|
عرار: عرار:أكد عدد من اعضاء لجنة اعادة كتابة تاريخ الاردن على اهمية توثيق تاريخ الدولة الاردنية والذي يكتنز في الوثائق الوطنية الموجودة في العديد من الاماكن ولدى العديد من الاشخاص، وفي ارشيف الدول التي كانت لها علاقات مشتركة وتاريخية مع الدولة الاردنية. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي دعا له وزير الثقافة د. بركات عوجان لأعضاء اللجنة للاطلاع على منجزاتها والعصف باتجاه ما يمكن ان تقدم اللجنة من مقترحات لتطوير عملها وحضره امين عام وزارة الثقافة بالوكالة د. أحمد راشد. وأكد راشد على اهمية اللجنة وجهدها المتميز في جمع الوثائق والمخطوطات وارشفتها في دائرة المكتبة الوطنية والتي تجاوز عددها نصف مليون وثيقة، وهي كجزء من عمل متكامل تقوم به وزارة الثقافة على مختلف الصعد، حيث ان هنالك عدد كبير من الوثائق عند رجالات الاردن، وانه تم الاعلان من خلال عدد من وسائل الاعلام لتزويد المكتبة الوطنية بهذه الوثائق، منوها الى اهمية ما يقدم اعضاء اللجنة من مقترحات عملية لإعادة تأهيل هذه اللجنة ووسائل عملها وبما يخدم تاريخ الدولة الاردنية. وتساءل د.صالح الدراركة: ماذا نعني بتاريخ الاردن؟ هل هي الوثائق الحديثة، ام هي وثائق تاريخ الاردن بشكل عام منذ ان بدأ التاريخ، مستطردا ان الاجابة على هذا السؤال تتطلب تقسيم فترات تاريخ الاردن وان توكل مهمات كتابة هذه الفترات لمختصين. ونوه الدرادكة الى اهمية ان يكون هنالك تكاتف للجهود بين المؤسسات المختلفة والمعنية بفكرة اعادة كتابة تاريخ الاردن، خاصة وان هنالك اثار تحكي قصة هذا التاريخ يتم مسحها والتطاول عليها وهذا يؤدي الى اندثارها اذا لم تنتبه هذه المؤسسات. من جانبه اكد د. يوسف غوانمة والذي قدم رصدا مختصرا لعمل اللجنة على ان هنالك جهات معنية بالوثائق لم تمنحنا فرصة الاطلاع عليها وان هنالك جهات قدمت وثائقها بالكامل على ان هنالك وثائق لدى دول اجنبية لابد من الحصول عليها وان هنالك تاريخ مهم لدى الدولة الاردنية وانه لابد من اعادة كتابته. د. هند ابو الشعر اكدت على اهمية التمييز بين الوثائق الوطنية والوثائق العثمانية، وان هنالك عدد من الجهات في الاردن تحتفظ بوثائق ومخطوطات منها المكتبة الوطنية ومركز الوثائق والمخطوطات وان هنالك عدد كبير من الوثائق لكن المشكلة تكمن في التعامل مع هذه الوثائق وتسخيرها بما يخدم تاريخ الاردن. واضافت ابو الشعر ان الامل معقود على هذه الاسماء المهمة لاعادة التوثيق والبحث وتوجيه الطلبة في الجامعات لدراسة تاريخ الاردن، مشيرة الى اهمية الزيارة التي قامت بها وعدد من اعضاء اللجنة لمكتبة رئاسة الوزراء في اسطنبول والاطلاع على الوثائق الاردنية هناك رغم ما واجههم من مشاكل في القدرة على التعامل مع الارشيف العثماني المتنوع والمقسم اضافة الى اللغة العثمانية القديمة والزمن المتاح لهذه المهمة. وركزت ابو الشعر على اهمية الوثائق الاخرى غير المخطوطات كالصور والخرائط والتي لابد من الوصول اليها وخاصة في الارشيف الكنسي في القدس والذي يوثق للأردن منذ عام 1860 . د. علي محافظة اشار الى اهمية ان يكون هنالك من هو متخصص في علم الارشفة والتوثيق وهذا موجود في كل دول العالم منوها الى ان هنالك امكانية لدى جامعاتنا ان تستقطب منح لدراسة هذه التخصصات النادرة في عدد من جامعات العالم لترفد المكتبة الوطنية ومراكز المخطوطات في الاردن بمتخصصين من جانبه انتقد محافظة لجان الاتلاف التي تشكل في الدولة الاردنية لإتلاف الوثائق والكتب وهذا يوثر سلبا على حجم الوثائق. واضاف محافظة انه لابد من ان يكون هنالك اعادة تكليف للجنة والاستمرار في جمع الوثائق، وان يعاد كتابة تاريخ الاردن بعيدا عن الوصف وخاصة التاريخ القديم وانه لابد من الانتباه الى دور الجامعات في هذا المجال. د. محمد خريسات اشار الى اهمية ان اعادة كتابة التاريخ في سياق الدفاع عن الاردن ليس هو الهدف من هذه اللجنة وانما يأتي ذلك متأخرا حيث يعكف الباحثين على دراسة ما تم جمعه واعادة قراءة التاريخ الاردني وبما يخدم قضيته، موضحا ان هنالك لجان لجمع الوثائق من الدول المعنية لابد من تفعيلها واعطائها الصلاحيات والامكانات لتقوم بعملها. الباحث مفلح العدوان اشار الى اهمية منح اللجنة الزخم والارادة الكافية لتجديد وتنويع عملها، خاصة وان هنالك وثائق مهمة لابد من الحصول عليها ولو بثمن. ونوه الى اهمية ان يكون هنالك كادر حقيقي يشتمل على مترجمين بكل اللغات وخاصة اللغة العثمانية القديمة، وان يتم تفعيل الاتفاقيات التي وضعت لخدمة التبادل والتزويد بين الاردن وغيره من الدول المجاورة والمهمة. واشار العدوان الى ان الزيارة للأرشيف العثماني كشفت عن مدى اهمال الاردن بالاهتمام بهذا الارشيف خاصة من قبل الجامعات الاردنية حيث يغص هذا الارشيف بالطلبة العرب لدارسته فيما يغيب الطلبة الاردنيون عن هذا الارشيف، ولابد للجامعات من الانتباه لذلك. من جانبه اكد الباحث هزاع البراري على ان وزارة الثقافة ليست الجهة الوحيدة المعنية بكتابة تاريخ الاردن وانما هنالك جهات اخرى لابد من ان تأخذ دورها وتسهم في هذا المشروع الوطني. وفي نهاية الجلسة قدم اعضاء اللجنة مجموعة من التوصيات لتطوير عمل اللجنة وبما يخدم الفكرة التي تشكلت من اجلها. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 25-06-2013 09:09 مساء
الزوار: 2726 التعليقات: 0
|