|
عرار:
ياسر العبادي ألقى الدكتور سليمان علي البدور المؤرخ والباحث في التاريخ السياسي، محاضرة مساء يوم السبت الماضي، حول «محنة القدس التاريخية وتعقيداتها الدينية»، في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، واستعرض البدور تاريخ القدس قديماً وحديثاً وأهميتها الروحية للديانات التوحيدية؛ ما جعلها بقعة صراع واقتتال وتجاذب ديني على مر التاريخ المصبوغ بالمحن والآلام ومن ثم التناحر على حيازتها والدفاع عنها بالغالي والرخيص. فمنذ عهد اليبوسيين بُناتها الأوئل وحتى العرب والمسلمين الذين أضافوا لأهميتها الدينية بعدا آخر ذا دلالة رمزية صوفية وهذه المدينة المقدسة تعاني من الحروب وعبث الغزاة من شعوب شتى، وهي ما تزال حتى هذه اللحظة تعاني من هذا المصير التاريخي المصبوغ بالآلام والأحزان. وطالب البدور في محاضرته من كافة الأطراف المعنية بالقدس النظر في حلول عقلانية لما يجري لهذه المدينة الجريحة، لاسيما ونحن في عصر الفضاء والعولمة والفكر الإنساني العابر للحدود الجغرافية والثقافية التقليدية. وكان الشاعر عليان العدوان رئيس اتحاد الكتاب قد أشار في تقديمه للمحاضر لأهمية الروايات التاريخية غير المنحازة المستقاة من مصادرها الموثوقة وما تحمله هذه الروايات من بعد توعوي وتنويري يسعى في مضامينه إلى تصويب المفاهيم التقليدية والحض على التعامل مع الحقائق التاريخية بموضوعية وعقلانية سياسية. وألقى رئيس لجنة فلسطين في الاتحاد الدكتور عبد الغني حجير كلمةً قال فيها، إن قضية فلسطين والأقصى الشريف هي قضية الأردن التوأم الذي يسير بنهج جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وحرصه الدائم على الوصاية الهاشمية الشريفة، وقال حجير إن الوحدة الوطنية هي خط احمر وسد منيع أمام العدوان الغاشم، وأشار إلى تضحية أبناء فلسطين عامة وأبناء القدس المرابطين خاصة ثم فُتح باب النقاش وشارك فيه عدد من المثقفين والحضور؛ مما أثرى المحاضرة وأعطاها ألقاً خاصاً بها. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 08-11-2022 09:03 مساء
الزوار: 297 التعليقات: 0
|