«دبي للثقافة»: هدفنا تعزيز التعاون بين الهيئة والمسارح الأهلية في الإمارات
عرار:
عقدت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) ملتقى افتراضياً جمع أعضاء مجالس إدارة المسارح الأهلية في جميع إمارات الدولة، ونخبة من المواهب المسرحية الوطنية الشابة، لتبادل الرؤى والأفكار بما يضمن تقديم نسخة ترقى إلى مستوى طموحات الإمارة والطاقات المسرحية، وتتناسب مع طبيعة المرحلة من «مهرجان دبي لمسرح الشباب 2021» تعيد الألق للمسرح الإماراتي الشبابي في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة «كوفيد-19».
وأوضحت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، أنه رغم عودة جزء كبير من الفعاليات الثقافية إلى الحياة الواقعية، إلا أنها لاتزال تخضع لبعض الإجراءات الاحترازية الضرورية لضمان السلامة للجميع، ومن هنا ارتأت «دبي للثقافة» عقد «ملتقى مهرجان دبي لمسرح الشباب 2021» لمناقشة ماهية هذه الدورة من حيث المحتوى والشكل والآليات الجديدة التي تتماشى مع متطلبات الوقاية من جائحة «كوفيد-19».
وأشارت الجلاف إلى أهداف الملتقى، قائلةً: «انطلاقاً من دورنا كراعٍ للقطاع الثقافي والإبداعي في الإمارة، ومسؤوليتنا تجاه توفير قاعدة قوية للمسرح الإماراتي، خصوصاً الشبابي، ندرك أهمية التناغم بين المسارح على مستوى الدولة والتعاون بينها وبين الهيئة من أجل إبداع أعمال مسرحية وطنية رفيعة المستوى ترقى إلى طموح الإمارة بشكل خاص والدولة بشكل عام، وتواكب التطور المسرحي العالمي. من هنا، كان تنظيم هذا المتلقى بهدف خلق تلاحم بين (دبي للثقافة) والمسارح الأهلية الموجودة في دولة الإمارات، وإشراكها في تنظيم المهرجان بشكل يتناسب مع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الراهنة».
وأضافت: «نحرص دوماً على الاستفادة من الطاقات الشبابية من خلال توفير منصات للتفاعل معها والاستماع إلى أفكارها ورؤاها، لذلك أتحنا الفرصة أمام كوكبة من المواهب المسرحية الشابة للمشاركة في هذا الملتقى وطرح مقترحاتها ووجهات نظرها، دعماً لمكانتها وإيماناً منا بأهمية تلك الأفكار والمقترحات في إثراء المهرجان، وتلبية طموحات المسرحيين الشباب الذين يتوقون للعودة إلى خشبات المسارح الواقعية».
وقدّم المشاركون في الملتقى الذي عقد عبر برنامج «زوم» خلاصة أفكارهم ضمن أجواء إيجابية تميّزت بالتآلف والتناغم، وتم الاتفاق على أمور عدة تخدم هذه الدورة من المهرجان، كان من أبرزها الآلية الجديدة التي ستتم وفقها فعاليات المهرجان في ظل الجائحة، وتحديد مكان المهرجان وفترة إقامته، حيث ستنطلق فعالياته في 19 نوفمبر 2021، وتستمر حتى 25 من الشهر نفسه.
كما اتفق المشاركون على موضوعات الأعمال المسرحية الشبابية التي ستشارك في المهرجان، حيث اتسمت بالمرونة كي تكون ساحة مفتوحة لتوليد الأفكار وتنفيذها بشكل مبتكر وإبداعي، وأكدوا ضرورة مشاركة المواهب المسرحية من جميع الجنسيات المقيمة على أرض الدولة لإتاحة الفرصة أمام تمازج الأفكار الخلّاقة وتبادل الخبرات، كما تم التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق ما بين المسارح الأهلية والهيئة من ناحية التنظيم والتطوع.
وتطرقت الجلسة أيضاً إلى أشكال الدعم الذي تقدمه «دبي للثقافة» في تنظيم أعمال الدورة واختيار النصوص وكل الجوانب الإبداعية، علاوةً على تحديد الشروط اللازم توافرها في الأعمال المشاركة. وأثنى المشاركون في الملتقى على الجهود التي تبذلها «دبي للثقافة» لضمان استمرارية المهرجان بالشكل الأمثل، وإعادة ألق المسرح الشبابي وتفعيله في جميع الظروف، وعلى دورها في تنمية مهارات الشباب ورعاية المواهب الواعدة واحتضانها، وإلهامها لمواصلة شغفها في المجال المسرحي، بما يؤسس لمسرح المستقبل، ويرتقي بالمشهد المسرحي الإماراتي ليكون جزءاً من منظومة الاقتصاد الإبداعي.