|
عرار:
على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أطلقت دار نبطي للنشر من خلال مشاركتها في المعرض كتاباً جديداً عن الشاعر الراحل حبيب الصايغ، بعنوان «أسمي الردى ولدي – قراءات في التجربة الشعرية لحبيب الصايغ»،، تأليف 9 كتّاب من جنسيات مختلفة. وتضمن الجزء الأول من الكتاب بعنوان «في ذكرى حبيب: حداء على بحر الفقد»، بقلم الكاتبة مريم ناصر «ثلاث سنوات من الغياب، حبيب الصايغ الحاضر الذي لا يغيب والأستاذ الذي لا ينسى، التقيت د. حبيب مرات عدة، أتذكر جيداً ابتسامته الهادئة وإنصاته الجيد للحديث الذي يدور حوله فيما يخص الثقافة والشعر، الشغف الذي يسكن صوته حين يكون الكلام شعراً، اهتمامه بشجون الأدب والحياة والثقافة». وجاء الجزء الثاني بعنوان «ثلاثية حبيب، الموت، القصيدة»، بقلم الكاتب محمد عبد الله، والذي كتب «في مطلع إبريل 2019 فقدت والدي وكالعادة سيكون حبيب الصايغ أول المعزين والواقفين معي في هذه المحنة فقد عهدته في كثير من المواقف العادية أول من يهتم بالحضور، وكان عدم حضوره أيام العزاء بالنسبة لي أمراً مؤثراً، وحينما قابلته بعد أسابيع في أمسية اقتربت منه دون أن يلاحظني وقبّلت رأسه فتفاجأ بي ومسك يدي ليقبّلها معتذراً عن عدم حضور العزاء، كم كان هذا الموقف مؤثراً فكأن حبيب بقى متضايقاً أنه لم يحضر في تلك المناسبة، صحيح أني كنت من أكثر الأشخاص اقتراباً منه في الساحة الثقافية في العقد الأخير من عمره لكن حبيب الصايغ كان قريباً من الجميع، لا يحتاج إلى تذكرة صداقة، يتفاعل مع الجميع بنفسه دون أي وسائط أو مقدمات». وقال الكاتب الدكتور يوسف حطيني في الجزء الثالث من الكتاب بعنوان «حبيب الصايغ رحل تاركاً أسراب الفراشات»، «رحل الشاعر حبيب الصايغ تاركاً وراءه إرثاً شعرياً لافتاً وهو شاعر ينتمي إلى جيل الشعراء المؤسسين في الإمارات، ذلك الجيل الذي حمل راية الشعر بعد جيل الرواد، ورافق نهضة الدولة الاقتصادية والاجتماعية». وأضاف الكاتب سامح أحمد كعوش في الجزء الرابع بعنوان «حبيب الصايغ: الصورة الشعرية، والسيرة الأدبية». وذكر الكاتب الدكتور هيثم يحيي الخواجة في الجزء الخامس بعنوان «انتقالات المعني وحركة الدلالة في شعر حبيب الصايغ»، أن الصايغ يشكل حالة شعرية متفردة في حركة الشعر الإماراتي، ويعود ذلك إلى أمور عديدة، من أهمها: إخلاصه للشعر وحرصه على صونه، ورفض الثبات في المكان، والإيغال في فضاءات الابتكار والتجديد للوصول إلى صياغات شعرية ترضيه وترضي الملتقى. وقال الكاتب عبد الله محمد السبب، في الجزء السادس بعنوان «حبيب الصايغ الناطق الرسمي باسم قصيدته» «ثلاث سنوات مرت على رحيل حبيب الصايغ وليس غيابه منذ 20 أغسطس/ آب 2019 م، وحتى هذه اللحظة من عمر الذهاب والإياب والغياب، والغايات النبيلة والغابات الدفينة، وبين الحلّ والترحال ثمة محطات وحيوات وحكايات وأيام وليال، ومنجزات إبداعية متناثرة هنا وهناك في منصات إعلامية إماراتية وعربية مقروءة ومسموعة ومشاهدة، بحاجة إلى لملمتها وانتشالها من بين ركام الغبار والنسيان لتصار إلى كتب أدبية، ومراجع وطنية تطلع على الأجيال الإماراتية، وتستنير بها في قادم الأيام من عمر الوطن، لما لتلك المآثر الإبداعية من جرعات ثقافية وكنوز وطنية، كتبت بحبر الوفاء للبلاد والإخلاص للكتابة، بكل ما تشهده به من عبقرية ذلك الراحل الأدبي الثقافي الوطني الكبير». وأضاف الكاتب أحمد العسم في الجزء السابع بعنوان «الحبيب حبيب الصايغ»، «وحدك في المكان الرائع رغم الغياب تتفهم الاختلاف تترك حديث اليوم لليوم ولا تعرضه على الغد، كما أن الأحلام فكرة مأخوذة عمن اتخذوا الهدوء مساراً واهتدوا به، أنت رجل عظيم، وإنسان في شجرة عائلة الكتابة والشعر، أستاذي حبيب الصايغ». وفي الجزء الثامن بعنوان «الكتابة تمرين: «أسمي الردى ولدي» على الموت وكالحب تماماً» قالت الكاتبة فاتن حمودي: «لأن الشعر حياة فإننا ننظر دائماً إلى جهة الماء، وفي زحمة الكتابات ثمة أسماء ونصوص، وقصائد لا يمكن أن تغادرنا، أقف على شاطئ الخليج العربي، وأتوقف طويلاً عند الشاعر حبيب الصايغ، الذي ترك اسمه معلقاً في الحياة والردى، فهو الشاعر والإعلامي المثقف، الذي يحمل في جيناته دم حضارات عريقة، تمتد من الجزيرة العربية وحتى حدود فارس، والتي شكلت كيمياء الكلمة». وقال الكاتب ناصر البكر الزعابي في الجزء التاسع والأخير بعنوان «الصائغ الحبيب ابن يوسف الصايغ» «عرفته باكراً منذ نعومة أظفاري كشاعر عربي قدير، له باع طويل في الشعر العامي والعمودي والتفعيلة والنثر، حيث استطاع أن يجمع ألوان الأدب بسلاسة مدهشة، كيف لا وهو الأديب النجيب عميد الصحافة صاحب القلم الأنيق، وقد نشأنا على مقالاته الأدبية والاجتماعية والوطنية بلغة مذهلة، وفصاحة واتزان». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 25-05-2023 09:44 مساء
الزوار: 284 التعليقات: 0
|