|
عرار: - محمد خلف المزروعي: نعمل على تعزيز ومضاعفة جهود صون التراث والهوية الوطنية. عرار:تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تُختتم اليوم فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الظفرة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، وذلك بحضور جماهيري كبير فاق كافة التوقعات. واشتمل مهرجان الظفرة على 14 مسابقة وفعالية تراثية فريدة من نوعها، فاق مجموع جوائزها الـ 55 مليون درهم إماراتي. وتضمنت الفعاليات مزاينة الإبل، مسابقة الحلاب، سباق الإبل التراثي، سباق السلوقي العربي، مسابقة الصيد بالصقور المكاثرة في الأسر، سباق الخيول العربية الأصيلة، مزاينة التمور، مسابقة أفضل أساليب تغليف التمور، مسابقة التصوير الفوتوغرافي، مسابقة الحرف اليدوية، مسابقة السيارات الكلاسيكية، مزاد الهجن، السوق الشعبي، وقرية الطفل. يذكر أن هناك 22 جهة حكومية وخاصة تدعم مهرجان الظفرة، وهي "الجهات الداعمة للمهرجان" : ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، دائرة الشؤون البلدية / بلدية المنطقة الغربية، دائرة النقل، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، هيئة الصحة- أبوظبي، هيئة البيئة – أبوظبي، مجلس تنمية المنطقة الغربية، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، اتحاد سباقات الهجن، مركز أبوظبي لإدارة النفايات، نادي صقاري الإمارات، مركز خدمات المزارعين، نادي أبوظبي للصقارين، شركة أبوظبي للتوزيع، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. وقناة بينونة هي الشريك الإعلامي للمهرجان والتي قامت بتغطية ناجحة ومكثفة لكافة الفعاليات على مدار أيام الحدث منذ الساعات الأولى للصباح. كما يرعى المهرجان كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك ومجموعة شركاتها)، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية. ويرعى الفعاليات كل من الاتحاد للقطارات، بن حمودة للسيارات، والمسعود للسيارات. محمد خلف المزروعي: نعمل على تعزيز جهود صون التراث والهوية الوطنية.. وبهذه المناسبة أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ اهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لمهرجان الظفرة كان له أبلغ الأثر في إنجاح كافة فعاليات هذا الحدث الإقليمي الدولي الهام، وتعزيز جهود إحياء تراث الآباء والأجداد وصونه وإيصاله للعالمية، مُشيراً إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة بمهرجان الظفرة يعتبر أحد أهم ركائز المحافظة على الهوية الوطنية، وذلك عملا ً بتوجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وقال المزروعي إنّ مهرجان الظفرة يثبت نجاحه وتفوقه من عام إلى عام، خاصة وأنه يقام برعاية كريمة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم واهتمام كبيرين من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، في إطار استراتيجية صون تراث الآباء والأجداد وترسيخه في نفوس الأجيال. وأشاد بالاهتمام الكبير الذي يُبديه سنوياً سمو الشيخ حمدان بن زايد لحضور فعاليات المهرجان واللقاء مع المشاركين وتشجيعهم، مُشيراً إلى أنّ اعتبار سموه أنّ مهرجان الظفرة تحوّل إلى تظاهرة تراثية خليجية وعالمية، يؤكد النجاح الكبير للمهرجان، ويمثل ثقة غالية نعتزّ بها. كما توجه محمد خلف المزروعي بخالص الشكر والتقدير للدعم الدائم لجهود صون التراث الثقافي من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وأكد أنّ مهرجان الظفرة نجح مُجددا في تطوير فعالياته وتحقيق الأهداف التي وضعها للمسابقات التراثية