|
عرار:
إبراهيم خليل بعد ديوانين أصدرهما باسم خندقجي وهو في السجن: «طقوس المرَّة الأولى» الدار العربية للعلوم «ناشرون» والثاني: «أنفاس قصيدة ليلية» الذي قدم له الإعلامي زاهي وهبي، وصدر عن دار النشر المذكورة ببيروت، أصدر أربع روايات هي «مسك الكفاية»، ورواية «خسوف بدر الدين»، ورواية «نرجس العزلة»، ورواية «أنفاس امرأة مخذولة»، وهذه الرواية «قناع بلون السماء» هي روايته الخامسة. وفيما نُشر عن هذه الرواية من مقالات يتضح أن من تداولوها لا يعرفون إلا القليل عن الكاتب، واسمه باسم محمد صالح أديب خندقجي، وقد ولد في الثاني والعشرين من كانون الأول عام 1983 في مدينة نابلس. بدأ دراسته في مدرسة المعرّي الابتدائية، التي تقع في الجبل الشمالي. وأتم الثانوية العامة في مدرسة الملك طلال الواقعة على الطريق بين نابلس ورفيديا قرب المتنزه البلدي، والتحق بجامعة النجاح الوطنية - دراسة خاصة – تخصص العلوم السياسية، ثم تحول عنه إلى قسم الصحافة والإعلام. طلائع اليسار: تأثّر خندقجي بمشهد الطفلة إيمان حجو ابنة الأشهر الأربعة التي قتلتها قذيفة دبابة إسرائيلية في حضن والدتها في قطاع غزة في 7 أيار 2001، فأنشأ فصيلا جديدا باسم طلائع اليساريين الأحرار، ضم عددا من الشبان المتحمسين للمقاومة والكفاح المسلح، فاعتُقل في الثاني من تشرين الثاني عام 2004 على يد قوات الاحتلال بعد عملية سوق الكرمل، التي نفذها الشهيد عامر عبد الله من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في الأول من تشرين الثاني من العام نفسه، واتُهم خندقجي بالضلوع فيها كونه أحد أعضاء المجموعة التي خططت للعملية، فحُكم عليه بالسجن المؤبد ثلاثا. والرواية التي جعلت منه كاتبا مشهورًا بين عشية وضحاها كتبها وهو في سجن (جَلْبوع) التي تقع إلى الشمال من مدينة جنين، وهذا السجن من أخطر المعتقلات. والمعروف أن عددا من المعتقلين تمكنوا من الهروب منه في حادثة ظلت موضع اهتمام الإعلام لمدة غير قصيرة. وقد فرغ من كتابتها في تشرين الثاني نوفمبر من العام 2021 أي في تلك الأيام التي تفشى فيها فايروس كورونا. سيف القدس: وهذا العام هو العام الذي اندلعت فيه معركة سيف القدس في مايو (أيار) بنتيجة الاعتداءات على منازل المواطنين في حي الشيخ جراح، ومسيرة الأعلام الاستفزازية التي قام بها غلاة المتطرفين، فقد أشار الكاتب إلى هذا إشارة صريحة فيما ذكره عن عصرية الثلاثاء 11 أيار (مايو) 2021 منبها على ما أسفرت عنه تهديدات المقاومة من تعليق لمهمة فريق التدريب الأثري الخاص بالتنقيب عن آثار، أو حفريات، للكشف عن بقايا الفيلق الروماني السادس، وتأجيلها إلى إشعار آخر بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة (ص 234). المجدلية: لا يُخفي الكاتب خندقجي ما يعتزمه في هذه الرواية، وهو كتابة رواية تاريخية عن مريم المجدلية، وقد نحلها - إذا جاز التعبير