المعيني يصدر كتاب «فلسطين تنسج نهار السنين في شعر حبيب الصايغ»
عرار:
نضال برقان صدر حديثا للدكتور عبد الحميد المعيني كتاب جديد بعنوان «فلسطين تنسج نهار السنين في شعر حبيب الصايغ: جمال الرؤية»، عن دار اليازوري في عمّان. ويبين د. المعيني في مستهل الكتاب أن قصائد الشاعر الصايغ كانت اشتعلت بحب فلسطين، وبنسج نهارات السنين في القدس، جنة الدنيا وسائر أرجاء فلسطين، وبإضاءة مصابيح الحرية على أرضها ومدنها ومقدساتها، وبرفع رايات مجدها وسيادتها وسؤددها، ونسج القصيدة المقاومة بكل أبعادها وأنماطها واشتغالاتها. وبحسب د. المعيني فقد «كتب الصايغ لفلسطين ديوانا شعريا بهيا تفرقت قصائده ونصوصه في أعماله ودواوينه الشعرية، وفي مقالاته وكتاباته النثرية في الصحف اليومية والمجلات الثقافية الشهرية والسنوية، وفي محاضراته وندواته عبر المهرجانات والفضائيات والمنصات الرقمية وغيرها، وفي الإحصاء، ضم هذا الديوان 40 قصيدة، تتألف من 2000 بيت من الشعر، ورد اسم فلسطين فيها 100مرة». ويعد كتاب د. المعيني أول كتاب عن فلسطين في شعر الصايغ، رغم أن عدد الذين كتبوا عن آثاره الأدبية وتجاربه الشعرية، ونصوصه النثرية، وصل إلى 60 باحثا ودارسا. ويأتي هذا الكتاب، بحسب د. المعيني، «وفاء لفارس من فرسان الشعر الحديث في بلاد العرب من أرض الخليج العربي، ومن أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ودرة المدن البحرية». ويخلص د. المعيني إلى أن «(القصيدة الصائغية) عالجت موضوعات ومضامين كثيرة أبرزها: (فلسطين/ الإنسان والشخصية الفلسطينية، وفلسطين/ الأرض الفلسطينية، الوجود والمصير والصراع، وأن الموضوع الأول قرأ الشخصيات والرموز المقاومة من:الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين والعسكريين ورجال الدين واللاجئين والأطفال الشهداء، وهؤلاء وغيرهم عم عباقرة الثقافة الفلسطينية الذين أبدعوا نضالهم، وقدموا تضحياتهم بالدم والقلم، وبالريشة واللوحة الإبداعية، وبالكلمة المقاتلة والبندقية القاتلة، وكان للشعر معجمه اللغوي وإبداعه الفني في كل اشتعالاته، كذلك عن الحجر والانتفاضة والثورة والشهادة والطفولة وغيرها.. وتحدث الموضوع الثاني عن الأرض الفلسطينية التي طرّز الشعر قصيدة محبتها ، ونصوص مقاومتها، ورفض سرقة أرضها واغتصابها، والتي نسجت علمها المرتفع على كل ربوعها ومدنها وقراها، وابدعت تناول قلمها والالتزام بكتابة نضالها، ومأساتها وتحريرها والعودة إليها». يُذكر أن الأستاذ الدكتور عبد الحميد المعيني، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وعضو جمعية النقاد الأردنيين..عمل أستاذا وقياديا في عدد من الجامعات الأردنية والعربية، ومن ذلك عمله «عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والتربوية - جامعة العلوم الإسلامية العالمية في عمّان»، وعمله أستاذا للأدب العربي ونقده في جامعة اليرموك.. وهو حاصل على الدكتوراه في الأدب والنقد من جامعة القاهرة عام 1980 - مرتبة الشرف الأولى وكان عنوان الرسالة: شعر بني تميم في العصر الجاهلي «جمع وتحقيق ودراسة»..وحاصل على الماجستير في الأدب والنقد من جامعة القاهرة عام 1976 وكان عنوان الرسالة: شعراء عبد قيس في العصر الجاهلي «جمع وتحقيق ودراسة». وحصل أيضا على ليسانس في الآداب في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1966، أشرف وناقش الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه في الدراسات العليا في عدد من الجامعات العربية. وترأس وشارك في عدد من المؤتمرات والفعاليات الأدبية المحلية والعربية. له أكثر من أربعين كتابا وبحثا تجمع بين التاريخ والفن والموسيقى والجمال والمنهجية والمرجعية.