الجديدة، والتي باتت تشمل العديد من أهم ركائز هويتنا الوطنية، كمزاينة الإبل وسباق الهجن التراثي، وسباق السلوقي، ومسابقة الصقور المكاثرة في الأسر، ومزاينة التمور، وسباق الخيول العربية الأصيلة، وهو ما انعكس على الإقبال المتزايد من المشاركين والجمهور من أهالي المنطقة الغربية وكافة أنحاء الإمارات والسياح على حدّ سواء. وأكد أنّ هذا النجاح الكبير يضعنا أمام مسؤوليات عدّة للدورات القادمة لتعزيز ومضاعفة الجهود وتقديم المزيد من المشاريع والفعاليات المبتكرة التي تساهم في صون الهوية الوطنية. 72 شوطاً من التحدي والإثارة طيلة أيام المهرجان شهد مهرجان الظفرة في دورته السابعة منافسة قوية بين أشهر ملاك الإبل في منطقة الخليج العربي وذلك لاعتلاء منصة التتويج على أهم مزايين الإبل، وهو الشرف الذي يسعى إليه جميع الملاك ليس على مستوى الدولة فحسب بل على مستوى دول الخليج جميعها. وعلى مدى 16 يوماً هي مدة المزاينة التي انطلقت في الرابع عشر من الشهر الجاري وتختتم اليوم الأحد 29 ديسمبر 2013، تنافس الآلاف من ملاك الإبل على أشواط المزاينة البالغ عددها 72 شوطاً بعد إضافة شوط لأجمل 10 محليات ومجاهيم. وقد تضمنت أشواط مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة 12 شوطاً فردياً للمحليات الأصايل للشيوخ ولمن يرغب من القبائل، و6 أشواط فردية "التلاد" للمحليات الأصايل للشيوخ ومن يرغب من القبائل، و6 أشواط فردية للمحليات الأصايل للقبائل، و6 أشواط فردية "التلاد" للمحليات الأصايل للقبائل، و6 أشواط للفردي المجاهيم للشيوخ ومن يرغب من القبائل، و6 أشواط فردية "التلاد" مجاهيم للشيوخ ومن يرغب من القبائل، و6 أشواط فردية مجاهيم للقبائل، و6 أشواط فردية "التلاد" مجاهيم للقبائل، إضافة إلى أشواط الست وعددها أربعة وهي شوط الظفرة للمحليات الأصايل للشيوخ، وشوط الظفرة للمحليات الأصايل للقبائل، وشوط الظفرة مجاهيم للشيوخ، وشوط الظفرة مجاهيم للقبائل إضافة إلى أشواط التلاد وعددها ثلاثة هي الأصايل الشيوخ وأصايل القبائل ومجاهيم عام وأشواط بينونة الجمل وعددها اثنان أصايل عام ومجاهيم عام، وأشواط البيرق وعددها اثنان أصايل عام ومجاهيم عام، وأشواط المحالب وعددها ثلاثة محليات أصايل ومجاهيم ومهجنات وشوطين فرديين لأجمل فردي للشيوخ. علماً أن الأصايل هي "حمر النعم" وكانت تسمى بالنوق الحمر وأصولها منحدرة من الإمارات وسلطنة عُمان، أما المجاهيم فمنحدرة من السعودية. مهرجان الظفرة فرصة اقتصادية ينتظرها الجميع بات مهرجان الظفرة محط اهتمام الكثير من الأفراد في المنطقة، ليس لكونه مهرجاناً تراثياً يحتفي بالتراث ويحافظ عليه بفعالياته المتنوعة والمتعدّدة التي تفوق 14 فعالية إلى جانب الفعالية الرئيسة وهي مزاينة الإبل، بل لكونه كذلك تمكن من خلق نشاط تجاري مواز ينتظره الكثير من أهالي المنطقة والمواطنين الإماراتيين ومواطني دول مجلس التعاون والمقيمين والسياح، بما يوفره من فرص استثمارية وتسويقية لبضائع وحرف ومشغولات وخدمات مئات الاشخاص الذين بات نشاطهم مرتبطاً به بشكل كبير. وعلى مساحته الممتدة، وحيث ما جال بصرك سيقع على العديد من البضائع والخدمات المتنوعة، ابتداء من المأكولات إلى حطب السمر إلى الخيم المعروضة للبيع، بالإضافة إلى المحلات التي تعرض فيها الإماراتيات والخليجيات التحف والمشغولات التراثية والعطور والهدايا وما يرتبط بمزاينة الإبل وكذلك الخدمات المتنوعة، حيث نجح المهرجان في حفظ التراث وتسويقه وتحريك اقتصاد المنطقة وإمتاع الزائر والسائح. خدمات خاصة كما يوفر المهرجان في السوق الشعبي خدمات خاصة غير تلك التي تعرض، منها توفير