والمجموعة تتضمن ثلاث عشرة قصة، منها: (الأرواق الأخيرة في منفاه، لن تركع القرى، حزانى تطردهم الريح، الدار الكبيرة وشجرة المشمش، (عصمان)، في مطعم برجوازي، ورطة، هلوسات، يوميات غير مباغتة...) وهي قصص اعتمدت التجريب والمغامرة السردية، بقالب حداثي معاصر، تلج عوالم القرية الأردنية كاشفة المستور، وغائصة في البنية الاجتماعية البسيطة التي تتمظهر بطبقات عديدة؛ أسطورية، خرافية، بأسلوب يجمع بين الواقع والخيال في سرد شعري جميل، ومغاير للسرد القصصي المعهود، باعتماد لغة مخصبة بالدلالات والرموز، وبنية مختزلة الصور والمشاهد. ومما يحسب لهذه المجموعة جرأتها في الطرح، والاقتراب من التابو المحرم، والإدهاش في التصوير، وخلخلة الراكد ومحاولة البحث في أسئلة الوجود والهوية، كما هناك اشتغال على المكان بطريقة مواربة ليتمظهر بطلا مؤثرا سواء كان محليا أم عربيا. يذكر أن الكاتب مخلد بركات صدر له من قبل: رجل في الظل، قصص. النافذة الحدباء، قصص. الحرذون، رواية. خشم العقاب، نصوص مكان. بندورة الحية. رواية. والعديد من الأفلام الوثائقية منها ما حصد جوائز عربية. كما شارك بركات عضو رابطة الكتاب الأردنيين، في العديد من البرامج التلفزيونية معدا وكاتب نص، ومنها برنامج يسعد صباحك في دورة سابقة. يكتب سيناريو أطفال، وحصل على العديد من الجوائز المحلية في القصة والرواية.

بركات يعمل الآن مدير ثقافة الطفل في وزارة الثقافة، ومدير تحرير مجلة وسام/ أطفال.