وساغ- للمؤلف الضمني نسيم شاكر. وهذا المؤلف اطلع على روايات أخرى سبق لمؤلفيها أن اقتربوا من هذه السيدة؛ كدان براونBrown صاحب الرواية المعروفة شيفرة دافنشي، والياس خوري مؤلف رواية أولاد الغيتو، وروايات، ونصوص أدبية، وإنجيلية، أخرى، أشار لها الكاتب خندقجي مرارا، في سعي من نسيم شاكر لتقديم فكرة جديدة تنقح المعلومات المتداولة عن المجدلية التي غلب عليها هذا اللقب، لكونها من بلدة مجدلة، وهي بلدة فلسطينية ذكرت في المصادر القديمة التي تعود إلى نحو 10 آلاف سنة قبل الميلاد. ولأن الآراء، والمرويات، في هذه المرأة، اختلفت كثيرا، وتباينت تباينا أكبر؛ بين من يعدها زانية، ومن يعدها قديسة ربانية، وأن المسيح، أو يسوع، تزوج منها أو لا، وأنها أقرب إلى طبيعة الرسل، وعلاقتها بسمعان الأعرج. وما تكرر من روايات متباينة عنها في الأناجيل مرقس، وبطرس، ولوقا، وغير ذلك من أناجيل، فقد عمد لدراسة الآثار، والاتجاه لمعرفة الحقيقة المتعلقة بها عن طريق الحفريات، لا عن طريق الحكايات المتضاربة، ولا الأخبار المنقولة، صادقة كانت أم كاذبة، على الرغم من أن تلك الأخبار تكاد تجمع على صلة مجدلية بيسوع، وبالمسيحية، أو على الأقل ببعض مذاهبها السائدة. صُدْفة في معطف: وفيما كان نور- البطل الذي ابتكره نسيم، واتخذه قناعا ساردا- يتجول في سوق للخردة بيافا جذب نظره واسترعاه معطف بين الملابس المستعملة فاستهواه، وارتداه، فألفاه على مقاسه تماما، وكأنه فصل له تفصيلا، فاشتراه من البائع. وفيما هو يتيه به، ويتفقد جيوبه، اصطدمت يده بقطعة ذات ملمس بلاستيكي في جيب داخلي، وإذا بتلك القطعة هوية لشخص اسرائيلي الجنسية اسمه أور شابيرا. وما هي إلا ساعات معدودة حنى لمعت في ذهنه فكرة. فهو إذا نجح في وضع صورته مكان صورة هذا الاسرائيلي واسمه أور، وهو اسمٌ قريب من اسمه هو (نور) فسيمكنه ذلك من اقتحام أي مكان بما في ذلك الأمكنة المحظورة على العربي، تساعده في ذلك معرفة مقبولة بالعبرية، وملامح ضاربة للشقرة ولزرقة العينين. وقد أعجبته هذه الفكرة على الرغم من أن صديقه المعتقل مراد ينصحه بالعدول عنها محذرا. مرسي الغرناطي: ونور هذا له صديقان أحدهما مراد المذكور، وهو الذي لا يفتأ يتبادل معه الرسائل الصوتية، والمكتوبة المخبأة بين صفحات الكتب التي يتبادلانها، ولاينفك يرافق أم عدلي في كل زيارة تقوم بها إلى المعتقل في الذهاب والإياب. والصديق الآخر هو الشيخ مرسي الغرناطي، فهو على الرغم من تدينه اللافت، واعتياده طقوس التصوف، يعد في نظر نور شيخا منفتحا، غير متزمتٍ، ولا متعصب، والدليل على هذا أنه يقدم له طعاما في رمضان لمعرفته باعتياده الافطار وعدم الصوم، والعزوف عن أداء الصلاة. وهذا عجيب. والدليل الآخر أنه ساعد نورًا على تزوير هوية الإسرائيلي أور شابيرا تزويرا لا يستطيع أي ضابط أمن أن يكتشفه، والهدف الذي سوغ للاثنين هذا التزوير أن نورًا