بدأت الأمسية مع الشاعر السعودي مسفر الدوسري وهو شاعر يكتب شعر التفعيلة ويعتبر من الشعراء الذين اهتموا بالمفردة الشعرية الحديثة، وتأثر بتجربة الشاعر الكويتي الراحل فائق عبدالجليل، تولى رئاسة مجلة مشاعر وكُرم من عدة جهات ومؤسسات شعرية، أصدر ديوانين شعريين وهما “صحاري الشوق” و”لعيونك أقول”، كما أصدر ديوانا مشتركا عام 1985 م بعنوان خليج الخزامى مع شعراء منهم رفيق دربه الشاعر فهد عافت وناصر السبيعي وحمود البغيلي وعلي الزعبي وآخرون، أسس وعمل في الكثير من المجلات التي تُعنى بالشعر العامي أبرزها مجلة المختلف وفواصل ومشاعر، وهو عضو لجنة تحكيم في عدد من المسابقات الشعرية، مسفر الدوسري من الشعراء المميزين في حضورهم وجمالهم من الشعراء الذين جعلوا لأنفسهم مكانة خاصة في الساحة الشعرية.
شاعر تميز بخلقه النبيل, شاعر أبدع في نقل مشاعره لقلب القارئ مباشرة ابتدأ قصائده في الملتقى بقصيدة “أمي قالت” تحدث فيها عن الوطن ثم قصيدة بعنوان “راح تعرفين” “ما شتقتلي” “تصدقين” “من زمان” وغيرها من القصائد التي تفاعل معها الجمهور في حب الوطن وفي الغزل والعشق والوجدان.
بعدها جاء دور العنصر النسائي فمن أرض الغبيراء قدمت صالحة المخيبية قصائد متنوعة بصوتها البدوي فبدأت بقصيدة بعنوان “أناشد الجمهور” بعدها قدمت قصيدة وطنية ثم قدمت قصيدة تحدثت عن الشعر وهموم الشاعر وتجربتها في المشاركة بإحدى المسابقات الشعرية فلم تجز في تلك المسابقة لكن جمهور الشعر والكلمة أجازوها لها ووقفوا لها احتراما وتقديرا في ملتقى عمان الشعري الثالث تبعتها بقصيدة بعنوان “هاجس شعوري”.
مبارك الحجيلان الشاعر الكويتي كان الفارس الثالث من فرسان الأمسية فهو شاعر يتعامل مع جمهور الشعر المتذوق برهف الإحساس كتب في أغراض عدة وشارك في كثير من الأمسيات الشعرية في الكويت وخارجها له أبيات جميلة تصلح أن تكون مثلا:
ياقلبي انس وسكر بابها واستريح
يكفيك حزنٍ تشيله ما يشيله جمل
لكن طلبتك تماسك وابتسم لا تطيح
راحت كثير الأماني بس باقي أمل
وله بيت شعري جميل قال فيه:
ليت تذكرني دقيقة من بعد ذيك العلاقة
وبذكرك ستين مرة كل ما مرت دقيقة
فقد قدم لجمهوره باقة من القصائد المتنوعة من بينها ” يا الله ” و”جمهور الشعر” وقصيدة إهداء لصديقة راشد الرميثي ثم في العشق والغزل قصيدة “ذبحتني” و “الحب الأول”.
وكان رابع شعراء الأمسية الشاعر العماني خميس الوشاحي الذي قدم للجمهور مجموعة مختارة من قصائده التي اتسمت بعمق المفردات وحملت كثيرا من الصور الشعرية الجميلة والرمزية عرف الوشاحي بارتباطه بالمراكز المتقدمة في المسابقات الشعرية العمانية فقدم لمحبيه مجموعة من القصائد منها قصيدة “الذات ” وفي الغزل” سواليف لميا” وتحدث في قصيدة عن صخب المدينة بعنوان “مسقط” وقصيدة “وادي بلا زرع” وغيرها من القصائد الرائعة وفي ختام الأمسية قام سعادة الشيخ عبدالله بن صالح السعدي راعي المناسبة بتكريم الشعراء المشاركين ومقدم الأمسية بعدها قدمت هدية تذكارية لراعي أمسية اليوم الرابع من ملتقى عمان الشعري الثالث بينما يحيى مساء اليوم أربعة شعراء في ليلة جديدة من ليالي الملتقى حيث سيشارك كل من فيصل السواط والشاعرة العراقية شهد الشمري والشاعران العمانيان مسلم المسهيلي وحمد النعماني.