نضال برقان

ينطلق يوم الاثنين المقبل «مهرجان اللويبدة الأول للثقافة والفنون»، والذي ينظمه جاليري إطلالة اللويبدة، بدعم من مؤسسة الجود للرعاية العلمية - برنامج حكمت للثقافة، وبمشاركة أكثر من مئة فنان تشكيلي لرسم منطقة جبل اللويبدة بكل تفاصيلها التاريخية والثقافية، إضافة إلى الأمسيات الشعرية بالتعاون مع «منتدى البيت الثقافي العربي»، وصرح المشرف العام على المهرجان الفنان التشكيلي كمال أبو حلاوة مدير عام جاليري إطلالة اللويبدة، مبينا أن الهدف من هذا المهرجان هو التوثيق الفني لمنطقة اللويبدة بالمقام الأول إضافة لرفع الطاقة المعنوية عند المجتمع، وذلك بسبب الآثار السلبية التي تركتها جائحة كورونا، وتسليط الضوء على أهمية جبل اللويبدة من الناحية الثقافية لما يحتويه من مراكز ثقافية ومسارح وجاليريات فنية وموقع لتجمع اكبر عدد من الفنانين المبدعين والمثقفين، بحيث تعتبر منطقة اللويبدة مركزا للثقافة في العاصمة عمان والمملكة، وتوثيق بيوت وإطلالات جبل اللويبدة من الناحية الجمالية المعمارية، وقيمتها التاريخية بعد مرور مائة عام منذ تأسيس الدولة الأردنية.
من ناحيته أشار الفنان التشكيلي جمال عقل المدير التنفيذي للمهرجان إلى أهمية إشراك اكبر عدد من الفنانين في هذه الفعاليات ودمجهم مع الجمهور وكسر الحواجز ما بين المبدع والمتلقي للخروج من عزلته في المرسم إلى الشارع ليكون على تماس مباشر مع الجمهور، وخلق ظاهرة جمالية جديدة للمكان، حيث يشترك في انجاز اللوحات الفنية فنانين ذوي خبرة ومكانة مهمة في الوسط التشكيلي إضافة إلى أننا تعمدنا إشراك فئة الفنانين الشباب ليخوضوا هذه التجربة وهي الرسم بشكل مباشر من ارض الواقع بأساليب وأدوات مختلفة. أما الأمسيات الشعرية والتي تم التعاون فيها مع منتدى البيت الثقافي العربي ستكون مساء وبمشاركة خمس عشرة شاعرا وشاعرة بواقع خمس أمسيات طيلة فترة المهرجان ويأتي حرص إدارة المهرجان على هذا التعاون من باب التشاركية المجتمعية في الوسط الثقافي. ونؤكد هنا أهمية دور المثقفين والإعلاميين في الارتقاء بالمهرجان والوصول به عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى الجمهور داخل الوطن وخارجه بكل تفاصيله . وقد حرصت إدارة المهرجان أن يكون الرسم بالهواء الطلق وبتباعد الفنانين فيما بينهم تماشيا مع أوامر الدفاع وحفاظا على السلامة العامة. ويستمر المهرجان حتى الثامن عشر من الشهر الحالي.