|
عرار: القدس -عرار:احتفلت ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، باختيار مشرفها الأديب المقدسي جميل السلحوت" شخصية القدس الثقافية للعام 2012" وأقامت حفلا كبيرا تكريميا له بهذه المناسبة، حيث قدمت له درعها التكريمي، وفي الحفل الذي تخللت كلماته وصلات غنائية للفنانين ريم تلحمي واحمد أبو سلعوم، واسكتش مسرحي قدمه عدد من بنات مدرسة الصلعة الاعدادية للبنات في جبل المكبر، وإلقاء الطفلة ملك صائب الأعور قصيدة"في القدس"للشاعر تميم البرغوثي، أُلقيت عدّة كلمات بهذه المناسبة. حمل السطر معانٍ وقعها سن الحراب واملأ الوادي صهيلاً هزّ للمهر الركاب واسأل الدهر مراراً هل دنا عهد الإياب هل لانّات الثكالي من شروق في الضباب انما الفجر قريب واعد يمحو الغياب وقال الأديب محمد عليان في كلمته التي كتبها باسم الندوة: لقد اختارت وزارة الثّقافة الفلسطينيّة الأديب الروائيّ الشيخ جميل السلحوت (أبو قيس) شخصيّة القدس الثقافيّة للعام 2012م. وهذا نهج نهجته وزارة الثّقافة الفلسطينيّة لأوّل مرّة هذا العام، وأظنّ أنّها ستستمرّ على هذا النّهج، فتختار في كلّ عام علمًا من أعلام القدس الثّقافيّة. وفي تقديري أنّ الوزارة أصابت في هذا الاختيار؛ ذلك أنّ أبا قيس صاحب قلمٍ سيّال، يكتب في مختلف الفنون، فقد كتب في التّربية والتّعليم؛ حيث عمل مدرّسًا للغة العربيّة في المدرسة الرّشيديّة الثّانويّة في القدس لسنوات عديدة. وكتب في السّياسة، وله فيها نقد جريء، لا يجامل فيه أيَّ مسؤول ولو كان رأس الهرم. وكتب في القضاء العشائريّ لأنّ نشأته في صباه كانت بين البدو فعاش معهم وأخذ عنهم. وكتب الرّواية، وله للآن ثلاثيّة هي: (1. ظلام النّهار 2. جنّة الجحيم 3. هوان النّعيم)، وأظنّه سيجعلها سباعيّة كما أخبرني. وكتب الحكاية وكتب القصّة، وكتب (عُشّ الدبابير) للفتيان والفتيات، وكتب وكتب وكتب....في أكثر الميادين. ويكفي أبا قيس عملُه الدّؤوب في (ندوة اليوم السابع) في القدس؛ حيث أدارها ولا يزال يديرها منذ أكثر من عشرين عامًا، بروح مرحةٍ لا تعرف (الأنا)، ولا التّعالي على الآخرين، بل هو واحد من أعضاء النّدوة، يستمع إلى النّقد ويتقبّله. ولقد جمع الشّيخ جميل للآن من نقاشات وحوارات النّدوة منذ نشأتها ستة كتب حملت العناوين التالية: 1. (يبوس) من منشورات المسرح الوطنيّّ الفلسطيني القدس 1997م. 2. (إيلياء) من منشورات المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ القدس 1998م. 3. (قراءات لنماذج من أدب الأطفال) من منشورات المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ القدس 2004م. 4. (في أدب الأطفال) من منشورات المسرح الوطنيّ الفلسطينيّ القدس 2006م. 5. (الحصاد الماتع في ندوة اليوم السّابع) من منشورات دار الجنديّ 2012م. 6. (أدب السّجون) من منشورات دار الجنديّ 2012م. وأخبرني الشّيخ أنّه سيصدر الكتاب السّابع المسمّى (نصف الحاضر وكلّ المستقبل) عن دار الجنديّ نهاية هذا الشّهر. بوركت أبا قيس وبورك مسعاك، ودمت للقدس ذخرًا ومنبرًا. فأنت أهلٌ لأن تكون الشّخصيّة الأولى للقدس الثّقافيّة. وألقى الشاعر عزالدين السعد ابن قرية اللجون المهجرة القصيدة التالية: وهنا الكلام أحيانا يعاند فلسفة الصمت لكي نستمع لحقائق الكلمات ..وهنا إستمعت أنا بدوري لحفيف الروح حين إندمجت بطقوس الندوة، وعايشت الفكر الخلّاق والنقد الهادف الذي ﻻ يجامل، بل يعمل على بلورة اﻷفكار الناشئة بحثا عن عمق الموهبة واﻹشراق ..