مضايف دائمة من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان أسندت مهمتها إلى سيدات من الأسر المنتجة. وكذلك سمح بوجود محلات تابعة للأسر المنتجة وأصحاب الرخص التجارية ومطاعم تقوم بإعداد المأكولات الشعبية وبيعها للزوار الذين يقبلون على شرائها بكثرة خاصة أنها تعد أمام أعينهم. مشاركات متكررة ويؤكد المنتفعون من هذه الفرص الاستثمارية والتسويقية أنهم يستفيدون منها إذ تدل مشاركاتهم المتكررة على ذلك، حيث يلعب المهرجان وزواره دوراً مهما في تسويق منتجاتهم، كما يوفر فرصاً ذهبية للإقبال على الخدمات المرتبطة بالمناسبة والتي يحتاجها المهرجان وزواره بعد أن أصبح المهرجان فرصة حقيقية للتعريف بالإنتاج المحلي والخليجي وتسويقه وتخصيص أماكن وأركان لبيع أدواته ضمن أجنحة وفعاليات هذا الحدث، وتوفر فرصاً لزيادة الدخل بفتحها لأبواب تسويقية، يعمل عليها وينتظرها الجميع، باعتبارها تدر دخلاً يستفيد منه المشاركون، من أسر وافراد وأصحاب مشاريع فردية أو جماعية. مبادرات خاصة ويمتاز عمل معظم الأفراد ممن هم خارج إطار المشاركة الرسمية في فعاليات المهرجان بأنهم أصحاب مبادرات خاصة لا تتطلب الكثير من التعقيد وقد تكون البضاعة معروضة في سيارة وقد تكون في خيمة وقد تكون عبارة عن خدمات فردية، إضافة إلى أعمال حرفية تظهر قدرات ومهارات حرفية متميزة، ومع ذلك يتمكن الجميع من تصريف بضاعتهم للمشاركين في المهرجان أو للزوار الذين يقبلون على شراء المنتوجات كل حسب حاجته. نكهة مختلفة وبين هؤلاء من يتمنى أن يطول المهرجان لضمان استمرار بيعه وتصريف بضاعته في بيئة متنوعة وجميلة ومنهم، فريد البلوشي، الذي يبيع ومجموعة كبيرة معه "حطب السمر" المهم بالنسبة لأصحاب العزب في استحضارهم لأجواء البادية وما تثيره في نفوس القوم من شجن لماض جميل يحرصون على استمراره، خاصة أن بعضهم ، يؤكد أن إعداد القهوة والشاي على جمر ونار هادئة في أجواء صافية يعطي نكهة مختلفة. فريد أكد أنه يشارك والمجموعات التي معه في المهرجان وينتظرونه سنة بعد أخرى، حيث يتمكنون من بيع الحطب الذي يحملونه في سياراتهم وهم مجموعة من الوافدين خليط من أهالي ليوا ومدينة زايد والمرفأ وغيرها من مدن الغربية، مشيراً إلى أنهم يبيعون الحزمة الواحدة بعشر دراهم. أيضاً لفت البلوشي إلى أن هذه الدورة من مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل، كانت تجارة رابحة بالنسبة لهم، كون فترة إقامتها صادفت وجود رياح باردة تطلبت "شب الظو" في جميع العزب. بضاعة منتخبة على نمط فريد ولكن ببضاعة أخرى، يبيع اليمني أحمد العولقي، التمور السعودية ويتخذ من سياراته محلاً لبيعها. العولقي أكد أنه يأتي سنوياً إلى المهرجان لتصريف بضاعته من التمور الفاخرة التي يقبل الجميع على شرائها كونها بضاعة منتخبة من جهة ورخيصة قياسا للمحلات من جهة أخرى، مشيراً الى أنه أصبح يتمتع بشبكة علاقات قوية تربطه من أصحاب العزب والمشاركين وحتى الزوار يأتونه لشراء تموره. فرص لا تعوض إلى جانب الحرف اليدوية والمشغولات والعطور والهدايا، يمنح المهرجان للمرأة فرصة لا تعوض في زيادة دخلها وعرض التراث الخليجي عموما، خاصة المرأة العمانية وغيرها من النساء الخليجيات اللواتي يتنافسن في تقديم تحف يدوية رائعة. وقد ثمنت المواطنات الخليجيات فتح المهرجان أمام مشاركة المرأة، لأن ذلك سيسمح بتطوير عملها وتسويقه، وأشدن بتجربة مهرجان الظفرة الذي زاوج بين مشاركات خاصة، كما في السوق الشعبي، ومشاركات مفتوحة كما في ساحته المفتوحة للجميع، حيث تنتشر على هامش المهرجان مجموعة من الخيم أغلبها لنساء تعرضن مختلف الاحتياجات ومستلزمات