الذي يعمل لدى شكيب قصابي دليلا سياحيا، يريد أن ينضم لفريق تدريب أثري ترعاه مؤسسة أولبرايت الأمريكية، يسعى للكشف عما يمكن من أثار الفيلق الروماني السادس في مستوطنة قريبة من تل مجدو باسم كيبوتس مشمار هعيمق. والحق أن القارئ يتساءل إن كانت شخصية مرسي الغرناطي بهذا التصرف تقوم بما هو متوقع منها، أم أنّ تدخلات الكاتب خندقجي صرفت النظر عن هذا المطلب الذي ينبغي توافره في تصرفات الشخوص، وان تكون مما يُحتمل وقوعُهُ، أو تحتمه الضرورة. بريان مور: قبيل أن ينضم نور – الذي أصبح على وفق الهوية المزورة أور - لفريق الآثاريين بإشراف الأمريكي بريان مور تذكر ما وقع له عندما رافق وفدا من السياح لزيارة برية صَرْعة التي يزعم الإسرائيليون أن فيها مقاما لشمشون. فقد شرح كثيرا عن المكان بصفته اسرائيليا متحمسا ولكنه على حين غرة فقد السيطرة على شعوره، وقال مخاطبا الزوار الأجانب بإنجليزية بليغة: إن كل ما تفوهت به قبل قليل ترهات وخزعبلات لا أساس لها، فأنتم تقفون ها هنا على أنقاض قرية (صرعة) العربية التي نُكبتْ وهُجِّر أهلُها عام 1948 فلا شمشون ها هنا، ولا ما يحزنون (ص 66)». وقد طار عقل صاحب المكتب السياحي شكيب قصابي واستغنى عنه فأصبح بلا عمل، ولهذا جاءت بعثة أولبرايت هذه نجدة له، ومنعا لشعوره بالفراغ. وفي الموقع الذي تنعقد فيه اللقاءات نجح في تضليل ضابط الحراسة ناتان خودروفسكي الذي لفت نظره لانتهاء صلاحية الهوية – هوية أور طبعا – وأن عليه تجديدها في أقرب وقت ممكن. في السيمنار تعرف على أيالا شرعابي، وهي اسرائيلية، درست الآثار في الجامعة العبرية، وأصولها شرقية من حلب في الثالثة والعشرين. في وصفه لها ما يوحي بأنها رائعة الجمال، إلا انه يشعر مع ذلك بحائل يحول بينهما. وتعرف أيضا بسماء إسماعيل وهي عربية فلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية اضطرارًا لا اختيارًا. وهي في وصفه لها أكثر جمالا وإغراءً من أيالا بيد أنهما يختلفان جدا لما يبديه كل منهما من شكوكه في الآخر، فهي تظنه إسرائيليا، وهو يحاول ما أمكن أن يبعد هذه الظنون عن نفسه، وفي نهاية الأمر يصرح لها بأنه عربي من اللد، وأن ذويه لجأوا لمخيم قريب من رام الله إلخ.. وفي السيمينار يتعرف أيضا على كثير من الأشخاص، منهم: بيتر هاندرسون من هارفارد، وديفيد آدمز وهو محاضر آثار إنجليزي ونيكول وإيميلي وهما بلجيكيتان. وتعرف أخيرا على سيدة من الكيبوتس دعت أيالا وأور لتناول الغداء في بيتها، فكانت الدعوة فرصة للتعرف على حياة الإسرائيليين داخل البيوت. لعبة الأقنعة: في إحدى الجولات التي يقوم بها نور الشهدي يبلغ اللجون، وهي بلدة عربية فلسطينية تقع إلى الشمال من جنين. وقد ورد ذكرها في المصادر القديمة. وفي الثامن من أيار وجد نفسه يبحث في نواحي هذه البلدة عن بئر مسك العطار. فقد ُذكر أن له علاقة بحكاية مريم المجدلية، وبعض ما روي عنها في