عرار:

عمّان 22 أيلول (بترا)- أوصى المشاركون في مؤتمر "الأجناس الأدبية في النثر العربي القديم" خلال جلسته الختامية التي عقدت اليوم الخميس، بتنظيم من مجمع اللغة العربية الأردني، بالتعاون مع مبادرة "ض"، بتحقيق المخطوطات المتعلقة بالأدب العربي القديم، في المكتبات الأوروبية عبر اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الأكاديمية الغربية، ودعم البحث العلمي.
ومن أبرز التوصيات التي قرأها عضو المجمع الدكتور علي محافظة، العمل على مواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات الأكاديمية التي تستنطق موروثنا الأدبي في سياق استظهار جذور الحداثة الكامنة في المضامين التراثية، ومراجعة التراث العربي مراجعة دقيقة لغرض الكشف عن الأنواع الأدبية القديمة وتحديد طبيعة علاقتها بالأنواع النثرية الحديثة.
كما، أكد المشاركون في المؤتمر، ضرورةِ الاشتغال أكثر مما سبق على المدونة الأدبية العربية في المغرب الإسلامي، ومحاولة ابتعاث مكنوناتها التي لا تقل أهمية وقيمة عما تتضمنه المدونة الأدبية في المشرق العربي.
ودعوا كتّاب السيناريو إلى إبداع مسلسل تاريخي درامي عنوانه "أسامة بن منقذ"، مشيرين إلى أن في كتابِ "الاعتبار" أكبر عون على إنجاز هذا العمل الفني الحضاريّ الهام، كي تتعرّف الأجيال العربيّة إلى مآثر أجدادها، وما أراده لها هذا العالم الفارس البطل، سيّما في زماننا هذا، الأقرب إلى حوادث وأحداث القرن السادس الهجري.
وخلص المؤتمرون إلى أهمية دراسة جهود الباحثين الأردنيين في دراسة النثر العربي القديم، وأهمية دراسة النثر العربي القديم في ضوء المناهج النقدية الحديثة، ودراسة تأثير النثر العربي القديم في النثر العالمي في ضوء مدارس الأدب المقارن.
وأشاروا إلى ضرورة الاهتمام بقضية تداخل الأجناس الأدبية واندماجها مع حفاظ كل جنس أدبي على خصائصه التي تميزه وتفرده عن الأجناس الأخرى، وضرورة دراسة النصوص الأدبية دراسة ثقافية، والتعامل مع النصوص الأدبية على أنها نتاج فكري، وليس مجرد نتاج أدبي.