|
عرار: بسم الله الرحمن الرحيم الأستاذ موسى الشيخاني تحية طيبة وبعد من منطلق حفظ العرب للتقاليد القدّيمه اخط حروف القـوافي وارسل منها ما يليق لكم سلامي عدّ ما ظهر سهيل بالظّليمه واعدّاد ما هل الـدمع من عيون المخالــيق انتم هل الطــولات والعقــول الحكّيـــمه لكم بنـــى المجـــد المنــازل ومهد الطـريق هذي قوافي قليلة بس حروفها عظّيـمه قوافي تمتلي احـترام مع كل زفير وشهيق مشاعـــر طيب لهــل الافعــال الحشّيمه اللي تــاريخهم الســلايل والأصـل العـريق طارق كساب الدعجه الدرامة البدوية ..... والبادية أفتخـر إنــي بـدوي هيتــي واللـون وسيــمه لا قلت أنتسـب للباديه لي الشرف معتز بالهويه البـَـدو ما هـم بيوت شعر ورحايـل زحيــمه البَدو صناع فكر ما هــم مجمــوعة بشر منسيه تتمـيز البـادية بطابعها الاجتمـاعي المتماسك الـذي له الأثر الأكبر في صقل شخصية إبن البـادية ولــها مــوروثاً وتـراثاً تـتمنى الحــياة نـفسها لــو تنضم إليه وتسير على دربه وتتحلى به ، يهـزأ طبعا هذا الموروث من هــذه الأمـنية لأنه خــط أحمر لا يحتضن إلا من كان بالبادية رحيماً وبحياتها متعلقاً بقلبه وفكره ، لو تعمقنا في البادية لوجدنها روضة نستنشق منها عبير الوطن ورائحة اعشابه الـبرية فتختـلط رائحــة القيــصوم بالنفل مـع الـزعتر والشيـح ليتم من خــلاله صنــع عطــر الأردن وعبق ماضيه . أنــنا الأن قد وصــلنا الى زمــنٍ أصبح البعض يسخر من هذه البيئة الرائعة التي أوجدت البشرية ، أتنــهد حــزناً لأن قلبي إمتلأ بالأســى والأسـف وأنا أرى أبنـائها الأوفياء صامتين لا يحركون ساكناً ، كيف ننظر الى المنتجين يتلاعبون ببيئة هي أكـبر من مسـتواهم ويغيرون في كثير من جوانبها همهم في ذلك جني المال ، انني مـن خلال هـذه الكلمة أُرسل إسـتغاثة البادية الى أبنائها لنجدتها مما تفعله فئة هي بالأصل لا تنتمي إليها فهل من مجيب !!!!!!!! . لقــد تـتبعت الأعــمال الـدرامية البدوية التي يقدمها لنا أولئك المنتجين من خلال كُتاب لا صلة لهم بالبادية ، انها أعمــال لا تمــثل ولـو جزءاً من باديتنا الطاهرة إلا أنها تُسمى الدرامة البدوية الأردنية التي يتلاعب بها من لا ينتـمي اليها ونحن نعرف بان فاقد الشي لا يعطيه لذلك من المستحيل أن يكتب عن البادية غير أبنائها لأن بها تفاصــيل لا يعـرفها إلا من ينـتمي إليها باخلاص ووفاء ، ان بيوت البدو هي الوحيدة بين بيوت العالم التي ليس لها بابــاً يُغـلق وهــي مفتوحة بالليل والنهار لاستقبال ضيوفها وعابري السبيل ، البيوت الوحيدة التي تمتاز برائحه خاصة تفوح منها رائحة القهوة والهيل والشيـح والقيصــوم والجعــدة التي تشعرك بان الحياة بخير . بيـــوت متبـاهيه بفــوح الـبن بالمّحماس ودلال مجـمـــعه حـــــول الـــــنار وجمــــــرّها بيـوت العـِــزّ والكـــرم وطيــب الأنّفــاس فيها المــرجله والصــــلابه من سالف دهــرّها عنــوان للجــود تهلـي مـن لفـاها دوّاس هــذي عــوايدهم الشــومات والنخــوه ذِكــرّها لقـد كتبت وقـرأت عن البادية إلا أنني لم أرى أو أقرأ بأن فراش البدو يكون أمام البيوت وكأنهم فــي حارات أو على جنبات الطـرق ، الأدهـى من ذلك أن فراشهم عبارة عن كنبايات لا تمت لبيوت البدو بصلة تلك البيوت التي تستقبل الجاهات للقضاء والمناسبات الاجتماعية، أين ذهبت البيوت التي وُجدت لتكون مصدراً للأمن والأمان وحماية الدخيل وإكرام الضيف . لو تحدثــنا عــن البــدو في المسلسلات الدرامية المـزعزمة لوجدنا فيها سخافة لا تخطر علـى بال أحــد حيث أنني لــم أســمع عن بــدوي تخلى عـن كوفـيته الأصلية والعقال ليستبدلها بخــرقة يلف بها رأسـه وكأنه بجانب إحــدى الطرقات ينتظر عملاً ، ان الكوفية والعقال إحـدى الرمــوز التي يتمسك بها البــدوي ويحـافظ عليها ، أما العــباءة فحدث ولا حرج فالمثل العامي يقــول " اللي مهو متعـود على البخور تنحــرق ..... " وهنــاك كثــير من الممثلــين من أساء للعباءة التي لم يكن يرتديها إلا الشيوخ وباسـلوب خاص لا أن يلتـف بها وكأنه يغطــــي جسده ببطانية ، أمـا اللهجة فهي تحتــاج الى الكثــير من الحــديث عنــها لان 90 % من الممثلين لا يجيدون منـها شيئا والأمر المضحك والغريب حين تقرأ اسم مدقق اللهجة لتصاب بصعقة حيث المدقق يحـتاج الى من يدقـق لهجـته ، هــذا بالنسبة الــى الأعمال وما تتخلله من امور يصعب ذكرها بهذه العجالة ، أما الكاتب فكما قلت سابقاً فاقد الشي لا يعـطيه ومن المستحيل أن يكـتب عن البادية غير أبنائها لأن أكثر الأعمال يتــم اللجــوء الى النت لاحضار أحداثها والجميع يعلم بأن النت وضعي وكثير من الاحيان لا يكون صحيحا ولو لجأ الكاتب الى الواقع لوجد الأفضل . لـن أطيل أكـثر فقلبـي ملـئ إلا أنني ســأكتفي بـما كتـبت مستنجداً بأسم الــبادية بأبــنائها لنجدتها لو بالكلمة لأنها الأن في حاجة إلينا لنُـعيد الباديــة الى أصولها والكتابة عنها بحقيقتها فهي بسـتان فيه من الورود بـاقات مـنوعة يانــعة مــتألقة تنتظـر من يشم عبـــيرها ويستنشق عبق الماضي الذي لن يندثر بهمة أبنائها الأوفياء المخلصين . والله الموفق الشاعر والباحث طارق كساب الدعجه 0796216568 الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 28-12-2013 07:54 مساء
الزوار: 8626 التعليقات: 1
|