عرار:

الرأي تحمل قصائد ديوان (بل يشبهني) للشاعر باسم الصروان جملة من المعاني والكلمات عن هموم وحكايات الحب الكثيرة في اتون عوالم من الإنكسارات والتوحش والخراب التي تعصف بحياة قطاعات واسعة من البشر.

تُظُهر قصائد الصروان بشكل جلي مذاقا رفيعا في اختياره لمواقف تمتليء بعاطفة واحساس غايته النبل والخلق الرفيع النابضة بقصص وذكريات الانسان في إنشغال رقيق وشفاف وسلس آت من عواطف صادقة تجاه الأم والمرأة عموما، الى جوار تلك المشاعر الجياشة والتي من خلالها يصبح الوطن في عيون الشاعر وجهة يصبو اليه بحرقة ودموع وامل.

يتنقل الشاعر الصروان في الديوان الصادر عن دار فضاءات بعمان، من قصيدة الى اخرى بذائقة وشغف وبوح في بث الاشواق ودفء الحنين الذي يصل الى حدود الهيام، كأنه في لحظات من التجلي المغموس بوجدانيات مشرعة على هموم وامال رحبة، وفيها يجري احتضان مفردات داخل بنية القصيدة في صياغة شعرية تنهل بريقها من بطون البعد والافتراق يؤكد حتمية التواصل.

تفيض قصائد الديوان بذلك التناغم الفطن بين اختيار الصور والكلمات الاتية من مفردات بسيطة الا انها مزنرة بحرارة العاطفة وطقوس الحب والاشراق لينسج الشاعر منها مجتمعة عبيرا من الرؤى والافكار الغنية الدالة على عناصر الجمال وسعة الخيال ليصل الى نص شعري بليغ التاثير والتعبير والاشارات.

من بين قصائد الديوان الذي قدم له المحامي والشاعر راغب القاسم: انا الشاعر، المارد، نهر الحنان، امي الحنون، ازرعيني فيك، جئت معتذرا، دلليني، تعالي، اسبار الشرق، في حضرة الليل، سيمفونية المساء، شعاع عتمة وسواها كثير.

يشار الى ان الشاعر باسم الصروان هو عضو في الكثير من الجمعيات والمنتديات الادبية والانسانية وله اصدارات: صروانيات، اشعار واغان، حب لا ينتهي، وصاحبة المقام وهو صاحب العديد من القصائد المغناة.