|
عرار:
- الرواية فازت بالجائزة العالمية البوكر للرواية العربية . عمان –الدستور– عمر أبو الهيجاء نظّم نادي الصداقة الإماراتي الفلسطيني محتفيا ضمن فعاليات معرض أبو ظبي للكتاب أمس السبت، بالتعاون مع دار الآداب خلال جلسة حوارية لمناقشة رواية الأديب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي المحكوم عليه ثلاث مؤبدات من الاحتلال الإسرائيلي «قناع بلون السماء»، التي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية البوكر. تحدّث في الجلسة الروائي واسيني الأعرج في حضور عدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي، وأدارت الحوار الروائية آن الصافي، وأعرب واسيني الأعرج في مستهل اللقاء عن سعادته بفوز رواية باسم خندقجي الأسير الفلسطيني القابع في سجون الاحتلال منذ أكثر من 20 عاماً، وبفوز دار الآداب التي قدمت جهوداً كبيرة في خدمة الثقافة العربية والارتقاء بها. وذكر أن لديه علاقة صداقة تربطه بباسم وعائلته، فقد سبق أن تلقّى رسالة منه، وتواصلت بينهما العلاقة دون لقاء، وقال إنه زار فلسطين ونابلس مسقط رأس الأديب خندقجي، وقدم فيها عدة فعاليات ثقافية في مكتبة البلدية بنابلس، وأشاد بالحراك الثقافي المتميز في فلسطين خاصة رام الله ونابلس، قائلاً: «كنت أعتقد أن الهم اليومي للفلسطيني قد يمنعه من حضور المنتديات الثقافية، ولكن ما رأيته من حركة ثقافية وجمهور واعٍ ومحب ومتابع للثقافة أدهشني». وأضاف: «باسم يكتب ويمنح شخصياته الحياة، وفي روايته «قناع بلون السماء» صراع حول السلطة وحول اليقين، وقد أحببت جداً طريقة بناء الرواية، فمنذ مقدمة الرواية يخبرنا باسم بأنه سيكتب رواية، وهذا التقديم ينتمي إلى غواية الكتابة، فهو يحرض القارئ على أن يستكشف أكثر ولا أعتبره حرقاً للرواية، وإنما توجيه للقارئ، فالمعلومات التي قدم فيها الكاتب للنص دفعتني أكثر نحو استكشافه، وهي لعبة فنية حببتني في كتابة باسم». وقال: «كنت أتوقع أن يكتب باسم رواية تاريخية، أو أدباً ينتمي إلى ما يعرف بأدب السجون يصف ما يتعرض له الأسرى من عذابات، لكنه كتب نصاً جمالياً لا خطابياً، تحدّث فيه عن الهوية من باب المواطنة، وما معنى أن تكون ابن المخيم وأن تكون فلسطينياً». وأوضح: «أن (قناع بلون السماء) غيّرت مفهوم القناع الذي يستخدم عادة لإخفاء شيء ما، ولكن باسم استخدم القناع لكشف الحقيقة، لا لإخفائها، وأن النص الذي اختاره من نصوص الشاعر محمود درويش «نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً» يتسق تماماً مع فكر باسم وروايته، كما أن قضية البطاقة الزرقاء أثارتني كثيراً، وعندما قرأت الرواية أحببت كيف استخدم المؤلف لعبة الآثار كي يثبت أن لهذه الأرض ثقافة وتاريخاً متأصلاً، وأن الصراع مع الإسرائيليين هو ثقافي أيضاً». وختم واسيني بقوله: «لقد قرأت أعمال باسم السابقة، فهو شاعر وقاص، ورواية «قناع بلون السماء» تعكس تطوراً في الوعي والأسلوب لديه، وترتقي إلى الآداب الإنسانية، فهي تمس أي شخص يسرق منه تاريخه». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 05-05-2024 08:20 مساء
الزوار: 209 التعليقات: 0
|