وتعلمت كيف أفلسف أفكاري وسط هذا الجوّ المشحون بالفكر والجنون (جنون الندوة له خاصية مميزة). ومنه يولد اﻹبداع ...تستهويني ذاكرة جميل السلحوت الممتلئة بتفاصيل البدايات التي رافقت مسيرة الندوة. فؤادي يدندنُ في أضلعي ومن فرحتي بأخي فارساً تباهي به ندوة السابع هو الروض فاق الرياض شذاه جواد الثقافة كان جموحاً ولم يخشَ في الحق لوّامه وأشهر سيف الحروف فأودى وكم من ثعالبَ خطت نفاقاً هي القدس نادت شغاف القلوب سناهُ تبدّى على سورها فلسطين قامت تقود فتاها تشير اليه أكفّ البيان فيا إخوتي ندوة السابع فقد حرموني هناء اللقاء ولكن قلبي يحلق دوماً أنا بعيون فؤادي أراكم ليرحل عنّا جيوش الظلام أحب رؤية الوزارة كمؤسسة رسمية ذات اختصاص حاضرة في ساحة القدس الظامئة ، وأن تتابع الأنشطة الثقافية التي تنظمها فعاليات القدس وأبناؤها وبناتها بجهد فردي من منطلق الانتماء للقدس ولقضية الثقافة ، وأن تكون على تواصل مع نبض الحراك النسبي الذي يحاول القائمون عليه إدامة شعلة القدس في قلوب أهلها ، وهم يؤكدون في رسائلهم الخفية ما أخفته عيونهم وقلوبهم ؛ " إذا نسيتنا الاتفاقيات الظالمة ، وأخرجتنا من دائرتنا الأصلية - مائنا الذي نموت حين نغادره - فإننا نصوغ " اتفاقياتنا" الخاصة بما تمليه علينا قيمنا وانتماؤنا . " فرحت بالقرار ، وسعدت ، وتفاءلت . (جميل السلحوت) شخصية تستحق الجائزة المعنوية (شخصية العام الثقافية المقدسية) . حلو، حلو، جميل ما أجمل هذا اليوم هنا، بعد قراءتي لنبأ (شخصية القدس الثقافية) أحسست بانتعاش وحيوية، أعتقد أن الحلم بدأ يظهر كحقيقة، القدس هي رمز تواجدنا وشخصيتنا نحن الفلسطينيين، وفلسطين والفلسطينيون بدون القدس لا وجود لشخصيتنا وتميزنا، نباهي بها الامم في الدنيا والآخرة، وكل من يدافع عن القدس ويحيي القدس، ويساعد على صمودها وبروز شخصيتها هو حبيب للقدس ولفلسطين ولشعب فلسطين ، وعزيز على أرض فلسطين وأولى القبلتين، ومن زمرة الطيبين المخلصين. هنيئاً لنا بصديقنا وزميلنا وحبيبنا الأستاذ الأديب الكبير جميل السلحوت، ونشكر وزارة الثقافة الرسمية الفلسطينية على استدراكها لهذا الأمر، ونشاركها أو هي تشاركنا في احتفالنا بشخصية هذا العام الثقافية وهو الشيخ جميل السلحوت ليكون باكورة احتفالاتنا بكونه شخصية القدس الثقافية، وكلنا أمل على مواصلة هذا النهج على مدى السنوات لعقود وقرون قادمات تاليات، والمثقفون والعالمون والعارفون يدركون جيداً معنى مفردة (الثقافية)، والتي تشمل كل ما له علاقة بالإنسان الفلسطيني من تراث ودين ولغة وقيم وابداع وإنتاج أدبي وعلمي وحداثة وحتى مستوى التواصل مع العالم من حولنا لمسايرة الزمننة أو العلمنة، وصولاً إلى خارج الدائرة العربية والإسلامية، لتبقى القدس رمز وجودنا ورمز حقنا في وطننا فلسطين بحرية وكرامة واستقلال كغيرنا من شعوب الدنيا، شكراً لكل من يساند القدس، ولكل من يقف مع من يساند القدس، ولكل من يكتب حرفاً من أجل القدس، إن لم يستطع أن يبذل أكثر. لا شك أن القدس تستحق لقب "عاصمة الثقافة العربية" بامتياز.. فقد شهدت في الآونة الأخيرة حراكا ثقافيا متميزا من قبل مثقفيها ومبدعيها.. الذين بدورهم لمسوا.. بل رأوا مشاعر الشكر والتقدير في عيون أبناء شعبهم ومؤسساته الوطنية الأصيلة.. من خلال تكريمهم وهم لا يزالون في قمة العطاء.. كما ألقى الشاعر رفعت زيتون قصيدة بهذه المناسبة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 30-03-2012 09:44 مساء
الزوار: 1697 التعليقات: 0
|