|
عرار:
نظّمت "جمعيّة التّسامح للإبداع الثّقافي" مهرجانا للنّقد العربي في دورته الأولى تحت شعار "التّسامح في الأدب العربي" و الّذي انتظم أيّام 28 و 29 و 30 أفريل 2023 بمدينة سوسة، حيث احتوى المهرجان عدّة فقرات أهمّها المحاضرات و الأمسيات الشّعريّة و زيارة المتحف الأثري بحضور و مشاركة عدّة دول عربيّة شقيقة و صديقة ( مصر، الجزائر، المغرب، السّعوديّة، ليبيا) كما شاركت عن بعد عبر تطبيق الزّوم دول أخرى تعذّر حضورها بيننا على غرار الأردن، البحرين، سلطنة عمّان، الإمارات... هذا و قد استهلّ المهرجان أشغاله في اليوم الأوّل، تحت إشراف و بحضور السيّدة المندوبة الجهويّة للشّؤون الثّقافيّة بالنّيابة السيّدة جليلة عجبوني، بقراءات شعريّة شرفيّة لشعراء فطاحلة على غرار الشّاعر عبد الحميد بريك و الشّاعر عادل الجبراني و الشّاعر عبد الباسط الشّايب و الشّاعر عبد اللّه العتيبي المكدمي (السّعوديّة) و الشّاعرة دنيا زاد بوراس (الجزائر) تقدّم على إثر القراءات الشّعريّة الشّرفيّة الدّكتور مصطفى مدائني ليترأّس الجلسة العلميّة الأولى حيث قدّمت الدّكتورة آمنة الرّميلي (تونس) محاضرتها تحت عنوان: "التّسامح في أدب الهزل عند الجاحظ" تلتها مداخلة الأستاذ الباحث رامي لحمر (الجزائر) تحت عنوان: "ظاهرة التّسامح في ديوان خواطر مسافر للشّاعرة إبتسام الخميري، مقاربة نقديّة الرّؤيا و التّشكيل"، ثمّ جاءت مداخلة الأستاذ عمر دغرير( (تونس) بعنوان: "أهميّة التّسامح في الكتابات الموجّهة للطّفل" ليختتم الدّكتور حمد حاجي الجلسة بدراسته "تقنية الاسترجاع بالسّرد العربي و وظائفها في بلورة التّسامح الإنسانيّ". هذا و قد كان لأحبّاء الشّعر موعدا (الثّالثة مساء) مع الشّعراء الضّيوف بالمركّب الثّقافي محمّد معروف من تنشيط الإعلاميّة فضيلة مسعي و الأديبة إبتسام الخميري مع مراوحة موسيقيّة للفنّان أنيس عبيد إذ شارك عدّة شعراء قدموا من مختلف المدن التّونسيّة على غرار راضية بصيلة، محمّد عزّابو، فضيلة مسعي، سعاد قرقني، حسناء حفظوني، سعاد زويني، عائشة المؤدّب، رضيّة قعلول، حسناء وفاء الجلاصي، سونيا عبد اللّطيف، كوثر بولهابي، المنير وسلاتي، منصف كريمي، جهاد جلال، أحلام بن حوريّة، فاروق بن حوريّة و غيرهم... هذا و تواصلت الأصوات صادحة بالشّعر خلال السّهرة الشّعريّة نشّطها الأستاذ المنير وسلاتي انضمّ إليها شعراء على غرار الشّاعرة قمر النّميري و الشّاعر كمال تيّاهي... على نفس الوتيرة تواصلت أشغال اليوم الثّاني للمهرجان إذ خصّصت الجلسة الأولى، و تحت رآسة الدّكتور البشير جلجلي للنّقد و المحاضرات بشراكة مع الملتقى الثّقافي العربي قصد تشريك بقيّة الدّول ممّن تعذّر حضورهم، حيث قدّمت الدّكتورة مفيدة الجلاصي مداخلة تحت عنوان: "ملامح التّسامح كقيمة إنسانيّة في الفكر الأدبي من خلال مقولات مختلفة" تلتها محاضرة الدّكتور شفيع بالزّين المعنونة ب"خطاب التّسامح في رواية حمّام الذّهب لمحمّد عيسى المؤدّب بين التّخييل و الحجاج" لتختتم النّاقدة الذّرائعيّة إبتسام الخميري الجلسة الأولى