ويقدم أسبوع التراث اليوناني ممثلاً في جزيرة كورفو، ولخمسة أيام حتى 29 أكتوبر الجاري، لوحة متناغمة يستعرض فيها تراث هذه الجزيرة الغارقة في القدم ولوحات من مناظرها الطبيعية، بالإضافة إلى مذاقات مختلفة من المطبخ اليوناني التقليدي.

وتأتي فعاليات أسبوع تراث اليونان، جزيرة كورفو، التي انطلقت مساء أمس الاثنين وينظمها معهد الشارقة للتراث، في مركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي» بقلب الشارقة، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، تحت شعار «تراث العالم في الشارقة».

ويمنح الحدث الجمهور، جولة في معرض تراث اليونان الذي يتضمن: أزياء تقليدية، حرفاً تقليدية، معرض رسومات للفنان مافروبولوس باناجيو، ورشة عمل، معرض صور مدينة كورفو، الأطعمة والمنتجات اليونانية، «بليموغريك»، «هيدباند كورفو»، بالإضافة لعروض فنية وموسيقية يحتضنها مسرح البيت الغربي.

نافذة على العالم

وأشار رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم، إلى أن أسبوع تراث اليونان جزيرة كورفو، يأتي ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، الذي فتح نافذة جديدة على العالم، تعكس أهمية التراث، وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث الثقافي، وحمايته ونقله للأجيال القادمة.

وأضاف: «قدّمنا لوحة تراثية زاخرة تُعنی بتراث وحضارة اليونان، جزيرة كورفو، وماضيها وثقافتها، حيث تعتبر الثقافة قاطرة للتنمية الشاملة التي لا يغيب عنها الجانبان الاقتصادي والسياحي، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في التقارب بين الشعوب، وخصوصاً أن ما سيقدمه الأصدقاء من اليونان من لوحات فنية وتراثية وعروض شعبية، سيكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن تراثهم الغني».

فنون شعبية

وعبر السفير اليونان في الإمارات ديونيسيوس زويس عن سعادته بالمشاركة في برنامج أسابيع التراث العالمي، مشيراً إلى أن معهد الشارقة للتراث أتاح لهم الحضور في إمارة الشارقة لاستعراض تراث جزيرة كورفو العريقة والأنيقة، لنعرف الجمهور وزوار الشارقة بالتراث اليوناني عموماً، وتراث جزيرة كورفو خصوصاً، ونطوف بهم في رحلة عبر 5 أيام كل ربوع الجزيرة حيث التاريخ والحضارة والفنون الشعبية والموسيقى.

حضور فاعل

بدورها، أوضحت عائشة غابش، مدير إدارة العلاقات العامة والتشريفات بمعهد الشارقة للتراث، المنسق العام لأسابيع التراث العالمي، أنه بدءاً من هذا العام سيكون هناك حضور فاعل ومميز لمركز الحرف الإماراتية التابع لمعهد الشارقة للتراث، مع التأكيد على أنه لا يغيب عن فعاليات المعهد، وحاضر دوماً بقوة وثقة ونشاط، فالحرف من الركائز الأساسية التي تقوم عليها حياة المجتمعات الإنسانية.

ونوهت بأن مركز الحرف الإماراتية، يضطلع بدور جوهري في المحافظة على الحرف التراثية التقليدية وإبرازها وتوثيقها، وصونها ونقلها وحماية مبدعيها، ورفع مكانة الحرفيين الاجتماعية والاقتصادية، وتنمية قدراتهم وتوسيع مداركهم، وتسويق المنتج الحرفي الإماراتي وحفظ ملكيته الفكرية. وام