الإبل، بالإضافة إلى العطور والمأكولات والملابس والمشغولات التراثية، إذ كان المهرجان بالنسبة لأصحاب الحرف من بعض دول مجلس التعاون سوقاً رائجة لتصريف البضاعة. تعارف اجتماعي سعيدة العامري، مواطنة عمانية تقول أنها صاحبة بطاقة احترافية من سلطنة عمان، وتبيع أشداد وملحقاته والمشغولات الصوفية وكل ما يتصل بالإبل من قلائد وشمال وصوف وحتى العطور والبخور، مؤكدةً أن المهرجان مساحة تعارف اجتماعي وتداخل بين كل الحرفيات في السوق، ويمكنهن من الاطلاع على الفرص الموجودة في أسواق كل دولة من الدول الخليجية، عدا ما يوفره من فرص للتسويق. وأكدت أيضاً أنها تستفيد من هذه المهرجانات في تصريف بضاعتها بشكل موسمي، الأمر الذي جعلها تشارك في مهرجانات كثيرة، حيث تمكنها هذه المهرجانات من تحصيل دخل مقبول يتراوح بين الممتاز والجيد والمتوسط حسب المواسم . مصدر للدخل وحول ما إذا كانت الأرباح التي تجنيها مغرية لتحمل تعب الرحلة، قالت إنها فعلا تستحق، ، مشيرة إلى أن المواسم تختلف، فبعضها تكون أرباحه جيدة إذا تمكنت من تصريف كل البضاعة، وبعضها تكون أرباحه عادية، وتقول: "لكننا في جميع الحالات نربح ولله الحمد والشكر"، لافتة إلى أن المواسم تختلف من حيث رواج البضاعة، ولكن في جميع الحالات تقوم بتصريف بضاعتها. وقالت إنّ مجموعة كبيرة من صاحبات هذه الخيم تعشن من عائدات هذه المهرجانات التي أصبحت حياة اقتصادية مهمة بالنسبة لهن بعد ما تحولت إلى مصدر للدخل، إلى جانب الحفاظ على التراث وتعزيز جهود إحيائه. وشكرت المسؤولين والقائمين على المهرجان، مؤكدة أن المهرجان يزيد من دخل صاحبات الحرف، ويوفر فرصة نادرة لتصريف بضاعة الحرفيات التراثية، ويزيد من خبرتها ويكسبها مزيدا من الزبائن. المأكولات الشعبية المأكولات الشعبية التي تنتجها الأسر المنتجة التي وفرت لها اللجنة المنظمة محلات داخل السوق الشعبي، لها نصيب كبير من الحكاية الاقتصادية هي الأخرى، حيث يتدافع الناس لشراء هذه المأكولات طيلة أيام الحدث، خاصة الأطفال الذين يريدون الحصول على وجبة ساخنة بأسرع وقت. المواطنة أم عبد الله، قادمة من المرفأ وتمتلك محلاً لبيع الأكلات الشعبية كاللقيمات وخبز رقاق والهريس وتشارك لأول مرة في مهرجان الظفرة، تقولأنها تعمل طول اليوم وتجد زبائن كثر يقبلون على شراء منتجاتها من المأكولات الشعبية، مما يؤكد استفادتها من الفرصة الطيبة التي منحتها اللجنة لها ووفرها لها المهرجان. وكذلك أم محمد من مدينة زايد وصاحبة محل في السوق الشعبي قالت: "أبيع البلاليط وغيرها من المأكولات الشعبية ويشهد محلي يومياً ازدحاماً من المواطنين والوافدين والأجانب". تنشيط الاقتصاد وقالت مهرة المزروعي مسؤولة السوق الشعبي: "إن نجاح المهرجان في عرض التراث رسالة مهمة وغاية نسعى إليها ولكن وبالمقابل من المهم أن ينجح اقتصادياً وأن يتمكن من توفير فرص اقتصادية تخدم الجميع لأن ذلك أحد الاهداف المهمة التي تجعل المهرجان محجة للجميع"، مشيرة إلى أن المكاسب والمنافع المادية المرتبطة بالمهرجان، والتي تمكنت من تحريك اقتصاد المنطقة وزيادة الدخل وتنشيط الاقتصاد، هي أمور يحرصون عليها كل الحرص. بيئة للتواصل وأضافت: "شهد المهرجان هذا الحراك النشط من قبل السيدات لبيع التراث وكل ما يتعلق بالبادية، وأصبح للمهرجان زبائن من غير المشاركين، يأتون للتبضع، ويشترون مقتنيات قد لا تتوافر في أي سوق أخرى، نظرا للطبيعة التخصّصية للمهرجان الذي خلق بيئة للتواصل الاجتماعي بين المجتمع والحرفيات، وكل دول مجلس التعاون، حيث تعرفت الحرفيات إلى بعضهن بعضا، مما يزيد من الترابط الاجتماعي، وهو ما ينسجم مع توجهات