|
عرار:
نظم «اتحاد القيصر للآداب والفنون» بالتعاون مع الدائرة الثقافية في بلدية إربد الكبرى، أمسية شعرية موسيقية، للشاعرين: د. حربي المصري والفلسطينية د. ميساء البدارنة الصح، ورافق القراءات الفنان هيثم اللحام بالعزف على آلة البيانو، فيما أدار مفردات الأمسية رئيس اتحاد القيصر الكاتب رائد العمري، بحضور مدير الدائرة الثقافية في البلدية اسماعيل الحوري، وسط حضور من المثقفين والمهتمين. وتحدث العمري في تقديمه عن العلاقة المميزة بين الشعبين الأردني والفلسطيني حيث قال: إننا كأردنيين وفلسطينيين شعبُ واحدٌ لا يتجزأ اشتركنا بالهم والفرح والإرث الكبير، وإن الضفتين كُلٌّ متكاملٌ وسيبقى الأردن يدافعُ عن فلسطين، وستبقى فلسطين في أعيننا وأعين الهاشميين أصحاب الوصاية المقدسة عليها، مؤكدا أن اتحاد القيصر ومن خلال فعالياتنا الاحتفالية بمئوية الدولة الأردنية سنبقى نسلط الدور على الرؤى الهاشمية نحو فلسطين والمقدسات. من جانبه قال الحوري إننا في البلدية سعداء بهذه الشراكة الثقافية والحقيقية مع اتحاد القيصر التي أغنت الساحة الأدبية بأمسية نوعية دعما للثقافة والمثقفين، وسنكون حاضرين في مهرجان القيصر الدولي القادم وغيره، وأبواب ومرافق البلدية متاحة لكل عمل هادف. إلى ذلك ابتدأت القراءات الشاعرة د. البدارنة بقصيدة مهداة للأردن شعبا وملكا وأرضا اتسمت بالمشاعر الصادقة نحو الشعب الأردني من أهلهم في فلسطين البطولة. تقول قصيدتها: «بشوش الوجوه في المرأى/ وصدق الطي يجريه/ يبيتُ الجرح في قلبي/ لأيامٍ ويؤذيه/ وإذا ما قلتُ في طوق/ أيّا أُردنُ يشفيه/ حماهُ الله من سوء/ بماء الورد يسقيه». قرأت غير قصيدة عاينت فيها شؤون المرأة العربية وقضاياها بلغة مفعمة بصدق القول الشعري الذي لا يخلو من النبرة العالية المشحونة بالتفاصيل للإنسان والمرأة الفلسطينية ومعاناتها تحت نير الاحتلال وتشرده في أصقاع البلاد، فكانت صرختها المدوية «عربية هذه أنا»، وتنوعت قراءة الشاعرة ما بين الهمّ الإنساني والوجداني والغزل الشفاف. ونقتطف لها المقطوعة المشبعة بمعنى الحب حيث تقول: «إن تأبَ العينُ مناظرةً/ يلتفُّ القلبُ لرؤياكَ!/ ويَمدُّ الخطوَ بألحانٍ/ وكأنَّ الصافي غنّاكَ/ أتَجاهلُ فيكَ تفاصيلًا/ وأحيكُ نقاشًا مع ذاكَ». بدوره ألقى الشاعر د. حربي المصري عددا من قصائده ابتدأ فيها بقصيدة مهداة للقدس وتظهر مشاعر الأردنيين ومواقف الهاشميين نحو إخوانهم في فلسطين وتبين كفاح هذا الشعب وبسالته ثم أنشد للأردن أجمل قصائده الوطنية التي تدلُ على حبِّه الأزلي للوطن وقيادته، وبرع الشاعر في التصوير وقراءته المسرحية وصوته الجهور مما أضفى جمالا على أجواء قصائده التي تمثلت الواقع. نختار هذا المقطع من قصيدة له يقول فيها: «أردنُ تسمو للعلا الأمجاد/ وبطهرِ نهرك تنشي العبادُ/ من فجر تلك الشمس كنت ملاذنا/ وبمسك تربك يرقدُ الأجدادُ/ مئةُ من الأعوام نبني دولة/ ليعيش فوق ترابها الأحفادُ». وكما استحضر في قصيدته حضارة الأنباط وتاريخهم ومشيع، مبزرا بطولات الجيش الأردني والمعارك دفاعا عن التراب الفلسطيني الطهور وكذلك ومواقفه تجاه فلسطين. وفي قصيدته الجديدة «عودة جساس» التي جاءات بعنوان الانتماء للتراب الأردني والدفاع عنه، رسائل حملت في ثناياها جملة من المعاني الوطنية. يقول في قصيدته «جهِّز سهامكَ قالت الأقواسُ/ عامٌ ويأتي بعده جساسُ/ القدسُ خطٌ أحمرٌ قال الذي/ في صفهِ الأطهار والأقداس». ثم تم الإعلان من قبل رئيس الاتحاد و رئيس مهرجان القيصر عن الشخصية الثقافية في الأردن واستحداث جائزة جديدة مخصصة للشعر لهذا العام حيث تم اختيار الشاعر د. حربي طعمه المصري لدوره الفاعل في المشهد الشعري الأردني. إلى ذلك قدمت وصلة فنية للفنان هيثم اللحام ترافقه ابنته أسينات اللحام في أغنية هدية لفلسطين بهذه المناسبة. واختتمت الأمسية بتقديم الدروع للمشاركين في الأمسية من قبل رئيس الاتحاد واسماعيل الحوري والمهندس خشان خشان ود. خالد المياس وسط حفاوة كبيرة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 13-08-2021 12:09 صباحا
الزوار: 665 التعليقات: 0
|