|
يختتم اليوم السبت.. والسفير يصف المعرض بـ «التظاهرة الحضارية»د.المالك: السعودية أول ضيف شرف في تاريخ
عرار: عرار - المدينة - عبدالعزيز الشلاحي - جدة : تختتم اليوم السبت فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين، والذي حلت فيه المملكة العربية السعودية ضيف شرف عليه، حيث ساهمت الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات العربية المتحدة في نجاح مشاركة المملكة وتميزها في هذا المعرض من خلال توفير كافة السبل المطلوبة لتمثيل جناح المملكة بشكل مميز يرتقي باسم المملكة. وفي هذا الصدد أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم بن سعد البراهيم أن المشهد الثقافي في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ينطلق من رؤية حكيمة يتبناها كل من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وهي رؤية سديدة تنطلق جذورها من الدين الإسلامي الحنيف، وترتكز على بث روح ثقافة التسامح والحوار ونشر السلام والوئام.. مشيرًا إلى أن معارض الكتاب الدولية باتت في الآونة الأخيرة ملتقيات ثقافية، وتظاهرة حضارية كبيرة لا تقل أهمية عن المؤتمرات السياسية والاجتماعات الدولية التي تجتمع فيها مختلف النخب من دول متعددة وأمم متباينة، مبينًا أن المملكة انتقلت من مجرد المشاركة في معارض الكتاب الدولية إلى أن تكون ضيف الشرف في كثير منها، بما يؤكد مدى المكانة العالمية التي تتمتع بها بلادنا الغالية، مشيرًا إلى أن اختيار المملكة كضيف شرف في هذا المعرض في دورته الثلاثين شاهدٌ إضافي على العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط والصلات المتينة بين البلدين الشقيقين، وتعزيزٌ لأواصر المحبة التي تجمع بين قيادتهما الراشدة وشعبيهما العزيزين، واستمرارٌ للتعاون المشهود في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية والثقافية، وذلك تحت منظومة مجلس التعاون الخليجي، كما أن هذا الاختيار المقدر عاليًا يأتي استشعارًا لما تشهده المملكة من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية، مقدمًا شكره لصاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة على كريم اختياره، وعظيم حرصه واهتمامه على تطوير الشراكة الثقافية بين البلدين الشقيقين، حيث يتوج سموه اختيار المملكة ضيف شرف ولأول مرة في تاريخ معرض الشارقة الدولي الجهود الحثيثة لهذه البلاد العزيزة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وبقيادة كريمة من لدن رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وحكام الإمارات الكرماء نحو تعزيز الشراكة الثقافية، وتمتين العلاقة الكريمة بين الشعبين الشقيقين في هذا المجال المهم. ومن جانبه أشار الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني إلى أن الملحقية سارعت في حشد كافة ما لديها من كوادر وخبرات ودعم لوجستي لإخراج المعرض في أبهى صورته منذ صدور الموافقة السامية على مشاركة المملكة كضيف شرف المعرض، معتبرًا أن مشاركة المملكة كضيف شرف كان فرصة لإبراز ما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري، وتعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة، مبينا أن العالم لا يمكن أن يأتي إلينا لكي يتعرف علينا وعلى ثقافتنا، ولكن واجب علينا هو تقديم أنفسنا وبلدنا العزيز بالصورة الصحيحة، وبالشكل المشرف الذي نرضاه لأنفسنا، مؤملا أن تعكس هذه المشاركة المكانة المتميزة للمملكة في قلوب المسلمين، وأعجاب الأخرين. وذكر السحيباني، أن من أبرز ما قدمته الملحقية خلال أيام المعرض، مشاركة مجموعة من الأطفال في حفل الافتتاح من خلال تقديم نشاط ثقافي يتمثل في فقرة أوبريت لاستقبال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، والدكتور خالد بن محمد العنقري وزير العليم العالي، والدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، وأكثر من خمسة عشر وزيرًا للثقافة والاعلام العرب في الجناح السعودي المشارك، بجانب إصدار نشرة يومية طيلة أيام المعرض تحت عنوان «ضيف الشرف»، تضمنت أخبارا وتقارير وحوارات صحفية مع مختلف مثقفي ومفكري العرب، الذين زاروا الجناح بشكل يومي، بالإضافة إلى عدد من المقالات، لتوثيق جميع الفعاليات والنشاطات المصاحبة للمعرض، لافتًا إلى أن الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات تصدر نشرة في حدود ثماني صفحات يوميًا، يشرف عليها الملحق، ويعمل على انتاجها مجموعة من الإعلاميين يشاركهم بعض الطلاب السعوديين المبتعثين الذين يدرسون الإعلام في بعض الجامعات الإماراتية المتميزة، بهدف تدريبهم وتطوير ادائهم المهني. مختتمًا بالإشارة إلى أن من الأفكار الجديدة التي تم تبنيها في جناح المملكة هذا العام، إنشاء صالون ثقافي يجمع العديد من المفكرين من الجانبين السعودي والخليجي بشكل يومي، لمناقشة هموم الثقافة الخليجية وقضايا الكتاب العربي وكيفية تطوير الشراكة الثقافية بين دول الخليج. فيما اعتبر الدكتور سالم المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي، أن اختيار السعودية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام 2011م، يعد مكسبًا جديدًا يضاف إلى المكاسب التي حصلت عليها الانجازات السعودية منذ القدم وخصوصًا في المعارض والتراث، حيث إنها اختيرت ضيف شرف في عدد من المعارض الدولية للكتاب كمعرض طوكيو وبراغ وسيئول، مبينًا أن المشاركة لم تكن مشاركة كتاب، وإنما مشاركة فكر بلد، مؤكدًا أن هذا الانجاز يعد حدثًا ثقافيا مهما للسعودية وللحركة الثقافية السعودية بمن فيهم الكتاب والمبدعون الذين شاركوا في هذا التألق الثقافي في المجالات الابداعية كافة، من رواية وفن تشكيلي وكتب إصدارات للأطفال الى غيرها من المجالات الأخرى في الادارة والاقتصاد والترجمة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 26-11-2011 03:29 مساء
الزوار: 1437 التعليقات: 0
|