ووزارة الثقافة المغربية وبلدية مراكش بحضور سعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة – والسيد مولاي أحمد بومنصور نائب عمدة مراكش للشؤون الثقافية – والدكتور عبدالرحيم البرطيع مدير مديرية  مراكش التابعة لوزارة الثقافة المغربية والدكتور محمد آيت العميم ووفد الشارقة الذي ضم كل من  محمد القصير وعبدالفتاح صبري وحشد من الاعلاميين والشعراء وأهاليهم والجمهور العام. 

في بداية الحفل ألقى سعادة عبدالله العويس كلمة جاء فيها : بسعادةٍ غامرة وبحنين الأخوّة العربية تأتيكم الشارقة بمحبة الإمارات العربية المتحدة إلى الأشقاء في المملكة المغربية .. تلك المحبّة التي نمت تحت ظل القيادة الرشيدة في البلدين، وفي أجواء هذه المشاعر الأخويّة، تنعقد اليوم الدورة الرابعة لملتقى الشارقة للشعراء الشباب في المدينة الحمراء مراكش، حيث يستكمل ملتقى الشارقة للشعراء الشباب ترحاله بين البلدان العربية، محتفيًا بالشعراء الشباب ومساهمًا في تقديمهم للساحة الشعرية العربية، ويستقر المقام اليوم وللمرة الثانية في المملكة المغربية بعد أن تنقل بين مدن الدول العربية بدءً من القاهرة، والاسكندرية، والأقصر في جمهورية مصر العربية، ثم مدينة دمشق وحلب بسوريا، فلبنان والأردن عام 2011م، ثم الرباط ومراكش، ثم مدينة نواكشوط بموريتانيا عام 2012م.
وأضاف العويس ...وها هو اليوم يعود بـحلةٍ جديدة وبإضافةٍ إبداعية أخرى، تتمثل في الالتقاء بالشعراء الشباب الذين تم تكرمهم في الدورات السابقة وللوقوف على إبداعاتهم الجديدة، في تأكيدٍ سامي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعاية وتشجيع أبنائه شعراء المملكة المغربية للاستمرار في العطاء الشعري لإثراء المشهد الثقافي في الوطن العربي بنتاجٍ شعريٍ يعزز مكانة الشعر عند العرب.
وعلى نحو موازٍ .. يستمر ملتقى الشارقة للشعراء الشباب بسعيٍ حثيثٍ في تحقيق هدفه الأسمى وهو الاحتفاء بكوكبة جديدة من الشعراء الشباب ترفد الساحة الشعرية العربية، وتكريمهم بين أهلهم وذويهم استجابةً للنظرة الأبويّة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة لأبنائه الشعراء.
وأتشرف في هذه المناسبة أن أنقل لكم تحيات سموه وتمنياته لكم بدوام النجاح والتألق.

ومن جانبه أعرب الدكتور عبدالرحيم البرطيع عن مدى سعادته بالتعاون بين دائرة الثقافة والاعلام  بالشارقة و وزارة الثقافة المغربية، ومتمنياً أن يكلل البرنامج الشعري بالنجاح التام، عبر اكتشاف شعراء مغاربة هم ليس فقط شباب ولكن لان لديهم طاقة من التعبير الشعري، وأن هذا الملتقى سيمزج بين شعراء من السنة الماضية وشعراء من هذه السنة،  وانه يمثل حافزاً للشعراء ودافعاُ لهم على الاستمرا في الحياة الشعرية والادبية، كما وجه شكره الى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه ومد جسور التواصل الثقافي بين البلدين . 
كما أشاد  الدكتور محمد آيت لعميم  في كلمة ألقاها ب الملتقى ودور الشارقة  وأهمية الشعر ودوره في إثراء الروح والوجدان،  و عرج على إزدهار الاداب في حضارتنا العربية القديمة نظراً لإعتناء الحكام والامراء بالشعراء، وبادرة الشارقة تأتي في هذا السياق من حاكمها  المحب للشعر والمعتني بالادباء والشعراء، فكانت هذه البادرة المحمودة للاعتناء بالشعراء الشباب في البلدان العربية، وسيسجل ذلك للشارقة في سجل الخالدين ، وتمنى ان يستمر هذا التقليد تحفيزا للمواهب الشعرية الشابة والتي ستخلق دينامية وحيوية لدى هؤلاء الشعراء الشباب . 
ثم ألقى الشعراء  المشاركون في الملتقى  قصائدهم الشعرية وهم : خالد بناني – علاء كعيد حسب – نعيمة فنو – عبدالهادي روضي – فاطمة حاسي – زينب الشروقي – ابتسام حوسني – رشيد الطالبي – سعاد المدراع – نوفل سعيد عبدالرزاق ، وابرز الملتقى مواهب شعرية شابة تبشر بجيل من الشعراء المتميزين في المملكة المغربية .
وفي الختام كرم سعادة عبدالله العويس الشعراء وحثهم على الاستمرا وبذل الجهد والابداع في حياتهم الشعرية ، كما عبر الشعراء عن مدى فرحتهم وسعادتهم بهذا التكريم وشكرهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى  حاكم الشارقة على رعايته وتشجيعه ودعمه للمواهب الشابه في شتى المجلات الثقافية .
في اليوم الثاني تم الاحتفاء بالشعراء المكرمين في الدورة الماضية للملتقى وتم تنظيم أمسية شعرية وتناوب الشعراء في إلقاء قصائدهم .
وفي الختام عبر الشعراء عن سعادتهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة على الرعاية المستمرة لهم ومؤكدين على انهم سيسيرون على طريق الابداع بكل حماسة وجدية ، وبعدها تم تكريمهم بشهادات تقديرية وإهدائهم ديوان الشعر للدورة الثالثة للملتقى والذي شمل على قصائدهم .