|
عرار: عمان - عرار- بترا - يحتفل الأردنيون اليوم، الخامس والعشرين من أيار، بالعيد السادس والستين لاستقلال المملكة، مستذكرين محطات المسيرة المظفرة والمفعمة بالعمل الجاد والمتواصل والناجزة بسواعد أبناء الأردن وبناته ومتمسكين بثوابت الدولة الأردنية المستندة إلى دستورها، دولة عربية اسلامية نظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي، يصونون فخر إنجازاتهم ويتطلعون للغد الأكثر إشراقاً وإصلاحاً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. ويحمل هذا العيد الغالي معاني الشرف والمجد والعزيمة التي لا تلين، فالأردنيون منذ كان فجر الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه، مثال وأنموذج تليق بهم الوحدة والحرية والحياة الفضلى، فهم من بنى وأصلح وعزز, ومن كانوا على الدوام الأوفياء لوطنهم وملوك بني هاشم تجمعهم المبادئ والقيم النبيلة سداً منيعاً في وجه كل الأطماع والتحديات. ويفخر الأردنيون في هذا اليوم الأغر بأن يعيدوا قراءة التاريخ منذ أن التأم المجلس التشريعي الأردني الخامس بتاريخ الخامس والعشرين من أيار عام 1946وأعلن الأردن دولة مستقلة استقلالاً تاماً مع البيعة لحضرة صاحب الجلالة عبدالله بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية، لتتواصل مسيرة الخير والعطاء في عهد المغفور له جلالة الملك طلال وعهد المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراهم، وصولاً الى السابع من شباط عام 1999 حيث الحاضر والمستقبل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه. وقبل ستة وستين عاماً, وفي مثل هذا اليوم كانت عمان وسائر مدن المملكة على موعد مع فرح النصر والعز, فازدانت شوارعها بالأعلام الأردنية والعربية وردد الأردنيون أهازيج وطنية نسجوا كلماتها تيمناً بالخير وابتهاجاً بالحدث المهيب, فها هي أمانيهم وآمالهم تتحقق وها هم يرون وطنهم يبنى وتعتلي راياته بسواعد أردنية خالصة. القرار التاريخي المرصع بالتاج الهاشمي والموشح بالتوقيع الملكي السامي، خطت كلماته بعناية، ففيه أراد الاردنيون ان يكون إعلان استقلال بلادهم محققاً للاماني القومية وعاملاً بالرغبة العامة التي اعربت عنها المجالس البلدية الاردنية في قراراتها المبلغة الى المجلس التشريعي واستناداً الى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية. في نص القرار التاريخي جاء: وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الاخرة 1365هـ الموافق 15 - 5 - 1946م فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الاردني امر اعلان استقلال البلاد الاردنية استقلالاً تاماً على اساس النظام الملكي النيابي، مع البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها (عبدالله بن الحسين المعظم)، كما بحث امر تعديل القانون الاساسي الاردني على هذا الاساس بمقتضى اختصاصه الدستوري، ولدى المداولة والمذاكرة تقرر بالاجماع اعلان البلاد الاردنية دولة مستقلة استقلالاً تاماً وذات حكومة ملكية وراثية نيابية والبيعة بالمُلك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية عبدالله بن الحسين المعظم بوصفه ملكاً دستورياً على رأس الدولة الاردنية بلقب حضرة صاحب الجلالة عبد الله بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية. وتلقى جلالة الملك برقيات تهنئة بعيد الاستقلال من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة عبروا فيها عن مباركتهم لجلالته بهذه المناسبة الوطنية، سائلين الله العلي القدير أن يعيدها على جلالته بالخير واليمن والبركات وعلى الشعب الأردني بالمزيد من الرفعة والتقدم والازدهار. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 25-05-2012 08:34 صباحا
الزوار: 1719 التعليقات: 0
|