وأدى الفنانون وهم اياد ستيتي، ومايكل أنسي، ومحمد السبسبي، ووائل القور، وعوّاد عوّاد على الإيقاع، مجموعة من التقاسيم والمعزوفات على آلة العود بعضها من تأليفهم والبعض الآخر من تراث بلدانهم.

وتضمنت الأمسية وهي الرابعة هذا العام، عرضا للوحة الفنان التشكيلي الفلسطيني أحمد نعواش، والذي أقام العديد من المعارض في بعض مدن العالم مثل القدس وعمان وباريس وبغداد، حيث تميزت لوحاته باشتباكه بالواقع والمواطن الفلسطيني، إذ أن فنّه مرتبط بالواقع الراهن ومتفاعل مع قضايا وطنه، كما تضمنت الأمسية مساحة للرسم شارك فيها محبو الرسم خلال الأمسية ومارسوا هوايتهم مع الفنان كمال عريقات.

وصوت ولون هي مجموعة أمسيات موسيقية تقيمها المؤسّسة خلال الصيف في هواء جبل عمّان الطلق (أعلى مؤسّسة عبد الحميد شومان) وللفن التشكيلي نصيبٌ معتبر منها، حيث يسلط خلالها الضوء على لوحات فنيّة من مقتنيات المؤسّسة عبر معرضٍ فنيٍ يرافق الأمسية، ومساحة رسم. وخلال فعاليات صوت ولون تمتزج أشكال الفن، ويسلط الضوء على الأعمال الفنية التي تقتنيها المؤسسة لفنانين تشكيليين كبار.

وأشارت مديرة دائرة الاتصال والعلاقات العامة في المؤسسة فرح أبو عيشة، إلى الترابط الوثيق بين التشكيل والموسيقى الذي يشكل محور أمسيات "صوت ولون" التي تقيمها المؤسسة، حيث تقدم المؤسسة فنانين تشكيليين عرب وتعرض لوحاتهم التي تقتنيها المؤسسة خلال الأمسيات المميزة لتمتزج أشكال الفن وتضفي على الإبداع نكهة جديدة أصيلة.

وقالت إن العود آلة موسيقية وترية ترتبط بفنون الشرق، وتعتبر من أقدم الآلات الموسيقية التي صنعها الإنسان، وطوّرها الكثير من الموسيقيين وعلماء الموسيقا، وأسهموا بجهدهم في الارتقاء بها مثل: زرياب، الكندي، والفارابي.

من جهته أشار الفنان طارق الجندي الذي أشرف على تنظيم الأمسية، إلى أن يوم العود هو يوم سنوي تنظمه مؤسسة عبدالحميد شومان منذ عام 2014، وتستضيف فيه نخبة من عازفي العود المحليين والدوليين لإظهار الموروث الموسيقي الآلي والغنائي المرتبط بهذه الآلة.

ونوه إلى أنه في هذه الأمسية قدم كل من اياد ستيتي من فلسطين، وائل الكور من سوريا، مايكل أُنسي من مصر ومحمد سبسبي من سوريا بمرافقة عازف الإيقاع عواد عواد من الأردن نخبة من مؤلفاتهم الخاصة، بالإضافة إلى مقطوعات من موروث بلادهم، كذلك قدموا مقطوعة جماعية تخللها بعض الارتجالات.

يشار إلى أن مؤسسة عبد الحميد شومان/ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، كانت أطلقت برنامج الأمسيات الموسيقية في بداية عام 2014 بهدف تقديم منصة موسيقية تلقي الضوء على تجارب أردنية وعالمية واعدة ولتحتفي بالموسيقى العربية والعالمية بكافة أنواعها 

بتـــــــــرا