|
عرار:
أقام المركز الثقافي الملكي مساء الاربعاء الماضي، حوارية بعنوان "دور الاعلام في تصحيح الصورة النمطية تجاه القضايا العربية العادلة" تحدث فيها وزير الاعلام الأسبق الأستاذ صالح القلاب وحاوره رئيس جمعية الصهيل السياسية الباحث والأكاديمي الدكتور علي المحارمة. أدارالحوارية الدكتور سالم الدهام رئيس المركز الثقافي الملكي، والذي أثار في مقدمته العديد من التساؤلات التي تتعلق بنوعية وأداء الاعلام العربي في مواجهة التشويه الذي تتعرض له القضايا العربية العادلة، وأن حقيقة العرب بأنهم شعوب محبة للسلام وحريصة على التشارك مع القيم الانسانية التي تشكّل الوجدان الانساني والحضاري الراقي، وطرح تساؤل أين هو دور الاعلام العربي في الدفاع عن صورة العربي التي تم تشويهها؟وترك الباب مفتوحا للإجابة على هذا التساؤل للمحاور والمشاركين والحضور في هذه الحوارية الثرية. القلاب تحدث عن تجربته مع الاعلام العربي وتناول تجربته في صحيفة السفير اللبنانية وأنه كان يدرك أهمية الاعلام في الدفاع عن القضايا العربية، وتحدث عن الشعور القومي العارم تجاه القضية الفلسطينية وهي قضية العرب بشكل عام والاردن بشكل خاص، كما تناول حادثة استقبال جميع الزعماء العرب له وهو قادم من بيروت مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأن جلالة الملك الحسين الراحل الكبير قد احتضنه وافتخر به أمام بقية الزعماء العرب، مشيرا إلى أنه كأحد أبناء عشيرة تعتبر من أكبر العشائر الأردنية من حيث العددوتأكيده على وقفهم بكل وفاء مع أشقائه المناضلين الفلسطينين. ومن جهته، تناول الدكتور المحارمة عدد من المصطلحات والمفاهيم التي يطرحها الموضوع، حيث التغيير الكبير الذي طرأ على مفهوم الاعلام وشموله الاعلام الحديث الرقمي ووسائل التواصل، وأن هنالك حالة من غياب الرؤى العربية المشتركة تجاه كافة القضايا والاعلام أبرزها، وأن ما يجرى هو تشويش وتشويه اعلامي ليس على المستوى القومي فحسب بل على المستوى القطري أيضا. كما طالب المحارمة بضرورة خلق محتوى اعلامي عربي بلغات اجنبية يخاطب الأخر ويسعى لإبراز الصورة الحقيقية الانسانية الجميلة للحضارة العربية الاسلامية، وأنها حضارة عمران وليست دموية كما يسوّقها أعدائها. وأشار المحارمة لنجاح الاعلام الصهيوني في تسويق صورة للكيان الصهيوني بأنه صديق للحضارة الغربية وأنه يشكّل جزء من هذه الحضارة ومحاصر من مجتمعات عربية همجية متخلفة، وأن هذه الأمر يلقي بظلاله على فشل الاعلام العربي في إبراز عدالة القضايا العربية في الغرب والعالم. وفي ختام الحوارية، فتح الحوار بين الجمهور والمحاورين ركّز في مجمله على أهمية التوعية للعاملين في مجال الاعلام من أجل صياغة خطاب عربي يبرز الصورة الحقيقية للعرب. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 12-09-2021 08:37 مساء
الزوار: 987 التعليقات: 0
|