تعود الليالي بالزّمن ليلة الميعاد
مواقيت يخضرّ الفرح في حراويها

تنشّر ثياب العيد يابهجة الأعياد
بديرة سماها الوحي والهدي أراضيها

((وتبقى لنا دارٍ)) ونبقى شموخ اطواد
جبال الرجال الشاهقة في تساميها

نعم ((ديرتي)) حنّا طويقك شمم واعتاد
بهيبة ((هل العوجا )) وتكفي عزاويها

يتيه المواطن فيك حرّ و رفيع عماد
وبإسم (( السعودي)) زاد تيهٍ على تيها

ركازك شمم ومتوّجة هامة الأمجاد
سموّك رواية خالدة لو حكاويها

علوّك عن نجوم السّما بالإرادة زاد
مسيرة كأن الرّيح تدفع خطاويها

من أرضك يشع النّور ياقبلة القصّاد
حروف الرّسالة في بقاعك مواطيها

بواديك مسرح للعروبة يعدّ مهاد
بطولات ماملّ الزّمن من طواريها

كذا واقعك! قدسيتك! ارثك المعتاد!
أصالة وربّ البيت وثّق عراويها

من الفجر الاول وانتي العرب وانتي الضاد
شعوب العرب باصنافها حن بنا خيها

ولليوم لانهجٍ تبدّل ولا احدٍ حاد
سلوم السعودي ماتغيّر مباديها

نعيش بزمن سلمان حزم وعمل وإعداد
لمسنا الثّريا او حنينا تعاليها

كبر حلمنا من كبر من للتوجّه قاد
اذا راهن محمد ضمنّا تواليها

بعشريننا حتّى الثّلاثين للميلاد
تحقق رؤانا ((رؤية)) اغنت مواريها

كأنّا نشاهد بكرة بكامل الأبعاد
على النّظرة اللي واكداتٍ مراميها

بصيرة عليها تقترب نازحات بعاد
بعينه نشوف الفايتة من اقاصيها

هممنا فتيّة والفكر والحلول جداد
بلدنا بلد ترهق خطى من يجاريها

يجي يوم فيه نصدّر ونوقف استيراد
بطاقات يستنهض وطنّا تفانيها

يجي يوم فيه العلم ينطق لسان الضّاد
يجي يوم فيه حروفنا مانراعيها

يجي يوم للخبرات نستقبل الإيفاد
يجي يوم نكسي من لبسنا كساويها

يجي يوم صرخة سوقنا تكسر الأنداد
يجي يوم تُخطَب فُلكنا في مراسيها

يجي يوم يلبس رملنا سندس الحصّاد
تجي ليلة من الشّمس نشعل دياجيها

نجي كلنا كالطّلق يامن تدوس زناد
قياداتنا مايوم نخلف هقاويها

تساهيل دربك يابلادي وربي جاد
لك بقادةٍ يشهد لها لو معاديها

وتبقي ابية شامخة لو بوقت حداد
براية عزيزة ماتنكّس لما فيها

يرومك وصال البدر واغتاضو الحساد
ولايدرو ان الشمس لاجلك تصابيها

ليومك تميل بشوق لا طوّل الميعاد
ويخضرّ مشرق فرحتك في حراويها

محبوب فهيد