|
عرار: عمان - هديل الخريشا - تحدث الشاعر حسن البوريني في المكتبة الوطنية مساء اول من امس ضمن فعاليات كتاب الاسبوع عن ديوانه «همسات من بقايا روح» حيث قال:»أما وقد غابت عن سمائي شمس كنت احسب انها وفيه الطبع نقية الرضع طاهرة الوضع تأبى أن تزول وترفض أن تخون أو تحول وأقحلت أرض عهدتها قد أقسمن بأن تضل على المدى يانعة الحنايا، رائعة العطايا وما حسبت بأنها في ذات يوم سوف تنكس خائنة العهد كدأبها الماضي العتيق فكم اعتقدت بأنها قد تابت ولهديها قد نابت، وعفى منها القلب عن غدر مقيت أواه من وجع الشواطىء حين يغدو الرمل فيها طيف موت لا يموت وحين يغدو الفجر فيها زائراً لا نشتهيه ويصير الصبح خوفاً يمتطينا كما يريد والعمر يغدو مثل هم ساقه الأمس البعيد وتصير ساعات البقاء مريرة تمارس الموت المؤجل في كل حين فتفر أحلام القصائد من بلاد الموت كي تنجو من الموت المحقق لكنها في الدرب تشقى ثم تشقى فتموت». وقال الشاعر عبد الرحيم جدايه الذي ادار اللقاء وقدم شهادة ابداعية:»ماذا لو همست الحياة، واستمع الغيب إلى حنين الحرف والكلمات، حين تتبتل في محراب الشعر تقبض بقايا من روح، وآهات وأنين، وتلقيه على شواطيء العمر يهدي: لمن مرو بدرب الحب أحبابا ........ لمن هلوا بليل اليأس اصحابا أتعود الروح مع تلك الهمسات إلى جـسد الأميرة التي تنتظر قبلة كي تبث الروح في أعماقها، وأعماقه تزخر بصمت كمن عقدان أو يزيد، فكان الصمت مؤاخاة لنبض هاجر في دمه، تركه على شطآن الليل قبل بوابه الفجر ينتظر من البعيد همسات أخرى علها ترد الروح إليه، أو يهديها لسنبلة تأبى الحصاد». وقال الشاعر يونس أبو الهيجاء الذي قدم دراسة للبناء الفني للديوان :»يتشكل البناء الفني النص الشعري عبر شبكة من العلاقات اللامنطقية القائمة بين أجزائه والنظر في أي جزء منها ينبغي أن يكون باتصاله لا بانفصاله عن الأجزاء الأخرى، فاللغة والأسلوب والعاطفة والخيال والموسيقى الداخلية والخارجية وجرس الألفاظ والمعاني وظلال المعاني جميعها وحده واحدة لا تتجزأ إلا لأغراض الدراسة، ومن هنا نجد أن النص الشعري يقوم على مبدأ العلاقات لا على مبدأ الماهيات، وبذلك يمكن تحديد ما ينماز به النص المعين عن غيره من النصوص». كما تحدث عن:»الرومنسية وأثرها في تحول البناء الفني للنص الشعري، جماليات التحول وأثره في عناصر البناء الفني، فالرومانسية في جوهرها ثورة على الأدب القديم وتمرد على موضوعاته وطرقه الفنية وترحيب بالعاطفة والخيال، وتجاوزت الصورة عند الشاعر حدود التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز، إلا ما يعرف عن الحداثيين بالاسلوبيه، حيث اخذت الصورة تتشكل عبر النسيج البنائي للنص الشعري، فاللغة والاسلوب والعاطفة والخيال والموسيقى والالفاظ تجتمع في بناء الصورة الفنية، لتكون أكثر حركة ونمواً وجمالاً». واختتم أبو الهيجاء حديثه قائلا أن:»هذه التحولات للبنية الفنية في النص الشعري وتأصير الرومانسية ومنعطفاتها وقوانينها في حركة النص الشعري ظهرت الوحدة العضوية والوحدة الموضوعية ووحدة المضمون لتؤكد كل واحدة منها على ديمومة الحياة النمائية للنص الشعري عند الشاعر البورني فتوالدت في داخله تجربة شعرية جديدة تربت في كنف القصيدة العمودية وعاشت على هدأة شعر التفعيلة وانطلقت عبر فضاءات المستحيل واحتمالات ما سيكون». وقرا الشاعر حسن البوريني عدداً من قصائده منها «هَذَيانْ»، و»عَشِيةُ اليومِ الأخير» ونقرا من «ارْحَلِي» «ارْحَلِي بليل شاحب الأرجاء .... سار الخوف في الطرقات يسرق روعة الأنداء .... ووسط الصمت دق الباب يا من تطرق الأبواب مضطرباً ترفق أنني المأخوذ في الأوجاع والاعياء ..... فجئت الباب من وهن لأنظر من هو الآتي» الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 03-04-2012 05:59 مساء
الزوار: 2116 التعليقات: 0
|