بدراسة تحت عنوان: "رمزيّة التّسامح في الأدب العربي: شعر نور الدّين بن محمود نموذجا". الجدير بالذّكر أنّ الجلسة العلميّة كانت بحضور نخبة من الدّكاترة و النّقّاد العرب منهم الدّكتور بسيم عبد العظيم (مصر) و الّذي قدّم محاضرة تحت عنوان: "التّسامح في الأدب العربي المعاصر في مصر و تونس" كما قدّم الدّكتور سليم مزهود (الجزائر) مداخلته تحت عنوان "التّسامح و أبعاده الإنسانيّة في فكر الأمير هبد القادر الجزائريّ" ثمّ قدّم الأستاذ حميد بركي (المغرب) مداخلته تحت عنوان "دور الأدب في استثمار تيمة التّسامح" و أيضا قدّمت الأستاذة زهوة العناق (المغرب) محاضرة تحت عنوان "سامح فلن تندم". كما حضر عدّة شعراء عن بعد من البحرين و الإمارات و سلطنة عمّان و الأردن.. لقد كان للمهرجان موعد مع الترفيه و التّرويج للسّياحة حيث خصّص السّبت (29/04 بعد الظّهر) رحلة ترفيهيّة إلى المدينة العتيقة و المتحف الأثريّ بسوسة لمزيد إطّلاع الضّيوف على جزء مهمّ من الحضارات الّتي كانت بمدينة حضرموت، سوسة. و استنشقوا عبير شطّ "بوجعفر" و رماله الذّهبيّة... لأنّ لكلّ شيء بداية و نهاية، كان لزاما لمهرجان النّقد العربي في دورته الأولى أن يسدل السّتار، لكنّه و في يومه الختامي أراد أن يعيد للشّعر ألقه بقراءات شعريّة شرفيّة من تنشيط الدّكتور الهادي غيلوفي و الإعلاميّة عروسيّة بوميزة فكانت أصبوحة شعريّة أثّثها الشّاعر محمّد الغزال الكثيري و دكتور سمير السّحيمي و الشّاعرة هندة محمّد و الشّاعر عادل الجبراني و الشّاعرة إبتسام الخميري و الشّاعر رامي لحمر (الجزائر) و الشّاعر عبد اللّه العتيبي المكدمي (السّعوديّة) و الشّاعرة دنيا زاد بوراس (الجزائر) الشّاعر عبد الحميد بريّك، و بعد تلاوة التّوصيات من لدن الأستاذ رامي لحمر رئيس اللّجنة المتكوّنة من الإعلامي عوض سلّام(مصر) عبد اللّه العتيبي (السّعوديّة) فضيلة مسعي (تونس) عادل الحبراني (تونس) اختتم المهرجان فعاليّاته بتكريم أهمّ الوجوه الفاعلة في الحقل الإبداعي العربي و على رأسهم الأستاذ محمّد الحيمري رئيس الوفد الجزائري و رئيس جمعيّة صانعي البسمة للشّباب و الطّفولة، كما كرّم المهرجان الشّاعر السّعودي عبد الله العتيبي المكدمي و الإعلامي عوض سلّام (مصر) و الفنّان التّشكيلي سمير شوشان، و الإعلاميّ منصف كريمي و الإعلاميّة عروسيّة بوميزة كما كرّم المهرجان بالغياب الإعلامي محمّد الماطري صميدة و الإعلاميّة إيناس العمري لدورهما الفعّال في السّاحة الثّقافيّة. دامت مهرجاناتنا تصنع الرّقيّ و التّميّز و ألف مبارك هذا المولود الجديد "مهرجان النّقد العربي" شكرا لكلّ من آمن بهذا الحلم و دعمه سواء من قريب أو من بعيد. شكرا بحجم الكون وزارة الشّؤون الثّقافيّة و المندوبيّة الجهويّة للشّؤون الثّقافيّة و ولاية سوسة و المندوبيّة الجهويّة للسّياحة بسوسة على الدّعم و المساندة. كلّ عام و الإبداع بألف خير. إبتسام عبد الرّحمان الخميري الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 07-05-2023 07:10 مساء
الزوار: 637 التعليقات: 0
|