|
عرار: *موسى الشيخاني : يعتبر مهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي من المهرجانات العربية التي له بصمة في الحفاظ على المورث الثقافي فهذا المهرجان له طابع خاص حيث جمع في أمسياته الشعراء من كافة الدول العربية وقد كان لوكالة أنباء عرار ومؤسسة عرار العربية للاعلام البصمة في متابعة هذا المهرجان خلال السنوات الخمسة الماضية والتفاعل مع الشعراء والشاعرات المشاركين من خلال التغطية الحصرية وكذلك إجراء حوارات خاصة والمساهمة في الحفاظ على الهوية الأردنية العربية وصوت البادية حيث ان الأمسيات التي أقيمت في المهرجان والتي شارك في دوراته منذ انطلاقته المئات من الشعراء . كان لوزارة الثقافة الأردنية الدور الكبير في رعاية هذا المهرجان من خلال مديرية ثقافة المفرق حيث ان مدير المهرجان مدير ثقافة المفرق لم يتوانا يوما في دعم ومتابعة اقامة هذا المهرجان العربي الكبير والذي هو هدف كل شاعر عربي للمشاركة فيه ، وكان لدورته السادسة عشرة 2011 اهتمام كبير من قبل رئيس الوزراء آنذاك الدكتور معروف البخيث حيث افتتح هو شخصيا المهرجان وقدم كلمة جاء فيها "وقال رئيس الوزراء في كلمة استهل بها المهرجان ان الشعر الذي لا يزال ديوان العرب، حفظ للأمة هويتها الحضارية والإنسانية وقيمها الأصيلة والنبيلة. وأكد البخيت ان المملكة الأردنية الهاشمية أدركت المكانة العظيمة للأدب الشعبي وأدب البادية سواء كانت هذه المكانة فيما يتركه الادب في الحياة العامة او ما يحتويه من كنوز نفيسة وذاكرة حية متجددة. وأضاف رئيس الوزراء "ومن هذه الأهمية كان اهتمام المملكة بهذا التراث الحي المتجدد وهذه الفنون العظيمة " لافتا الى ان هذا الاهتمام تجلى بتوجيهات جلالة الملك عبدا لله الثاني بضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية في بعديها القومي والإنساني. وأوضح البخيت الجهود الأردنية في رعاية تسجيل الفضاء الثقافي للبدو في جنوب الاردن على قائمة التمثيل العالمي للتراث الحي مشيرا إلى ان هذا الجهد وغيره الكثير يؤشر على الإرادة السياسية العالية في الحفاظ على التراث الحي وصونه ورعايته، مؤكدا ان هذا يتسق مع الاتفاقيات التي وقعتها المملكة في اطار اليونسكو والشراكة مع الاتحاد الأوروبي وغيرها من المنظمات التي تعنى بحماية التراث الحي وحماية التنوع الثقافي وحق الجماعات الثقافية في التعبير عن نفسها وثقافاتها وكياناتها." ومن كلمة رئيس الوزراء السابق اوكد ان بجهود اللجنة العليا للمهرجان ولجانه الفنية والمجتمع المحلي وكافة القائمين عليه من منظمين وإداريين وإعلاميين سيبقى مهرجان الخالدية يكرس مفهوم الشعر ديوان العرب ، ومن الملفت للاهتمام ان للمهرجان مدونة السلوك الخاصة بمهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي وهذه تسجل لادارته وقد جاء فيها : مقدمة : تأسس مهرجان الخالدية في عام 1995 ومنذ ذلك الحين ساهم في رفع السوية الفنية والثقافية لهذا النوع من الشعر الشفوي وساهم في الإقبال عليه جماهيريا إضافة الى تعزيز الوعي بهذا التراث غير المادي الذي يعتبر مكونا مهما من مكونات الحياة الثقافية في وطننا . وقد أثر المهرجان أيضا في تعزيز الاهتمام بهذا الفن في الأقطار العربية المجاورة وخلق حالة من التفاعل واستقطاب السياحة الثقافية من هذه الأقطار عبر السنوات الماضية. ومنعا من أن ينحرف هذا المهرجان عن مساره في تعزيز الثقافة الايجابية لدى كل المهتمين بهذا النوع من الشعر فإننا نرى أنه من المهم أن نتفق جميعنا سواء في إدارة هذا الفعل الثقافي أو في الساحة عموما من متلقين وضيوف على بعض المبادئ العامة من أجل تطوير العمل ورفده وتقدمه . لذا نقترح ما يلي: 1. يعزز المهرجان المثل العربية الأصيلة فيما يتعلق بمواضيع الشعر الشعبي والنبطي ويبتعد عن النعرات الضيقة. 2. يعزز المهرجان الافتخار بالوطن والإنسان عموما وبالمفاهيم الإنسانية الايجابية ويعزز سياسة التسامح وقبول الآخر. 3. ينظر المهرجان الى الموضوعات السائدة لدى الشعراء في الأجيال الماضية بعين نقدية ايجابية بحيث ينحي كل ما له علاقة بالكراهية والتحريض ويبرز الموضوعات التي تهتم بالإنسان وجهده وعواطفه النبيلة والإنسانية. 4. يحاول المهرجان حالة التنافس الايجابي بين الشعراء والمشاركين من أجل تحفيزهم على الاشتغال على نصوصهم اشتغالا فنيا للوصول بنص للقصيدة الشعبية تضاهي ما تطرحه القصيدة الفصيحة من مواضيع إنسانية ووطنية وكونية تتعلق بالإنسان والأسئلة التي يثيرها المبدعون من الشعراء دائما. 5. يعزز المهرجان الحالة الشعرية كحالة إبداعية بعيدا عما ساد في الآنية الأخيرة من التعامل مع النص والشاعر كهدف ربحي إعلامي استهلاكي. 6. ينظر المهرجان الى عمله وانجازه كحقل يتيح للخبراء والباحثين في موضوع التراث غير المادي والشفوي بأن يقوموا بإجراء بعض الدراسات على ما يطرح من تجارب شعرية في المهرجان من خلال ندوات نقدية وتقيمية وبحثية إما على هامش المهرجان من قبل مؤسسات أخرى رديفة أو أروقة المهرجان ذاته. 7. يأمل المهرجان من الشعراء المشاركين سواء كانوا من الأشقاء العرب أو من الأردنيين كما يأمل من المتلقين من حضور وجمهور ومن المثقفين عموما ومن الصحفيين والإعلاميين العمل على إشاعة هذه المبادئ والسلوكيات خدمة لحركة الشعر الشعبي والنبطي ليس في الأردن فقط وإنما في العالم العربي وتعميم ذلك في روابطهم ومنتدياتهم ولدى الشرائح الاجتماعية التي يتعاملون معها. ومما تقدم فاننا اليوم الاربعاء على موعد انطلاق فعاليات مهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي لدورته السابعة عشرة برعاية وزير الثقافة د. بركات عوجان وبمشاركة ثلة من الشعراء والمتابعين. * موسى الشيخاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للإعلام ورئيس اللجنة الاعلامية والناطق الرسمي لمهرجان الخالدية الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 21-08-2013 04:03 صباحا
الزوار: 2179 التعليقات: 0
|