المشرف على ملف الشعر منسق الجانب الثقافي برابطة الكتاب الأردنيين في مهرجان جرش الشاعر هشام عودة، قال: إن المهرجان هذا العام يشهد مشاركة واسعة، إذ يشارك فيه واحد وستون شاعرا وشاعرة من الأردن ودول عربية وعالمية، من بينهم 45 شاعرا أردنيا من اعضاء الرابطة.
وأضاف عودة الذي يشغل منصب أمين سر رابطة الكتاب الأردنيين، أن الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد والشاعر الفلسطيني مراد السوداني سيلقيان قصائدهما الوطنية والإنسانية في حفل افتتاح المهرجان على مسرح أرتيمس.
وقال مشرف برنامج «بشاير» الكاتب والإعلامي رمزي الغزوي، إن البرنامج سيسلط الضوء خلال أيام المهرجان على طاقات ومواهب أردنية شابة في حقول متنوعة من الإبداع لتذليل الصعوبات التي تعترض بداياتهم كنوع من تطوير وتحسين منجزهم الثقافي والفني في الشعر والقصة والرواية والمسرح والسينما والموسيقى عزفا وغناء.
وأضاف أن البرنامج يتيح الفرصة لخمسين شابا وشابة من أصحاب المواهب لتقديم إبداعاتهم على خشبة «جراسيا»، وسيمنحون شهادات مشاركة من قبل المهرجان، وستطبع نتاجاتهم في كتب تحمل عنوان «بشاير جرش».
وأوضح الغزوي أن مشاركات هذا العام وصلت إلى عشرة شعراء وعشرة قاصين وأربع مسرحيات قصيرة وخمسة أفلام قصيرة وعشرة مواهب غنائية وموسيقية.
وطالب الشاعر طارق مكاوي أن يقوم المهرجان برعاية ما يقدمه من إبداعات احتضنها في أكثر من دورة، على اعتبار أنه أفرز العديد من الأصوات اللافتة التي غدت أسماء لامعة في فضاءات الإبداع وتشكل جزءا من الحالة الثقافية في المملكة.
وبيّن أن قيام المهرجان بإصدار سلسلة من الكتب والإصدارات لمبدعين أردنيين وعرب ممن شاركوا في فعالياته بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى والمؤسسات الأكاديمية التي تعنى بالثقافة، كفيل بإثراء قيمة المهرجان وتكريس هويته الحضارية.
ورأى الشاعر والإعلامي إسلام سمحان أن المهرجان من أبرز الملامح الحضارية للدولة، وأنه نقطة مضيئة في سجل الوطن، خاصة أنه يعد محطة لنشر الفرح وثقافة التنوير مثلما يمثل منذ انطلاقته وحتى اليوم ملتقى لأهل الفن والأدب خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من تحولات صعبة.
وقال سمحان إن أهمية المهرجان، إضافة إلى إسهامه الثقافي، تكمن بوصفه ركنا ترفيهيا للمواطنين والعرب وزوار المملكة، حيث يشكل وجهة سياحية بما يتمتع به من سحر وعبق وأصالة المكان التاريخي والحضاري.
وأكد القاص إبراهيم العامري أن المهرجانات الثقافية بأنواعها كافة تتسم بكونها فضاء واسعا وغنيا لعرض العديد من صنوف الفن والثقافة، كما تسهم في تعزيز الحركة الثقافية والفنية لما تتيحه من تفاعل حقيقي بين صنوف الثقافة والفن لتقدم مشهدا ثقافيا فنيا متنوعا يصل إلى أكبر عدد ممكن من المتلقين، وتختلط فيها ثقافة وفنون النخبة والترفيهي السهل الممتع والمفيد.
وقال العامري إن برنامج المهرجان هذا العام، يتميز بالتنوع والسمة الثقافية المتناغمة مع أحوال المنطقة وما تشهده من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وأشار إلى أن القائمين على المهرجان زادوا من الفعل الثقافي النخبوي مثال: الأمسيات الشعرية والندوات الفكرية التي بلغت تسع ندوات، إضافة إلى معرض الكتاب وعدد من حفلات توقيع الكتب، إلى جانب برنامج المواهب (بشاير) في دورته الثانية الذي يهتم بإبداعات الجيل الجديد.
وتمنى القاص محمد عارف مشّه أن تعمل إدارة المهرجان على تسليط الضوء على منجز المبدع الأردني، وأن تمنحه فرصا متكافئة مع أقرانه من المبدعين العرب والأجانب من ضيوف المهرجان، وأن يجري تنويع الأسماء المشاركة وعدم اقتصارها على عدد من الكتاب الذين يتكررون في كل دورة.