|
عرار:
الدوحة- انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات مهرجان الجداريات الدولي "باو! واو!"، الذي تستضيفه متاحف قطر في إطار مبادراتها المستمرة لإحياء المساحات الحضرية في جميع أنحاء مدينة الدوحة. ويشارك في المهرجان -الذي تتم استضافته لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويستمر حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل- 12 فنانا محليا وإقليميا ودوليا، إذ يضيفون أعمالا فنية إلى جدران المنطقة المحيطة بمحطة مترو السد الواقعة في قلب العاصمة الدوحة. وشهد المهرجان منذ تأسيسه نموا مهما، ليتحول إلى شبكة عالمية من الفنانين، ويستضيف المعارض وسلسلة المحاضرات ومشاريع الجداريات والحفلات الموسيقية وتركيبات الأعمال الفنية الحية في جميع أنحاء العالم. ويقول مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر المهندس عبد الرحمن أحمد آل إسحاق إن مهرجان "باو! واو! " يندرج تحت مظلة مبادرة "جداري آرت" التابعة لمتاحف قطر، وهي مبادرة سنوية مختصة بالقطريين، مضيفا "أننا نسعى من خلال هذا المهرجان العالمي إلى تسليط الضوء على الفنانين المحليين وتوفير الفرصة لهم لتبادل الخبرات مع نظرائهم العالميين". وأعرب آل إسحاق -في تصريح للجزيرة نت- عن سعادته بأن تكون متاحف قطر المضيف الإقليمي الحصري للمهرجان الدولي "باو! واو!"، وبالتالي دعم شبكة عالمية من الفنانين الذين ستحيي أعمالهم الفنية جدران المدينة في المنطقة المحيطة بمحطة مترو السد، وهي منطقة مزدحمة بالمشاة في قلب الدوحة. ويضيف أن أهم ما يميز "باو! واو!" أنه مبادرة عالمية يتم تنفيذها في عدة مدن، وقطر هي المكان الحصري في المنطقة للمهرجان هذا العام، ولهذا حرصنا على أن يكون هناك تمثيل عربي، حيث يتواجد فنانون من السعودية والعراق والكويت إلى جانب 3 فنانين من قطر، بالإضافة إلى فنانين دوليين من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك. ويلفت الفنان القطري إلى أنه يحرص في أعماله على إبراز عناصر التراث القطري والعادات القديمة، ومنها رمز "البطُّولة"، وهو القناع الذهبي الذي تغطي به النساء القطريات وجوههن، وهو رمز موجود منذ القديم. ويوضح المالك أنه رغم قيام متاحف قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث وهيئة "أشغال" بتوفير العديد من الأماكن والمواقع العامة في قطر كالأنفاق والجسور ليقوم الفنانون برسم أعمالهم، فإنه يلجأ إلى المباني المهجورة أو المشوهة لرسم أعماله، وبالتالي يكون أسهم في تجميلها واستغلها أيضا في نشر أعماله. أما مؤسس "فريق جداريات" الكويتي سليمان الروضان فيرى أن عقد مهرجان "باو! واو! " في الدوحة بادرة طيبة من متاحف قطر، ورسالة للعالم أن أهل الخليج مواكبون لما يحدث حولهم من تطور بمختلف الفنون عالميا وبشكل خاص فن الجداريات. ويشير الروضان -في تصريح للجزيرة نت- إلى أن مشاركة فنانين عالميين بمهرجان "باو! واو! " وقدومهم إلى الدوحة فرصة لتعريف الناس بهذا الفن الذي عرف منذ سنوات قليلة في الخليج. ويوضح الروضان أهمية التأثير النفسي الإيجابي على الأشخاص نتيجة مشاهدتهم قطعة أو لوحة فنية، موضحا أن رؤية أي عمل فني متميز يسهم في بث الطمأنينة والإحساس بالسلام النفسي. كما نوّه إلى أن فريق جداريات يحرص على مشاركة المجتمع في الأعمال الفنية حتى ولو بقدر قليل، فعلى سبيل المثال يقوم المتطوعون بطلاء الجدران المشوهة باللون الأبيض وتجهيزها للفنان، أو مشاركتهم في تلوين بعض أجزاء الأعمال التي لا تتطلب تفاصيل فنية، وبالتالي يكون هؤلاء المتطوعون جزءا من هذا الإبداع؛ مما يسهم في خلق مزيد من النجاح لها. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 28-11-2021 06:40 مساء
الزوار: 985 التعليقات: 0
|