تلك التي من يديها يُسْفِرُ الفلقُ
ومن لمى شفتيها يثملُ الشفقُ

قابلتها في الدروب السود حافيةً
تكادُ من شدةِ الأوجاعِ تختنقُ

قصَّتْ حكايتها (للغول)والتفتتْ
وقلبها الصبُّ لايدري بمن يثقُ

قالت وفي عينها كحلٌ وأغنيةٌ
وكربةٌ وسؤالٌ عابرٌ نزقُُ

ء أنت...؟قلتُ بلى ياوجهَ فاتنتي
أنا الذي في عيوني يزهرُ الأرقُ

وأنتِ ياأنتِ الهامي وقافيتي
يانجمةً في سماء الروح تأتلقُ

لولاك مازارني في مخدعي شجنٌ
غضٌ ولا اخضرّ في أغصانهِ الورقُ

يا أول العشق في حرفي وآخرُه
الواقفون على باب الضحى طرقوا

ولاعج الشوق والإشفاق يفتك بي
والخوف والحب والاشراقُ والغسقُ

تلك التي يشفقُ المعنى لمحنتها
ويكتسي بثياب الدهشة الشبَقُ

بالأمس من هاهنا مرّت على قلقٍ
واليوم في خافقي يستوطنُ القلقُ

تبخرتْ جَلَّ من أهدى لواحظها
تلك السهامَ التي ترمي وتخترقُ

بحثتُ في كل شبرٍمن مخيلتي
فلم أجدها، لقد تاهت بي الطرقُ

نأت وبانت وصدت وأنزوت وأنا
في دارها التظي شوقاً وأحترقُ

وأغنيات لسان الحال ياوطني
أهل الهوى لاتصدقْهم وإنْ صدقوا
---------------------
#عبدالرزاق_الكميم  - اليمن
2023/8/17