صدر حديثا عن دار يافا العلية للنشر والتوزيع كتاب «فلسطين ويوم الغضب الأحمر»، للأديب والباحث عطية عبد الله عطية، في 210 صفحات. وجاء الكتاب في 12 بابا، حملت العناوين الآتية: الأبواب مغلقة والمفاتيح ضائعة، اليهود في القرآن الكريم، بروتوكولات حكماء صهيون، العنصرية، الإرهاب، الإبادة ضرورة ملحة في المشروع الصهيوني، الشخصيات اليهودية والمثل العليا، الفلسطينيون.. لم يهزموا، الفلسطينيون ليسوا ملائكة، القتال في الإسلام، وأصبح عندي الآن بندقية. وفي تقديمه للكتاب كتب المؤلف: «فلسطين ويوم الغضب الأحمر» ليس كتابا تاريخيا، ولا كتاب تأريخ لوقائع أو أحداث، إنما هو لوحة فنية ورسومات لمشاعر مرهفة، وأحلام فلسطينية سحرية وساحرة، ناطقة حينا وصامتة أحيانا، حزينة حينا ومفرحة أحيانا. في البداية كنت استسهلت موضوعات الكتاب كما رسمتها في ذهني، وخططتها في مخيلتي واضحة وجلية، أفكارا دائرة ونقية، ورسائل نصية بالغة وبليغة، ما لبثت، وإن توقفت قليلا، واستدركت بعض رباطتي وقلت في نفسي: يبدو أن الأمر ليس بهذه السهولة، وأن هناك العديد من الحواجز الوهمية والمعيقات الذهنية، منها ما يتعلق بالذاكرة والمكتسبات المعرفية الخاصة، ومنها ما يتعلق بالأمور الحسية والمستجدات من الأحداث المتراكمة بعضها فوق بعض، والأحوال والمتغيرات والتحولات الاجتماعية والسياسية على مستوى الأفراد والجماعات، تحولات سريعة ومتسارعة، والتي نشاهدها أو تضرب أسماعنا بعنف، ونحن نعاني منها أشد العناء، ونعيشها ونتعايش معها على مضض...، لم تخفني هذه الأهوال كلها، ولم ترهبني، ولم تقعدني، ولم تدفعني للتراجع والانكفاء، فقررت في الطريق الذي رسمته لكتابي، رغم أنه طريق وعر وصعب، فاندفعت به، وهذه المرة بقوة باسلة، وهمة عالية، فلن أغير من موقفي أو أبدله..».
جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 19-05-2023 08:19 مساء
الزوار: 601 التعليقات: 0