اللجنة العليا المنـظمة للمهرجان". تطوير المرأة وأشارت إلى أن تطوير المرأة ودعمها في كل ما من شأنه زيادة دخلها لم يغب عن المخططين للمهرجان، حيث يعتبر هذا الحدث مساهماً رئيساً في تطوير المنطقة التي بدأت تأخذ دورها في عمليات تطوير الانتعاش الاقتصادي، فضلا عن انتعاش أسواق الحرفيات في المنطقة الغربية والمناطق المجاورة، موضحة أنها فرصة لكل سيدة أو فتاة أو مبدعة للمشاركة بما لديها، لذلك كانت تجربة السوق المفتوحة في هذا المهرجان، فرصة مواتية للعمل والتسوق وترويج المنتجات، وفي هذا الإطار اكتسبت المهرجانات التراثية في الإمارات سمات إنتاجية، ساهمت في تحسين وزيادة موارد الدخل للعديد من الأسر والأفراد من داخل الدولة أو خارجها. قرية الطفل نموذج لغرس القيم والعادات الأصيلة بأسلوب ترفيهي ممتع قدمت قرية الطفل طيلة أيام مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2013، نموذجاً متميزاً وفريداً في تقديم المعلومة بأسلوب ممتع وشيق تمتزج فيه المعرفة بالترفيه والمرح والسعادة، فغرست القيم الأصيلة والعادات والتقاليد العريقة في نفوس الأبناء، وأسهمت في ربطهم بتراث الآباء والأجداد من خلال الفعاليات والمسرحيات والمسابقات. حيث قام المختصون بتعريف الكبار والصغار على ألعاب ومسابقات تعرفهم بالتراث الإماراتي القديم وتستثمر طاقتهم بشكل إيجابي يؤدي إلى ترسيخ معاني الهوية والانتماء. وأوضحت ليلى القبيسي مسؤولة قرية الطفل أنّ فعاليات القرية تحظى بجمهورٍ واسع من قبل الأطفال وأولياء الأمور وحتى من قبل السياح، الشيء الذى يزيد من حجم النجاحات الكثيرة التي تلقاها فعاليات الظفرة وتثبت مدى اقترابها من كافة الشرائح الاجتماعية والعمرية، كما تتميز القرية بالرعاية الشديدة والعناية الفائقة من المشرفين على الأطفال المتواجدين الذين يسعون إلى تأمين كافة متطلباتهم، في إطار خطة متكاملة تهدف لتشجيع جميع أفراد الأسرة على زيارة المهرجان التراثي ونشر ثقافته بين جميع أفرادها من أطفال وكبار وتضم قرية الطفل العديد من الألعاب والأنشطة الترفيهية والثقافية والتوجيهية والتراثية وتنظيم المسابقات اليومية، منها مسابقات تستاهل الناموس، والحرف اليدوية للبنات كالحناء والكجوجة والخوص وإعداد القهوة، ومسابقة اليولة للأولاد، والزي الإماراتي للبنات والأولاد، والرسم الحر والقصة القصيرة وحلب الجمل للأولاد ومسابقة الراوي، وعروض موسيقية تراثية وعروض مسرحية تتضمن عدة مسرحيات هادفة للطفل، وكذلك هناك مكتبة الطفل التي تمكّن الصغار من الاطلاع على العديد من أهم القصص وكتب الأطفال لتنمية قدراتهم في القراءة والتفكير. البيئة تقدم الشهادات الصحية للإبل المشاركة في المهرجان حرصت وزارة البيئة والمياه على تقديم الشهادات الصحية للإبل المشاركة في مهرجان الظفرة، وذلك للتسهيل على المشاركين وخاصة ملاك الإبل من خارج الدولة. كما اتخذت الوزارة كافة التدابير اللازمة وتوفير التجهيزات المناسبة عبر منافذ الدخول وهي منافذ "الغويفات وخطم الشكلة ومزيد" لإجراء الفحوصات المخبرية بالإضافة إلى المحافظة على صحة الثروة الحيوانية والتأكد من خلو الإبل المشاركة من جميع الأمراض المعدية والوبائية. وحرصت الوزارة على توفير مقر دائم لها خلال فترة المهرجان ليتمكن ملاك الإبل المشاركين من خارج الدولة من إصدار الشهادات الصحية للإبل المغادرة من المنافذ الحدودية عقب المهرجان خصوصاً وأن شهادات الخلو من الأمراض تعتبر متطلباً أساسياً وضرورياً في المنافذ لخروج ودخول الإبل. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 01-01-2014 05:39 صباحا
الزوار: 2670 التعليقات: 0
|