الروايات التي لا تخلو من بعض التلفيق. تذكر ما ذكره أ. ب. يهوشع - وهو كاتب اسرائيلي - اعترف في ندوة حضرها أور بأن الإسرائيليين قاموا بغرس الأشجار، وتكثيف الغابات لإخفاء جريمتهم التي لا تتمثل في تهجير السكان فحسب، بل في محو أثار القرى، فالغابة تساعد على طمس البقايا والدمَن (ص212). ومن هذا المشهد الذي تمنى فيه نور الشهدى لو استطاع حرق الغابات لتصبح الجريمة جلية للعيان، تغلغل في نواحي اللجون، باحثا عن بير مسك العطار، وفيما يشبه الرؤى المنامية يصف لنا السارد ما شاهده في ذلك البئر» خفق قلبه بشدة، دب الرعب في أوصاله، وهو متجمد في مكانه، ما لبث أنْ أطل برأسه.. ثمة غرفة كبيرة مقببة مليئة بالقناديل المشعة التي تعبق منها رائحة عطر زكيّة: عطر الناردين» (ص214) وفي تلك الأثناء تطلعت المرأة إليه، فوجد فيها شبيهة سماء إسماعيل التي عرفها في فريق المتدربين على التنقيب. وبهذا تكونُ مساعي نور الشهدي، بطل الرواية الذي اتخذ منه نسيم شاكر قناعا، وهو - أي نسيم - اتخذ منه الخندقجي قناعًا – نقول- انتهت مساعية بهذا الكشف، ومفاده أن سماء إسماعيل هي النسخة الفلسطينية من مريم المجدلية، وما ارتبط بها من شذى العطر الزكي؛ عطر الناردين الذي عطرت به قدمي يسوع. وهذا الكشفُ هو الكشف البديل للعثور على بقايا الفيلق الروماني السادس، وهو الذي يضع النهاية المقترحة – على سبيل المثال- للعْبة الأقنعة. الحبكة: ما يهتم به كتبة المقالات عن الرواية* ينصرف في العادة لما فيها من شخوص أو أماكن أو لما اتبعة الكاتب من نمط سردي مستخدما الزمن، مثلما ينصرف اهتمامهم أيضا لما يوصف بالتقنيات كالوصف أو التذكر أو المونولوج والمناجاة وتعدد الأصوات واختلاف الضمائر بين ضمير متكلم وآخر غائب أو ثالث مخاطب، وفريق منهم يهتم بالعنوان. ولكنهم في معظم الأحيان يغفلون عن الحبكة، وهي في رأي بعضهم أهم أركان الرواية وأحراها بالدراسة. لأن الحبكة إذا لم تكن محكمة فقدت الرواية أي مزية في أي ركن من الأركان الأخرى. وفي هذه الرواية حبكة ثلاثية الأولى هي سعي المؤلف لكتابة رواية تاريخية يجمع مادتها ويرويها نسيم شاكر وهذا أضعف الرواية كثيرا، فالسارد نور يبتعد كثيرا عن المجدلية حتى ليكاد القارئ ينسى أن الراوي مشغول بهذا، ثم يعود ثانية لاستقصاء بعض المرويات عنها. وفي غير قليل من هذه النوبات يتحول السرد من سرد قصصي روائي لمناقشات وآراء تقتبس من المراجع، متناظرة أحيانا وأحيانا متنافرة، تتضمن ردودا وردودا على الردود. وفي علمنا أن هذا النوع من الكتابة غير شائع، ولا سائد في الأدب القصصي. وهو إذا كثر كثرة مضجرة سبب الإملال، والسأم، ودفع بالقارئ لتخطي بعض الصفحات التي تثار فيها مثل هاتيك الاراء والمباحث. ومع هذا فقد أسند المؤلف لهذه الحبكة دورا كبيرًا، فجاءت خاتمة الرواية كشفا لغموض اكتنف المجدلية. اما الحبكة الثانية فتتجسد في المراسلات