عليهم اسم شعراء النكبة أو شعراء المخيم، ويمتاز شعره بروح التمرد والثورة ويعد من أكثر الشعراء الفلسطينيين استعمالاً لمفردات العودة، فأطلق عليه الشاعر عز الدين المناصرة لقب شاعر القرار 194، أصدر ثلاثين ديوانًا أخرها أحبك يا قدس الذي صدر عام 2014 ، وكان يشغل منصب مندوب فلسطين المناوب بجامعة الدول العربية.

الجوائز التي كرم بها الشاعر هارون هاشم رشيد هي:
1. مسرحية السؤال الصادرة عن دار روز اليوسف سلسلة الكتاب الذهبي عام 1972 .
2. جائزة المسرح الشعري الممنوح من الالكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة ) 1977
3. وبالجائزة الأولى للقصيدة العربية من إذاعة لندن عام 1988.
4. جائزة فلسطين التقديرية تكريما لعطائة خلال (50) السنة الماضية.
5. جائزة الابداع في الشعر من مؤسسة يماني عن ديوان الشاعر طيون الجنة عام 2004.
6. جائزة محمد باشا رحيل للابداع الشعري بمكة عام 2004.
7. جائزة الابداع التكريميه من مؤسسة البابطين عام 2006.

كما قلد الشاعر هارون هاشم رشيد بالعديد من الأوسمة ومنها :
1. وسام القدس للثقافة والأدب والعلوم قلده له الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 1990.
2. وسام صاحب الجلالة سلطان قابوس بن سعيد للابداع الثقافي 2006.