لحظات محورية

ويحتضن «مرسا آرت غاليري» في السركال أفينيو معرضاً للفنان التشكيلي التونسي الراحل، علي بن سالم، بعنوان «عالم مثالي» يصور من خلاله لحظات محورية في تاريخ شمال أفريقيا. ويعد بن سالم بين الأجيال الأولى من الفنانين الذين ظهروا في تونس بينما كانت البلاد تسعى للاستقلال. ويبدو عمله للوهلة الأولى في تناقض صارخ مع معاصريه في شمال أفريقيا ولكنه يشترك، مع ذلك، في تصوير هوية مغاربية متعددة، مسلطاً الضوء على التاريخ والذاكرة والهوية والتراث الثقافي.

لمسة

وفي صالة «تابري آرت سبايس» بمركز دبي المالي العالمي، أضاءت الموقع على معرض بعنوان «بينيث لايتنت سكايز» أو «ما وراء السماوات الكامنة»، والذي يستمر حتى 27 أبريل الجاري وهو الأول بين سلسلة معارض للفنانة المعاصرة اللبنانية شفا غدّار التي تضع لمسة عصرية على تقنية الرسم الجداري التاريخي بعيداً عن ارتباطاته الكلاسيكية باستخدام وسائط متعددة. ويستكشف معرضها الجسد كمنظر طبيعي ومجموعة من الموضوعات، من الحركة والعنف والحب واليأس وغيره. وهذه القطع عند دمجها توجد حالة من التوتر بين الجسد والأرض والسماء.

تركيبات

وسلط الموقع الضوء على مجموعة مثيرة من الأعمال الفنية المعروضة في «المجلس غاليري» في حي الفهيدي التاريخي، من أحذية فريدة من نوعها لاديل مميش والتي تم تصميمها من أقمشة أحزمة أوبي كيمونو عتيقة، إلى تركيبات من البورسلين للفنانة بوم مولان، وأوعية خزفية للفنانة آن هدسونز، ومنتجات مجوهرات فريدة من أويتن جامشيجيل وغيرها من الأعمال الفنية الجميلة.

شخصيات

وأشار الموقع إلى المعرض الفردي للفنان إسحاق إسماعيل المقام في «غاليري إيفي» في منطقة القوز الإبداعية. ويعرف إسماعيل برسوماته التي تنقل المشاعر المشتركة للبشرية عبر شخصيات ذات ملامح مخفية، وبعيداً عن أسلوبه المعتاد النابض بالألوان يعد معرضه «بيوند ذا فنس بيغينز ذا سكاي» أو «وراء السور تبدأ السماء» أول مجموعة للفنان أحادية اللون تستخدم درجات متعددة من الأزرق. وبتصوير شخصياته ومشاعرها المعقدة المتضاربة على خلفية مناظر طبيعية هادئة لعالم مثالي، يسعى الفنان إلى التشكيك بالتصورات حول الجمال مع مراعاة المصاعب التي تواجه الأفراد.

ولفت الموقع إلى معرض فردي للفنانة المفاهيمية المقيمة بين بكين ونيويورك، جينجينغ لين، بعنوان «في مكان آخر»، يحتضنه غاليري «ليلى هيلر» في السركال أفينيو. تصور جينجينغ لين، من خلاله عالماً ملوناً بتأثير الوباء ممزوجاً مع سماء من البؤس واليوتوبيا.

وتظهر اللوحات متعددة الوسائط رجالاً ونساء يحدقون من نوافذهم بينما تلامس أجسام اليوفو الفضائية الأرض، طارحة تساؤلاً: «هل هم هنا لإنقاذنا أو تدميرنا؟». وتدرس الفنانة تأثير التكنولوجيا على المجتمع والأوقات السريالية خلال الوباء، وتعمل على نقل الناس تجربتهم المعاشة أثناء الوباء وكيف تغيرت تصوراتنا.