بين نور ومراد المعتقل لأسباب أمنية بالطبع. والرسائل الصوتية المتبادلة بينهما. وهي رسائل تكشف عن الوجه الآخر لنور، فهو كمن يفكر متعرفا على أخطائه، ومراد هو الذي يشير لتلك الأخطاء، وهو يقتنع أحيانا بما يشير عليه به مراد، وأحيانا لا يقتنع، فتزوير الهوية، والإدعاء بأنه اشكينازي، شيء نهاه عنه مراد، ومع ذلك أصرَّ نور بعناد على القيام بهذه المغامرة ونجح فيها نجاحا محدودًا. والحبكة الثالثة، هي تعرفه على سماء اسماعيل، التي أحب. وقد تضمنت النهاية المقترحة لروايته ما ينبئ عن وئام طارئ بين الخصمين. فعندما غادر غاضبا من أور شابيرا تعرضت له بسيارتها وعرضت عليه أن تكون سائقة خاصة في خدمته، وهذه إشارة للعثور على المجدلية في هذه الفتاة الفلسطينية التي وشمت ذراعها باسم حيفا 1948 مذكرة بما كتب على شاهدة قبر إميل حبيبي « باق في حيفا «. تفاريق: فيما يتصل بما بقي من أركان تستحوذ على انتباه الدارسين يمكن القول بتحفظ: لقد أكثر المؤلف من الأمكنة في روايته كثرة مزعجة في بعض الأحيان، فعلاوة على ذكره المخيم واللد يلم بخربة صرعة ومجدلة وناحوم ونايين ويافا ورامات غان وتل مجدو وكيبوتس مشمار هعيميق والرام والبيرة واللجون وجلبوع وجبل الكرمل وقرية الشيخ مونِّس وبيت عينيا وبير مسك العطار وقرية أبو شوشة. وهذه الأمكنة بعضها يتوقف لديه السارد لوقوع بعض الحوادث فيه وبعضها يمر بذكره مرور الكرام مما يشكل عبئا على ذاكرة القارئ. وهذا ينسحب على الشخوص. فباستثناء مراد ونور وأيالا ومرسي وسماء فالشخصيات الأخرى لا تعدو أن تكون أسماء كتب عليها أن يكون لها مواقع من الإعراب في هذه الرواية، وهو موقع الاسم الزائد الذي تصح به الجملة، وبدونه. وقد أبدى المؤلف مهارة فائقة في تقنية التذكر والمونولوج ولا سيما في الحوار الذي يؤدي فيه نور دوره ودور أور. أو الحوارات التي تتخلل الرسائل الصوتية إلى مراد، وهذه نزعة تجريبية صعبة أجادها خندقجي، مما يحيل بعض المواقف في روايته لمشاهد في سيناريو. والملاحظة الأخيرة تتعلق بلغة الكاتب، فهي مثلما تبدو في بعض الصفحات مشرقة، وناصعة الديباجة، تبدو في بعضها كلغة الصحافة، لا تخلو من أخطاء، إما بسبب الطباعة، أو التسامح النحوي إذا جاز التعبير. * ممن كتبوا عن الرواية كتابة غلبت عليها الاحتفالية الثورية محمود شقير في صحيفة حزب الشعب 23/5/2024 وغنوة فضة في موقع الرؤية العماني 7 نيسان 2024 وخالد جمعة في وكالة وطن، 16/3/2024 ودلال قنديل في ميزان الزمان 5/8/2024 وقصي الحسين 5/8/2024 ونبيل طنوس في موقع أمد 11/5/2024 وسامر المجالي- الدستور الأردنية 10/5/2024 وزينب السعود- 2 /5/2024 في الدستور الأردنية، ورامي أبو شهاب في القدس العربي 9/8/2024. وعبير غالب علبة في القدس العربي 2 /9/ 2024. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 13-09-2024 08:49 مساء
الزوار: 185 التعليقات: 0
|